أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - ريحانة تناديك يا آلآن














المزيد.....

ريحانة تناديك يا آلآن


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 16:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم يعلم انه قد يحلم و يغرق في نوم عميق لا عودة فيه نهائيا و يلعب مع الاسماك لا بل مع الحيتان في عرض البحر، لم يعي بعد ما قد يفعله هيجان البحر و كم كان فرحا عندما اعتلى القارب، و لم يعي بانه ربما يكون نهايته التي ربما لم يشهد من قبل مثل تلك الفرحة من قبل و لكنه وصل الى ما لم ينتظره و لم يعي به اصلا و لم يتوقعه بعقله الطفولي انه ذهب و الى الابد، و لم يحرك ضمير العالم ساكنا من الظلم الدائم عليه لانه كردي الولادة و سوري لانه ولد و اتى الى هذه الدنيا الالمرعبة بعد سنة من حرب دائرة في بلده و تدخلت في اتونها مصالح و تصفية حسابات لا ذنب له فيما يجري من لعب الكبار، لم يعلم غالب بانه لم يلعب مع آلآن مرة اخرى حين اعتلوا القارب فرحين فرحة الطفل في متنزه يلعب و يطير كالفراشة و هو راكب القارب المكتض و في وسط هيجان موجات البحر و ليس نهر مصطنع من اجل التنزه . لم يعلم ابوهم الحي الميت بانه لم ينجوا بل تعمق في وحل الحياة بعدما اراد ان ينقذ عائلته مهما كلفه الثمن .
هل صحا ضمير العالم بعد هذا الانتحار الجماعي، ام انها جعجعة حكومات من اجل مصالح ايضا و ربما محاولات لتبيض الوجوه، و لكن استوضحت لدى الجميع من مع الانسان او ضده على الاقل في لحظة حرجة . انها شجون و تنفيس مني بالذات ام حقيقة كما اتكلم، بعد صدمة حقيقية من اول وهلة لما راته عيني، و لم ابالغ ان قلت انني اكتب عن المجهول لمحاولتي نسيان ما رايت و بعدما علمت بالقصة كاملة، لشدة الضغوط التي اعاني منها بعد المشهد الماساوي الذي لم نجده من قبل بهذا الشكل الا في المدن المنكوبة ايام الحروب المتعددة في العالم، ولكن نحن في مرحلة كلنا ننادي بالانسانية فكرا و عقلية وتوجها . من هو السبب اذا، الثعلب في جلد الاسد السوري ام القوى المصلحية العالمية التي لم يبالي بما يفرز ما تقترفه ايديهم من استغلال الوضع و العقلية و العقائد الشرقية من التطرف الديني والمذهبي بعيدا عن الانسانية و من ثم يتباكون باسم الانسانية ، ام في الحقيقة هي المعادلات السياسية و ما تفرضه دون اية اعارة الاهتمام بالضمير او ما يذهب جراء مسيرة الاحتدامات و الاحتكاكات العديد من آلآن و غالب و ريحانة، ام انه نقظة من بحر ظلمات الراسمالية التي تتباكى على مشهد و تنفذ اقبح منه و اوجع في المناطق الاخرى من العالم، من يحمل الضمير الحي و يتفاعل بناءا على ةما يحملع ميركل ام هولاند ام كاميرون ام اوباما .
اعاد الينا آلآن ذكريات القتل الجماعي في حلبجة و ابن الوحيد لعمر خاور الذي تلفض انفاسه الاخيرة عند باب البيت مستنشقا السم الصادر من علي الكيمياوي المقبور و اصبح رمزا لتظلم حلبجة الشهيدة، ام ابناء و اطفال هيروشيما و ناكازاكي .
الماسآة الكبرى انه ابن كوباني المدينة المنكوبة المضحية الباسلة البطلة التي رفعت راس الشعب لما استبسل فيه ابناءه ضد اعتى و اظلم فكر و ممارسة في التاريخ الحديث و ما استورده من ثنايا ظلمات و قذارات التاريخ الاسلامي و ما اقترفوه من قتل و سفك دماء و قمع و ظلم و التعدي على الشعب باسم الفتوحات .
هل تحتضن ريحانة آلان في ضمير العالم بعد مماتها ام انها مرحلة تمضي و تُنسى دون ان يعتبر منها احد، شهدنا الكثير و نسينا الكثير و لم نعتبر الا من القليل .
لكن السؤال الذي يحيرني و انا تعمقت في بحر هذه الحوادث، لماذا فتحت الطريق بهذا الشكل و الكمية للاجئين من حدب و صوب و في هذه المرحلة بالذات و لماذا لم يتم ذلك او يبدا منذ سنة او اثنتين قبل سنة او اكثر او منذ اندلاع الحروب في هذه المنطقة و العالم . لمذا هبت الناس في هذا الوقت الى التهجير و الترحيل و من مناطق عديدة عدا الشرق الاوسط و في هذا الوقت بالذات وليس بعد و قبل اليوم . لماذا اشغلت هجرة العالم بهذا الشكل و هل هناك خطط و يجب ان يذهب من خلال مسيرة تطبيقها ضحايا، لماذا هذا الزخم الكبير من المهاجرين و المنهجرين في اتجاه واحد و امام اعين الحكومات التي تقدر على تسيير الامور بشكل اسلم و لم تفعل . هذا و هناك العشرات من الاسئلة التي تحيرني لحد الان و لم الق اي جواب لاشفي به غليلي التي تلتهب مما اراه دون ان اعلم فحواه او لم افقهه بشكل ارضي به فكري و عقلي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟
- مشكلة العراقيين هي تعدد السلطات الخارجية و الداخلية المتنفذة ...
- المثقفون و الصراع بدلا من الحوار؟
- العراقيون يعون حقيقة الامر ولكن !
- دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان
- الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - ريحانة تناديك يا آلآن