أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مجدي جورج - سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين














المزيد.....

سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 08:13
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يتدفق اللاجئين السوريين علي الشواطئ الأوروبية مستخدمين في ذلك كل السبل والطرق حتي الخطير والمميت منها وقد رأت أعيننا كثير من المشاهد لأناس لقوا حتفهم في لجج المياة وآخرهم الطفل السوري الذي لفظه البحر علي الشواطئ التركية والذي ابكي منظره القلوب قبل العيون .
وقد اثبتت هذه التجربة المريرة مدي إنسانية الغرب الذي استقبلت شعوبه وحكامه اللاجئين السوريين والعراقيين وما اختلط بهم من لاجئين من مختلف بقاع المعمورة بالورود والأطعمة وزجاجات المياه وأثبتت من الناحية الاخري لا إنسانية وتحجر قلوب وعقول أمة العرب من الخليج الي المحيط .
ولكن هذه المعاملة الانسانية العالية جداً من الغرب تحمل في طياتها مخاطر كثيرة جداً علي الشرق الاوسط وسكانه وعلي الغرب وسكانه أيضاً فما تفعله ألمانيا والنمسا وايرلندا وغيرها من الدول الأوروبية يعالج العرض ولا يقترب علي الإطلاق من المرض الذي إدي الي هذه الكارثة الانسانية ، فان كنا لا تستطيع ان ننكر إنسانية الغرب ولاحرصه علي حياة الانسان اي كان دينه او اصله او جنسه الا اننا لا نستطيع ان نتغاضي عن الآتي ؛-
اولا ان قرار استقبال المهاجرين وفتح حدود دول الغرب ازال الحرج كل الحرج عن الدول العربية ودول الجوار وخصوصا الدول البترولية التي فجرت الأزمة بمساعدة المتطرفين من جبهة النصرة وداعش وغيرها واهم هذه الدول السعودية وقطر فهذه الدول التي تعوم علي ثروات من النفط والتي تملك مئات المليارات من الدولارات كاحتياطيات ليس للاجيال الحالية فقط بل للأجيال الفادمة لم تكلف نفسها بفتح حدودها لاستقبال ولو الف لاجئ من هؤلاء ولم يحرك أعلام هذه الدول ولا حكامه ساكنا مع كل المناظر المأساوية التي تداولتها وسائل الاعلام وآخرها صورة الطفل السوري الذي وجدوه غارقا علي احد الشواطئ التركية فهذه الصورة هزت العالم وجعلت هولاند يجتمع مع ميركل اليوم لبحث هذه الأزمة الانسانيه ولكنها لم تحرك للحكام العرب عموما وحكام الخليج خصوصا ساكنا. ولم نقرا الا ان السعودية لديها استعداد لتمويل بناء 200 مسجد بألمانيا تلبية لاحتياجات المهاجرين وكأنه لا يكفي العالم من ماسي بسبب الوهابية التي نشروها فيه فيريدون استغلال هذه الأزمة لنشر المزيد من تطرفهم ، فلو كانوا حسنوا النية مثلا ولم يكن باستطاعتهم استقبال هؤلاء المهاجرين لقالوا اننا مستعدين لبناء مدارس ومستشفيات ومساكن لهم .
ثانيا تدخل ألمانيا والنمسا وسماحهم باستقبال مئات الالاف من المهاجرين ازال الحرج أيضاً عن الولايات المتحدة أقوي قوة في العالم التي تستطيع لو إرادت ان تتدخل وتفرض علي أصدقائها بالمنطقة القبول بحلول مناسبة للازمة السورية ولكن التدخل الأوربي رفع عنها الحرج وأبطل اي اقتراحات او حلول ممكن ان تقدمها لحل الأزمة .
ثالثا ان ما فعلته ألمانيا والنمسا وباقي الدول الأوربية سيؤخر حل الأزمة السورية لان القضية تحولت من أزمة وطن يقسم وبلد يحترق في آتون الحرب الأهلية ( المرض ) الي أزمة مجموعة من اللاجئين( العرض) وطالما تم حل أزمة اللاجئين سينسي العالم الأزمة الأصلية فالعالم تدخل لعلاج العرض ونسي او تناسي المرض تماماً وأصبحت الأزمة السورية أزمة لاجئين تماماً مثلها مثل القضية الفلسطينية التي تحولت من أزمة بلد مقسم الي أزمة مجموعة لاجئين هنا وهناك .
رابعا تدخل ألمانيا والنمسا حقق أهداف داعش التي تريد إفراغ سوريا والعراق من مختلف طوائفه ماعدا من يوافق ويتوافق مع سلوكها وتطرفها وهذا سيضر بسوريا والعراق واستقبال دول الغرب لهذه الأعداد سيشجع غيرهم حتي من المقيمين في مناطق أمنه للمخاطرة وترك الأوطان طمعا في حلم الجنة والنعيم الاوروبي .
خامسا ان الاستقبال الجماعي لللاجئين السوريين سيشجع الحالمين بالنعيم الاوروبي من مختلف دول العالم ليحذو حذو السوريين ويخاطروا بأنفسهم لعبور المتوسط والوصول للشواطئ الأوربية هذا كله مع عدم استعداد هؤلاء الوافدين للقبول بالمعايير الغربية ولا الاندماج في هذه الأوطان الجديدة وقد نقلت لنا مواقع الانترنت المختلفة كيف رفض اللاجئين السوريين مساعدات عينية لهم لان البوليس الألماني قدمها لهم في علب عليها ملصقات الصليب الأحمر فقد وصل فكرهم المتطرف لدرجة ان الفرد فيهم من الممكن ان يموت جوعاً ولا يأكل مأكولات عليها ملصق للصليب الأحمر ، وهذا الرفض للقيم الغربية سيخلق تطرف مضاد حيث ينشط اليمين في ألمانيا من خلال النازيين الجدد وفي النمسا أيضاً حيث لا نستطيع ان ننسي ان الشعب النمساوي اختار هايدر اليميني كمستشار له منذ عدة أعوام .
لا نستطيع ان ننكر ان الموقف الإنساني للأوربيين ولكن للاسف هم عالجوا العرض ولم يقتربوا من المرض ومرض سوريا هو الحرب المشتعلة هناك وقد آن الأوان ليتدخل المجتمع الدولي ويقضي علي التطرف الذي تواجد هناك وكي يفرض هذا المجتمع حلوله علي جميع أطراف الأزمة كي ينعم سكانه بالأمن والامان في أوطانهم .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنشكر الله علي صفر مريم
- تعليق حول حديث الشيخة موزة ل-فاينانشال تابمز
- المجاهدين الأفغان والمجاهدين السوريين ما أشبه الليلة بالبارح ...
- داعش منا ونحن منها شئنا ام ابينا
- حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر
- أوباما يعطي الارهاب قبلة الحياة
- يسوع يصلب من جديد في ليبيا
- قتل الاقباط في ليبيا علي يد داعش
- الأسلاموفوبيا واللي علي رأسه بطحه
- في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )
- انطباعات حول الحكم ببراءة مبارك
- مسجد المسيح بالأردن ومسجد العذراء بمصر الفعل والهدف
- حكامنا كلهم دواعش
- تصريحات وزير الداخليه حول سيدة جبل الطير
- الدور التركي القذر في تدمير سوريا والعراق
- دير العذراء بجبل الطير وتحويل المجني عليهم لجناة
- ياعزيزي كلنا متحرشون
- نعم التسليم والتسلم بين منصور والسيسي سابقة تاريخيه
- شكرًا سيادة الرئيس عدلي منصور ولكن
- رسالة لسيادة الرئيس السيسي


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مجدي جورج - سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين