أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر -جسر بزيبز-...














المزيد.....

بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر -جسر بزيبز-...


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر "جسر بزيبز"...
موفق الرفاعي
وأنا أتابع سيل الأنباء التي تُورِدها الفضائيات متلاحقة في أزمة المهاجرين من سوريين وعراقيين إلى دول الإتحاد الأوربي، تذكرت أزمة المهاجرين من الأنبار بعد اجتياحها من قِبَل "داعش" بداية الصيف الجاري، والأسلوب غير الإنسانيّ الذي عَبّرت به عن نواياها التي تخفيها كائناتها وراء سمت دينيّ مزيّف، سلطة المحاصصة الطائفية في بغداد وفروعها في المحافظات.
في أوربا، توحّدت جهود الحكومات والمجتمعات في الترحيب بالمهاجرين اللاجئين إليهم ومساعدتهم. تنافسوا في تقديم كل ما يحتاجونه من طعام ولباس ومأوى.
- سياسيون أوربيون يدعون إلى تكييف قوانين العمل في عدد من دول الإتحاد من أجل إدماج المهاجرين في الإقتصاد الأوربي.
- الدعوة لتعديل قوانين الهجرة واللجوء التي أقرتها سنة 2006 لكي تكون في تطابق مع قانون أقره البرلمان الأوروبي 18 يونيو هذا العام.
- وزراء خارجية دول الإتحاد الأوربي يلتقون في اجتماع غير عاديّ للاتفاق على توزيع عادل للاجئين في ما بين دول الإتحاد.
- دعوات لإجبار الحكومات المحلية تعليق قوانينها الخاصة التي لا تتلائم وهذه الأزمة في استقبال اللاجئين والخضوع للقوانين الإتحادية.
- المستشارة الألمانية (انغيلا ميركل) ترفع سبابتها في وجه اليمين المتطرف في بلادها وهم يستقبلونها بتظاهرات رفضا للمهاجرين قائلة: ”يجب القول بوضوح: لن يتم التسامح ابدا مع هؤلاء الذين لا يحترمون كرامة الاخرين”.
هذا عن حكومات الدول الأوربية.
أما شعوب تلك الدول..
- عشرون ألف متظاهر في النمسا للترحيب بالمهاجرين السوريين والعراقيين والاحتجاج على حكومتهم انها لم تتصرف بإنسانية تجاه المهاجرين.
- خرج الناس في دول ومدن عدة إلى طرق مرور اللاجئين يحملون ما استطاعوا من بيوتهم ليقدموه لهم، فيما آخرون دعوهم إلى تقاسم مساكنهم لحين انتهاء إجراءات اللجوء التي قد تطول.
البعض تذكّر النجاشيّ الملك الحبشيّ الذي "لا يُظلم عنده أحد" (حسب حديث منسوب للرسول محمد) والبعض استذكروا تصريحات لِساسة من الإسلاميين الطائفيين حد التقزز في العراق وهم يتوسلون شتى الذرائع كي يمنعوا مهاجري الأنبار عبور "جسر بزيبز" إلى بغداد ويضعون العراقيل أمامهم من مثل (شرط الكفيل)، فيما هؤلاء يريدون الدخول إلى عاصمة بلادهم وليس إلى دولة أخرى.
بانوراما "جسر بزيبز"، أضحت أيقونة للعار الذي جلّل رؤوسهم وسَوّد وجوههم الكالحة، ومنحهم شهادة سوء سيرة وسلوك. كائنات لا تمت للإنسانية بأية صلة.
ومع هذا، فهم لا يستحون عندما يعترضون على رغبة سُكّان الأنبار تحت ضغوطات ما جرى لهم وواجهوه، إدارة مدينتهم كإقليم وفق الدستور الذي خطوه بأقلامهم السوداء وبأصابعهم المُلوثة.
دول الإتحاد الأوربي معنية أكثر من غيرها بالتهديدات الإرهابية المعلنة، لكنها لم تمنع المهاجرين إليها القادمين من "حواضن الإرهاب" - حسب سياسيينا- وراء ذريعة الخشية من تسلل عناصر إرهابية بين المهاجرين كما فعل تجار السياسة والدين عندنا من الإسلاميين.
صحيح هناك في أوربا ساسة ومنظمات يمينية متطرفة ممن يقف بالضد من التوجهات الإنسانبة هذه، لكن هؤلاء وأمثالهم يُواجَهون بالاعتراضات وأحيانا بالسخرية والاستهجان والاشمئزاز.
سيتمكن المهاجرون قريبا، بعد أن يتم إدماجهم بالمجتمعات الأوربية، من التمييز بين أدعياء الدين عندنا ممن يعتقدون أن الجنة وقفا على المسلمين فيما معتنقي الديانات الأخرى، مصيرهم الجحيم.
لكن، عليهم أن لا يلوموا سوى أنفسهم وحكّامهم المتناغمين مع تصوراتهم الإحتكارية تلك، حين يَروا المسلمين يخرجون من دين الله أفواجا.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الثانية.. أوهام وحقائق
- الحكومة العراقية وازدواجية المواقف
- العراق: سلطة واحدة ام سلطات..!؟
- تراتبية الخراب العراقي
- الدعوة إلى نبذ الطائفية، -بينَ الجدِ والهزلِ-
- كيانات مؤدلجة لديمقراطية ليبرالية.. كيف!؟
- مأزق العملية السياسية في العراق
- في ذكرى سقوط جدار برلين..
- وهم الحرية الصحفية في العراق.. وهم الديموقراطية
- المشروع الاستراتيجي الإيراني وواقع الأنظمة العربية
- مأساة الصحفي العراقي في ظل (دولة القانون)
- الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية ا ...
- في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة
- خياران امام الحكومة.. الكشف عن المجرمين او الاستقالة
- خطاب اوباما في جامعة القاهرة.. -الموضوع الرابع-
- الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات
- وزير التجارة والصحافة.. علاقة محتدمة
- -مناطق مقتطعة- واخرى -متنازع عليها-.. بين مَن ومَن!؟
- العراقيون.. من سينتخبون هذه المرة..!؟
- ما بين غزة والعراق


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر -جسر بزيبز-...