أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن ...














المزيد.....

صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن ...


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





بعد نجاته من بنادق حرب طاحنة مات فيها مئات الآلاف، سقط غريقاً على شواطئ تركيا، خلال بحثه عن ملجأ آمن ومستقبل لن يشرق.نعم سقط وسقطه معه ضمير العرب والمسلمين وكل الانسانية اجمع سقطت وارتفعت حبات الرمل اسفل نعليه,طفل كان يبحث عن الحياة وسط الموت الذي كان يأتيه من كل حدب وصوب، فلم يجد في سوريا مأوى ولا وطنا ولا تاشيرة عطف من دول العرب والمسلمين تطمئن قلبه الخائف بين القذائف والصواريخ، فقرر الهرب من الموت ليجده بين تلاطم الأمواج، ثم يلفظه البحر على شواطئ تركيا الاسلامية !!!

هذه صورة طفل من الاف الاطفال العرب والمسلمين صورة لجثة طفل سوري لم يتجاوز عامه الثاني، ملقى على الرمال بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً أثناء بحث أسرته عن حياة أفضل في غير بلادها وبعيدا عن بلاد العرب التي كان يضنها اوطانه ، جسدت معاناة وآلام اللاجئين السوريين خلال عبورهم إلى رحلة الموت، هرب من جحيم النار وغرق في البحر، لا انسانيه ولا ضمير مات كل شيء وعجز الحرف عن التعبير.

معفرت روحه بتراب متطاير تحـــمل معه بقايا اخر ارض لامسها..صاعدت روحه الى خالقها تنظرالى أمه التي اختفى رأسها بين تلاطم الامواج ، روحه تنادي برقّة: أمي أين أنتِ؟ أمي اجيبي أرجوكِ.. تتناوب على ذاكرته صورها كالأحلام، تمرّ دون توقف: أمي امي امي، نادى وصاح وأعلى النـــداء: أمي انقذني أرجوكِ.. هل قتلكِ العرب يا أمي؟ كما قتلوني, لا، لم يقتلوكِ بــل قتـــلوا روحي..وروح كل طاهر فيهم اجمعين.

أيها الــعرب ايها المسلمون ايهاالعالم اجمع ؟ لمَ قتلتم الطفل؟ أين ضميركم؟ هذا هو حال أطفال سوريا والعراق، هذا هو وجــه إلعرب التي يثبت للعالم مرة أخرى من خلال ضميرهم فقد مات الضـــميرالعربي و العـــالمي أمام صورة الطفل الذي اكتفينا بجملة (ترَكَنا واختار الجنّة موطناً")، بهذه الكلمات ، نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعيالعرب والمسلمين، الطفل السوري "إيلان" الذي جرفته مياه البحر الأبيض المتوسط على شواطئ تركيا، مع 11 جثة للاجئين آخرين،اعذروني ان لم استطع اتمام ما اكتب فانا انسان ولدي ضمير لست منكم ياحكامنا العرب والمسلمين وياسياسي الصدفة .

السؤال الذي يعتصر قلبي هو: أين العرب اين المسلمون من كل هذا؟..

أين الدول والحكومات العربية؟.

أهل سوريا يبادون أمام أعين كل العرب والمسلمين، لا طعام ولا دواء ولا وقود ، وامواج البحر التي تحصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ أصبحت روتيناً يومياً تحت سمع وبصر كل العرب والمسلمين.

أين الحكومات العربية من كل هذا؟ ما الذي تنتظره بالضبط كي تتحرك لوقف هذه المجازر , ما الذي يمنع الحكومات العربية بالضبط؟.

الحادث كما نتابع أن الحكومات العربية كما لو كانت قد أصيبت بالصمم والعمى، فهي لا تسمع صرخات شعب الفلسطيني و السوري والعراقي، ولا حتى استغاثة الشرفاء في العالم، وهي لا ترى الدم العربي الذي يسيل يومياً، ولا مشاهد الذين يموتون جوعاً ومرضاً وقهراً في وطنهم.او بين امواج البحار.

الذي يحدث وحث اليوم هو وصمة عار على جبين كل الحكومات العربية، ولا نحسب أن التاريخ سوف يغفر لها إن هي استمرت في هذا الموقف المخزي، أم ترى.. مات الضمير العربي أصلاً؟، مات بحيث أن كل الحديث عن دعوة الحكومات العربية لإنقاذ شعب فلسطين وسوريا والعراق هو حديث بلا معنى؟



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالمان والنمساوين قالوا اهلا وسهلا.. ايها العرب الا تخجلون! ...
- الحج السياسي !!!!!
- المستشارة الالمانية: مكة كانت اقرب اليهم...ايها العرب الاتخج ...
- مسرحية… .العبادي والفساد
- من برايمر الى العبادي ..اللا محمود و فساده باقي ويتمدد
- حكومة العبادي والراتب ال (40 ) بالشهر
- هل سيذهبون 9باسود… ويكون 9 اب الابيض
- القشة التي سوف تكسر ضهر البعير
- في ذكرى سبي الايزيديات العراقييات… انهن ينمن على القهر ويصحي ...
- 2 اب… سيناريو امريكي..ل4 نيسان
- نتائج الاعدادية… و… عقدة الدال والميم
- 31/تموز ..يوم بروحية هادي المهدي
- لحوم العلماء ليست مسمومة… ولحومنا ليست كباب
- گيزر .mr
- العبادي اكثر دهائا وكذبا من صاحبه
- العراقيون احق الشعوب بكوكب كبلر!!!
- في ذكرى ابتلاع حوت داعش للنبي يونس
- في ذكرى ال(ن) التي صلبت مسيحي الموصل
- هموم العراقيون و افراح السياسيون في العيد
- هلال عيدنا والاسلام السياسي


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن ...