أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مرفان كلش - بلى أيها السادة : حزب العمال الكردستاني منظمة أرهابية















المزيد.....

بلى أيها السادة : حزب العمال الكردستاني منظمة أرهابية


مرفان كلش

الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 11:27
المحور: القضية الكردية
    


المثقف الجبان والأنتهازي سيّان، يغفله التاريخ ويلعنه :

غريب أمر بعض الكرد( من المثقفين خصوصا) ، فهم في الحين الذي يطلبون فيه من الغير ( عرب،ترك،فرس.)الأعتراف بإرهابهم، يعضون على نواجذهم غيظاً لمجرد التلميح بوجود إرهاب كردي أيضا( حزب العمال الكردستاني نموذجا أوحد ) . و أقصد هنا الأرهاب الذي مورس بإسم " الكردايتي " تحديداً ،وكأنما الكرد ليسوا بشراً يمكن أن يكون منهم المناضل الأنيق و "المناضل" الإرهابي؟؟!

اليس من الغريب أن يجيز البعض منا لنفسه مطالبة الآخرين الأعتراف ب"حقائق"هم كاملة، ويرفض ذلك جملة وتفصيلاً حينما يتعلق الأمر بنا نحن الكرد، مبررا ذلك بألف عذر و عذر..علماً أن مواجهة الذات بتجرد هي فضيلة إنسانية وركن من أركان نهضة الأمم.

والمثير في الأمر أكثر، هو حالة الحنق والأختناق التي تتلبس المثقف الآبوجي(نسبة لعبد الله أوجلان - آبو- ) حين يتطرق البعض ( كائناً من كان ) إلى الأرهاب المنهجي الذي يمارسه حزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله أوجلان.. وأشدد هنا على( منهجي) لأن شتان بين بعض الأعمال التي قد تقع من البعض خارج نطاق السيطرة والإرادة، والممارسة المنهجية المستندة إلى فكر يمنهج ويقود ويبرر تلك الممارسة !

العارفون بالأمور والذين تابعوا مسيرة هذا الحزب منذ أنطلاقته، يدركون بأن ما أقوله لا يخالف الحقيقة. ومن جانبي فقد
وسمت هذا الحزب بالإرهاب ( بمعناه الفكري والجسدي ) منذ أكثر من عشرين عاماً ولازلت مصراً على ذلك رغم أتهامهم لي بالخيانة؛ هذه التهمة البائسة التي "تطورت !" حالياً إلى تهمة اخرى ، جديدة هي" الجهل"بعد أن أستهلكت تهمة الخيانة وباتت مريبة و بلا معنى،خاصة بعد أن أنشق عن الحزب آلاف من أعضائه إثر تنازل رئيسه عن برنامج الحزب الذي "ضحى في سبيله" بالآلآف من أبناء الشعب الكردي. وتجلى تخليه عن مبادئه خاصة في المحاكمة المسرحية، التي أصابت ملايين الكرد بالخيبة والخذلان. وهو ما عبر عنه المنشقون عن حركة اوجلان ، وأتهموه بالخيانة.
ومن حينها أصبح المثقف الآبوجي يتحسس من كلمة( الخيانة ) ، فأخذ يبتدع لمنتقديه إتهامات مبتكرة، منها الجهل
وفقدان الرؤية وعدم القدرة على قراءة فكر القائد آبو - كذا ! بالاضافة الى أساليبهم المعتادة في السعي إلى تلويث سمعة منتقديهم بشتى الوسائل.. ولا أدل على ذلك من إحدى غرف( البالطاك ) المعروفة برعوية القائمين على إدارتها وضحالتهم الفكرية ولغتهم الوضيعة المثيرة للقيء والقرف،غير موفرين حتى الأعراض .. والقائمون عليها ،للأسف، كلهم من كردستان/ سورية /، ممن يقيمون في اوربة ولم يتعلموا مقدار ذرة من تقاليدها وقيمها الديمقراطية !

الأنكى من كل هذا أن ذلك الحزب الأرهابي، المتغطرس ، نفسه ، قد مارس إرهابه، أولاً وأساساً وفقط ، ضد أبناء الكرد ، وليس ضد الدولة التركية المجرمة، والتي من المفترض إنه يقاتلها "لإنتزاع حق الكرد التاريخي والطبيعي في وطنهم كردستان المستقلة الموحدة " .. قبل أن يتخلى عن هذا الشعار ، أيضا وأيضا !!وعندي لاشك أن مقاتلي الحزب المغرر
بهم قاتلوا الجيش التركي الفاشي ببطولة أستشهادية راقية ! لكنها خضعت لمزاجية قائد الحزب الكارثية !

لا أبغي هنا الدخول في اي سرد تاريخي تفصيلي لأرهاب هذا الحزب ،لأن في ذلك تكرار ممل وأستهلاك لوقت القارىء ، بل سأكتفي بالتذكير بعمليات حرق مدارس القرى ( بحجة منع أطفال الكرد من تعلم لغة العدو التركي!) وعمليات
التعذيب - الأرهاب – النفسي والجسدي لأعضاء الحزب أنفسهم ،سواء في جبال كردستان أو في معسكرات البقاع اللبناني
والتي كانت تصل إلى حد التصفية الجسدية..هذا بالإضافة إلى عمليات جدع الأنوف وصلم ألآذان( على الطريقة الصدامية ) ، ناهيك عن قتل المنشقين والمعارضين داخل كردستان وخارجها وحتى في أوروبا!

ومن المفيد أن أذكّربآخر الممارسات ضد الكرد ( أنتبهوا ان الحزب كان وقتها فى هدنة مع الترك ! ) : وأقصد الواقعتين
المثبتتين جنائياً ضده ، وهما واقعة خطف وقتل(ســيبان) في منطقة الموصل،والواقعة الاخرى قتل المنشق كمال شاهين
في السليمانية.علماً بأنه تم ألقاء القبض على القتلة وثبث أنهم من أعضاء الحزب المذكور !! هذا بالإضافة إلى أحداث
القتل والإصابات البليغة التي تعرض لها بعض المنشقين في الفترة الأخيرة في آمد وعفرين وحلب والتي يتهم بها المنشقون عن الآبوجية من حركة ( الوفاق ) رفاقهم السابقين ممن يسمون أنفسهم حزب ( الإتحاد الديمقراطي)، ويهددون بالرد على إرهابهم بإرهاب مضاد ، مما ينذر بتطور الأمر إلى تصفيات خطيرة لاشك أن أصابع الأجهزة الأمنية متورطة فيها، خاصة إذا عرفنا حقيقة أن العنف والتصفيات عقلية غريبة عن ساحة العمل الوطني في كردستان سورية ، وصلتنا مع وصول
ب ك ك إلى كردستان/ سورية / !

فبدلاً من أن يعترف كل من هذين الطرفين ( الآبوجي والمنشق عنه ) بممارسات الحزب الأرهابية والكارثية ضد الكرد عموماً ،وكرد سوريا خصوصاً، والإعتذار علنا عن الضرر البليغ الذي الحقه بالحراك السياسي الكردي وتشويهه وتشويشه وأرهابه ، أو على الأقل التقاعد عن السياسة كما فعل بعض الساسة الكرد التقليديين، أو الإنخراط في الأحزاب الكردية الأخرى (على علاتها !) ؛ بدلاً عن ذلك كله خرج علينا كل منهما كمسخ موتور ، بدون رأس !!

هل هكذا ممارسات ممنهجة وعلى مدى سنوات ( وبعجرفة لا تزال مستمرة ) بحاجة الى كل هذه التنظيرات التي يتحفنا بها البعض ، بعد أن ارهبوبننا وخونوننا لأكثر من عشرين عاماً !!؟

أليس هذا هو الأرهاب العاري المفضوح والسخيف ، أيها السادة ؟؟

وأليس الأجدر بالمثقف ( الآبوجي ) ومن يعزف على ذات الوتيرة ، أن يواجه هذه الحقبقة ومنهجها فكرا وممارسة ، ومن ثم إنتقادها بتجرد علمي ومسؤول ، وصولا الى إدانتها ، بدلاً من محاولات تبريرها ، تارة بإسم الظروف وتارة بإسم الكردايتي ؟! وهل ليختلف تبرير هكذا عن تبرير الزرقاوي في ذبحه العراقيين بإسم الله والدين حيناً وحينا آخر بإسم التحرير ومقاومة الأحتلال ؟؟

ملاحظات:
1- أود أن أذكّر هنا بمقالة للأديب الفرنسي العظيم أميل زولا، بعنوان " إني أتهم " ، وفيها يفضح ويدين الممارسة الوحشية الأرهابية ضد المساجين في جزيرة الشيطان .. هذه المقالة التي كرست تقاليد شجاعة بين المثقفين الفرنسيين تجاه حقوق الإنسان حينها ..!
وقصدي من هذا التذكير هو تكرار ما قلته في مقالات سابقة : كل مثقف كردي لا يدين الأرهاب( الآبوجي ) فهو
شريك فيه، وكل مثقف يمد هذا التنظيم النصف فاشي المصاب بشلل عقلي، بدماء جديدة تحت أية واجهة كانت ( قبل أن يراجع هذا الحزب تاريخه نقداً تغيرياً )، يصبح شريكاً لــه !

2- إن القول ، بأن حزب العمال الكردستاني منظمة أرهابية ، لا يقلل شعرة واحدة من عدالة القضية الكردية وحق الشعب
الكردي في وطنه كردستان حرّة موحّدة، ولأن سعينا يجب أن يكون من أجل الحقيقة.. وإننا بحاجة ماسة الآن لمن ينقل لنا هذه الحقيقة، و بشجاعة ،لا لمن يصفق لنا لكي نسقط في الهوة المكشوفة .



#مرفان_كلش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة التين تسقط عن عورة البعث الاسدي في- ربيع قامشلو


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مرفان كلش - بلى أيها السادة : حزب العمال الكردستاني منظمة أرهابية