أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - إنها فعلا لعنة المبتدأ و الخبر ورمال الصحراء














المزيد.....

إنها فعلا لعنة المبتدأ و الخبر ورمال الصحراء


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه الرائع "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" وكأنه يصف حال مصر اليوم بل وحال كل الدول العربية :

العوام هم قوَة المستبد وقوته، بهم و عليهم يصول ويطول، يأسرهم فيتهللون لشوكته،ويغصب أموالهم فيحمدونه علي ابقائه علي حياتهم، ويغري بعضهم علي بعض فيفتخرون بسياسته، واذا اسرف في اموالهم يقولون كريما،واذا قتل منهم ولم يمثل بهم يعتبرونه رحيما ..
الاستبداد يقلب الحقائق فى الأذهان، فيسوق الناس إلى الاعتقاد أن طالب الحق فاجر، وتارك حقه مُطيع، والمُشتكي المُتظلم مُفسِد، والنبيه المُدقق مُلحد، والخامل المسكين صالح، ويُصبح -كذلك- النُّصْح فضولا، والغيرة عداوة، الشهامة عتوّا، والحميّة حماقة، والرحمة مرضا، كما يعتبر أن النفاق سياسة والتحيل كياسة والدنائة لُطْف والنذالة دماثة ..

وكم كان نزار قباني صادقا عندما قال في لحظة ثورة علي وضعنا المزري:
-;-
"أحاول أن أتبرأ من مفرداتي
-;- ومن لعنة المبتدأ والخبر .. وأنفض عني غباري
-;- وأغسل وجهي بماء المطر .. 
-;-أحاول من سلطة الرمل أن أستقيل
-;- ..وداعاً قريش 
-;-وداعاً كليب
-;- وداعاً مُضر"

المشكلة الكبري أن القطيع المسمي الشعوب العربية قد تعود واستمرأ الترويض و أكتفي بقليل من الماء والكلأ مما يسمح به له راعي الغنم المسمي حاكما وتخلي عن جميع حقوقه طالما كفاه الراعي مشقة التفكير في و ضعه المزري او أبعد عنه الألم المصاحب للعصا .. حتي أنه اصبح لا يثور ألا علي رفاقه المتمردين من القطيع لأنهم يجلبون له العقاب أو المشقة المصاحبة للتفكير التي تتعارض مع ما استقر في العقول من التراث حتي لو كان كاذبا والمألوف من العادات والتقاليد حتي لو كانت ضارة.

أدرك العالم كله منذ قرنين او يزيد ان التداول السلمي للسلطة من خلال نظام اسمه الديمقراطية اخترعه اهل اليونان و أعاد أحيائه فلاسفة التنوير في الغرب بعد قرون من اهدار الدماء دون طائل كان عزرائيل ملك الموت هو الوسيلة الوحيدة لاقصاء الحاكم عن كرسيه وهو الوسيلة الوحيدة للتغيير .

لقد استبدل العالم كله عزارئيل ملك الموت في السياسة بصناديق الانتخابات و أصبح صندوق الانتخاب الذي تحول الي صندوق زجاجي ضمانا للشفافية هو الذي يقبض روح اي حكومة لا ترضي شعبها بينما في عالمنا مازلنا نعيش ثقافة عزرائيل في تغيير الحكام .
هل تعتبروني مخرفا .. من حقكم .. ولكن من حقي ان أذكركم أن عزرائيل ملك الموت كان هو الوسيلة الوحيدة في التغيير في عالمنا منذ عهد من سميناهم ولا أدري لماذا الخلفاء الراشدين رغم أن ما يقال عن عدالتهم هو تلفيق وكونهم من العشرة المبشرين بالجنة غير مفهوم فقد قتل بعضهم البعض .
ابو بكر الصديق هو الوحيد منهم الذي تغير بالموت الطبيعي علي فراش المرض بينما كان الموت طعنا هو مصير من خلفوه عمرا كان أو عثمانا وحتي عليا .. واستمر نظام الحكم بعدهم يعتمد علي السيف في وصول اي حاكم الي السلطة وعلي السيف في تغييره الا من أعمل السيف في رقاب شعبه ومعارضيه فوقي نفسه شرهم حتي يأتي ملك الموت ليقصف روحه مرضا نتيجة آثار التخمة من كثرة الاكل او الارهاق من كثرة الجواري والزوجات وما ملكت الايمان .

هل أقول غير الحقيقة ..من عنده غيرها فليأتي بها ..

ومما يدعو الي الاستغراب و الحيرة ان الاغلبية في عالمنا تتغني ليل نهار بنظام الحكم الذي كان يعتبر عزرائيل هو ملك التغيير فيه وتريد ان نرجع اليه وتترحم علي الخلافة و آخرها الخلافة العثمانية التي استبدلت السيوف والمشانق بالخوازيق فاستطاعت السيطرة بفضلها لمئات السنين علينا واجبرتنا علي ان نغلق عقولنا بالضبة والمفتاح حتي لا يخترق العقول خازوق سفلي علوي .. واحتجنا هولاكو فرنسي اسمه نابليون لنعرف ان هناك شيء في العالم اسمه الحرية والاخاء والمساواة وان هناك مخترعات حديثة لم يعجبنا منها الا المدفع والبندقية والبارود فاستبدلنا السيوف بها ليستعملها عزرائيل في قصف ارواح الحكام طلبا للتغيير او قصف ارواح المعارضين طلبا للأستقرار ..الاسم الحركي في بلادنا للجمود و الديكتاتورية وسيطرة حكامنا الطغاة علي الارض وما عليها و ما في جوفها .

اني لا اري املا في المستقبل المنظور وخاصة في مناطق مثل سوريا ولبنان بل ومصر سوي أن تقتنع شعوبنا فعلا وليس قولا فقط انه آن الاوان ان نستبدل ملك الموت كآلية لتغيير الحكام بصناديق الانتخابات ويا حبذا لو كانت صناديق زجاجية شفافة تشرف عليها وتراقبها الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية وليست المحلية حتي نضمن ان لا يصبح تزييف الانتخابات هو البديل للموت كآلية للتغيير .. فحكوماتنا خبيرة في الضحك علي الذقون و خاصة ذقن أوباما ومن يشبهه في الغرب .
أما عن نفسي فآنا أكرر ما قاله نزار قباني مقدما لكل من سيعترض ويتهمني أنني علماني منبطح :
أحاول أن أتبرأ من مفرداتي ومن لعنة المبتدأ والخبر.. وأنفض عني غباري وأغسل وجهي بماء المطر.. أحاول من سلطة الرمل أن أستقيل
-;- .. وداعاً قريش.. وداعاً كليب.. وداعاً مُضر





#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك أمل في شعب اللي يتجوز أمي أقول له يا عمي ( الشعب الم ...
- هل تعتقد أمريكا أن السعودية أو أوردوجان ممكن أن ينتصرا علي د ...
- وصدقت الملائكة ..
- الدولة العميقة هي قصة قرية تتكرر في كل زمان و مكان ..
- عبثية الشرق الأوسط و مستشفي العباسية للأمراض العقلية ..
- يا شعب الجزيرة العربية ..آل سعود هم سبب كراهية باقي العرب لك ...
- العالم العربي هو عالم المصداقية المصلوبة وخاصة دول مثل قطر و ...
- عاصفة الحزم والدواعش.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره ..
- يا عرب .. لماذا لا تتركوا الشعوب تقرر مصيرها بنفسها؟
- أيها العرب .. استمتعوا بغباء فكركم الفاشي
- يامن تدعون التحدث بإسم الله .. ستذهبون إلي الجحيم
- لنا الله ان لم يصبح الاسلام دين بلا مذاهب او ارهاب ..
- تخاريف .. تقسيم الدول العربية الي خمس دول هو الحل !
- ثقافة العقل تؤدي الي ابن سينا وثقافة النقل والتلقين تؤدي الي ...
- للمرة الألف مرارتي اتفأعت ..
- الحقيقة المرة أننا شعوب لا أمل فينا
- ماذا سيكون اسم السعوديين بعد سقوط مملكة آل سعود
- الطائفية في عالمنا الغبي أوصلتنا ألي داعش
- الحقيقة المؤلمة هي أن التعصب والتطرف والارهاب قد انتصر في عا ...
- شعب اتمسكن لما تتمكن ..


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - إنها فعلا لعنة المبتدأ و الخبر ورمال الصحراء