أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة















المزيد.....

الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 13:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفيدرالية
نظام سياسي متكامل ينتمي للحداثة
* مداخلة قدمت للسيمنار العراقي , الذي نظمه النادي العراقي في مدينة بوروس السويدية
المدخل ........

لكل زمان أدواته المعرفية ودلالاته اللغوية , فتضمر ُ وتختفي وتزول الكثير من المفردات المُتداوَلة وتحل محلها نظائر جديدة تؤشر لزمن قادم ذو مفاهيم تنتمي بشكل او آخر الى الحداثة , بفعل ناموس الحياة ( الديالكتيك ) التطور , الذي يفرض نفسه على الجميع ولا خلاف على ذلك , مهما حاول البعض , عناد ونفي القوانين الحياتية , المادية ,والعملية ((العلمية و الحتمية ))في آن واحد. كقانون الجاذبية ونظرية كروية الأرض وغيرها من القوانين التي أحدثت تغيرا عميقا في الفكر الإنساني والأمثلة كثيرة ومتنوعة ,ولعل اللغة تمثل الجانب الظاهر من كل عملية .. لما لها من دلالات واضحة ومنها مثلا مفردات ::الأمصار والجند , , والحسبة , والعيون , والوالى , والى آخره يقابلها في معجم اللغة الحديثة المتداولة الآن المدن والجيش والشرطة والجواسيس والحاكم,,,,,,,,والى آخر ه
من هذا المنطق علينا أولا ,ونحن نتحدث عن قضية حضارية ان نتفهم ونستسيغ مدلول الكلمات المطروحة ومنها الفيدرالية موضوع بحثنا ,و تحاشيا للإلتباس أتناول هذا المفهوم أو المصطلح , سواء عرجنا على الدستور العراقي المفترض أم ام تجاوزناه ..وتجنبا من الوقوع في متاهات نحن في غنى عنها , وخصوصا و نحن جميعنا في معركة اعتقد انها بدأت للتو , وكما تعلمون ان الشوفينية والرجعية المحلية وانصار النظام المهزوم والأنظمة القومية سواء العربية منها والتركية والإيرانية ,واخيرا الأرهاب العالمي الذي يتسم بطابع التدين ,سوف لايعلنون انهزامهم او إستسلامهم بالسرعة التي نريد ونرغب, انها تستميت من اجل التشبث بمواقعها التي خسرتها نتيجة الزلزال الذي أطاح بالسلطة القمعية البعثية , وما الإرهاب الحاصل في العراق من زاخو حتى صفوان الى دليل على عقم منهجيتهم ,وذلك من خلال عرقلة العملية السياسية في العراق , وامل هؤلاء الإرهابيين عودة النظام القديم الى ماقبل 9 نيسان 2003 وعملية البناء الديمقراطي والتي من خلالها فقط يتم إنجاز بقية التفرعات ومنها الفيدرالية وهي عملية ليست سهلة لكل الأطراف الدينية ومنها (( الإسلامية)) والديمقراطية اليسارية والعلمانية والقوى اليمينية والمحافظة وهي بالتالي ليست سهلة على الفرد العراقي بكل تلاوينه الفكرية و القومية والدينية والمذهبية الذي انتظر الفرج بعد ان عانى الأمرين من حكم طائفي حقبة عارف 1963_1968 وحكم همجي حقبة صدام .1968-2003
فالفيدرالية كنظام جديد على مجتمع استمر يمضغ وباغتراب شديد وعلى مدى 80 عاما ماانتجه فكر قومي { عربي } قائم على حكم الأقلية أو حكم النخب السياسية عسكرية ومدنية التي تلقت الدعم الخارجي البريطاني تارة والأمريكي تارة أخرى (( انظر التشكيلة البريطانية للدولة العراقية منذ 1921))وكذلك المساعدة الأمريكية لتقويض النظام الجمهوري بالتعاون مع البريطانيين والشركات النفطية في 1963وحتى 9نيسان 2003
أجد من الضروري هنا الأشارة الى أن تداول او طرح الفيدرالية كان قد حدث لأول مرة في الثلاثينات من قبل الحزب الشيوعي العراقي , حيث طرح من على صدر صحيفته المركزية ,كفاح الشعب ,شـعار إستقلال كردستان ..وأكد في وثائقه البرامجية على حق تقرير المصير ,وحق الأمة الكردية في كافة أرجاء كردستان في تأسيس دولتها الوطنية الموحدة , وضمن طرحه للحلول الملموسة كان شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان , وقد توصل الحزب الشيوعي العراقي منذ المؤتمر الوطني الخامس الى أن الفيدرالية هي الشكل الأمثل لتأمين حق تقرير المصير للشعب الكردي في الظروف الملموسة الحالية ..ثم جرى التأكيد عليها في المؤتمرين السادس والسابع للحزب ...وهي فدرالية –سياسية –قومية ..وليست فيدرالية إدارية جغرافية ,فالكيان السياسي القومي الكردستاني في إطار الإتحاد التضامني العراقي يضمن للقومية الثانية في العراق حقوقها ويمنحها الشعور بالرضا والإلتحام بالمجتمع العراقي وبالقوميات الأخرى كما طرح فكرة الفيدرالية الملا مصطفى البارزاني في نفس الفترة , وعلى اعقاب تداعيات ثورة السليمانية 1918-1919وتاسيس حكومة كردستان بقيادة الشيخ محمود الحفيد البرزنجي التي سحقت بوحشية من قبل القوات البريطانية ومن ثم تم التوصل الى صياغة معاهدة سيفر التي اقرت الحقوق الكردية ضمن البنود 62,63,64 من المعاهدة المذكورة والتي نصت وبشكل صريح في 10 آب عام 1920 , بحق الأكراد في التمتع بحكم ذاتي , يتحول خلال سنة الى إستقلال تام لدولة كردية ...ولكن هذه الوعود أجهضت في معاهدة لوزان المنعقدة في 23 تموز عام 1923 !!ومنذ ذالك التأريخ وحتى هذه اللحظة لم يجري حل القضية الأكثر أهمية في العراق ,الفيدرالية كما يعرفها فقهاء القانون الدستوري ::نظام دستوري يحدد نوعية الحكم والسلطات لجماعة معينة من الناس إستقرت على إقليم معين وتوحدت إختياريا مع الأقاليم الأخرى .
والفيدرالية بهذا المعنى عبارة عن مشروع سياسي يحاول التوفيق داخل الدولة الواحدة بين فئتين او عدة فئات متمايزة عن بعضها البعض لغويا أو دينيا أو مذهبيا والفيدرالية تحاول ان تقنع هذه الفئات بالتعايش السلمي مع بعضها البعض في الوقت الذي تكون منفصلة بشكل من الاشكال وبالتالي هي عملية تسوية صعبة ولكنها ليست مستحيلة تتم بين عدة فئات متصارعة او متنافسة على السلطة والنفوذ والثروة والوظائف داخل نفس البلد الواحد .
وهي حتى هذه اللحظة أرقى نظام سياسي في العالم من حيث انها تعني نهاية استغلال الأخر المتسلط أو انها تعني نهاية استبداد فئة باخرى
والفيدرالية باختصار شديد لا تصلح للمجتمعات المتخلفة .. وها نحن نحاول من خلال النوادي الإجتماعية والندوات الثقافية والإعلام الحر (( المواقع الألكترونية )) والسيمنارات الأقتراب مما كان محظورا علينا طيلة العقود السالفة , ويجب علينا تخطي حاجز الخوف والولوج في لب القضية الكردية التي تعطلت بسبب الكثير من العوامل الذاتية منها والموضوعية وكانت الأنظمة السياسية القمعية السبب الأرأس في عرقلة المشروع السياسي للفدرالية والتي كما قلت يرتبط بالمشروع الديمقراطي الذي بدونه يصبح الحديث عن الحقوق والحرية حديث خرافة .

للموضوع صلة ......يتبع رشيد كَرمة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإنٍسان أثمن رأسمال .....ولكن ؟؟؟؟
- الديمقراطية من قبل ومن بعد
- الديمقراطيون العراقيون ..عظم قوي
- الديمقراطية خطاب سياسي حديث
- ألمرأة =الحرية
- أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه
- المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق
- الشعب الذي نساه الله
- حوار طرشان أم ماذا ؟
- ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي
- المهن السهلة في العراق اليوم
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة