أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - موسم الهجرة الى برلين














المزيد.....

موسم الهجرة الى برلين


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 22:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أضع رؤيا لمقالي هذا برؤيتين الأولى للمفكر وقارئ المنبر الحسيني الدكتور أحمد الوائلي قوله وأظن انها منقولة عن مقولة للداعية الديني الاصلاحي المصري الشيخ محمد عبده: زرت أوربا ، فوجدت الاسلام ولم أجد المسلمين . والقول الثاني للمستشارة الألمانية التي يعتبرها الشباب العربي الأم الحنونة قولها : العرب يتوجهون الى بلادنا طلبا للأمان والحياة المستقرة وكان المفروض ان يتوجهوا الى مكة قبلة المسلمين وهي الاقرب اليهم لتمنحهم الأمان والسلام المفقود في بلدانهم . وقد قبلناهم بسعة صدر وسوف يسجل ويذكر لنا التاريخ ذلك بفخر.
ما ذكر اعلاه يضعنا أمام إشكالية حضارية يتفوق فيها الغرب في منح الشرق الامان والرحمة والملاذ ، وعلى الشرق أن يعترف أن الغرب تفوق في هذا الجانب وعليه أن يأخذ هذا في الحساب في حوار الحضارات الذي تم تداوله في اكثر من مؤتمر وكتاب منذ ان اطلقه الرئيس الايراني الإصلاحي محمد خاتمي.
يوم الثلاثاء نزلت في المحطة الرئيسية لقطارات مدينة دوسلدورف الالمانية فتعجبت من اعداد اللاجئين الذين يسألون عن القطار الذاهب الى مدينة دورتموند حيث مركز الايواء والتسجيل الرئيسي في مقاطعة ( نورد غاين فاست فالن ) أي مقاطعة شمال غرب الراين وعاصمتها دوسلدورف.
العديد الكبير الذي يحمل اسئلته بشتى اللغات العربية ، السواحلية ــ الارتيرية ، الانكليزية ، الفرنسية ، الالبانية . الكردية . يريكَ التنوع البشري الهائل لبشر يهربون من بلدانهم هربا من الصراعات والجوع والفوضى .
كاميرات الصحفيين وقنوات التلفزة الالمانية سكنت محطات قطارات ميونخ وهي تسجل توافد الكتل البشرية الهائلة القادمة من القطارات من هنغاريا عبر النمسا ومن ثم الى برلين وباقي المدن الالمانية سجلت التفاصيل واللقاءات .حتى ان تلك التقارير احدثت النقاش الاجتماعي داخل المجتمع الالماني الذي لم يتعود على هكذا اعداد هائل تدخل الى المانيا مما اثار حفيظة اليمين المتطرف ، لكن الحكومة الالمانية الملتزمة ببنود معاهدات الاتحاد الاوربي ومنها معاهدة دبلن وما يكفله الدستور الالماني في توفير الحماية واللجوء لجميع الذين لا يحصلون على الأمان في بلدانهم مما جعل التعامل الرسمي والاجراءات مع جموع اللاجئين هادئة وسلسة ومنها تلك الاجراءات التي اصدرتها وزارة الداخلية الالمانية في تسهيل اجراءات اللجوء والاقامة .
تعاني المانيا من مفاجأة ما يحصل وعدم الاستعداد لهذا المد البشري مما دفعها لتنشئ مخيمات مؤقته في حدائق برلين العاصمة التي يدخلها يوميا بحدود الفي لاجئ اغلبهم من السوريين وكذلك تم افراغ قاعات الرياضة ومقرات منظمات وكنائس لأجل الاسكان المؤقت لحين توزيعهم على مدن اخرى كما تفعل دورتموند وميونخ وفرانكفورت وكل المدن الالمانية الكبيرة.
ما تقدمه المانيا للاجئين العرب والكثير منهم من الشباب العراقي الذي عاش سيناريو الرعب في رحلة لاتشبه تلك الرحلة التي تمناها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عندما فكر بأنشاء سكة قطار بغداد ــ برلين قبل نشوب الحرب الكونية الاولى .
تلك الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر التي تبدا من ازمير وتبدا مع قوارب الموت الى جزر يونانية غير مؤهلة ثم يبدا الرعب الاخر في شاحنات الموت التي قتل فيها خنقا 71 لاجئا سوريا قبل ايام والذين وجدوهم في صندوق شاحنة غير بعيد عن العاصمة النمساوية فيينا .
موسم الهجرة الى برلين هو موسم الحزن والمصير الذي خلقته صراعات هذا الشرق وحروبه الطائفية والمذهبية التي اسهمت في ولادة هذا الفكر التكفيري الداعشي.
لهذا فأن رحمة برلين على شبابنا لها في القلب مكان تعيدنا الى ما قاله الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله.!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع صديقة الملاية
- محمد الحمراني .. الوفاء لفراشات ميسان ...!
- حضيري يبيع الورد في التظاهرات
- في ذكرى كامل شياع
- مصلحة المبايعات الحكومية
- رسائل الطواحين والنواعير
- الأهوار أنموذجا لعطش ميزوبوتاميا ..............!
- الوزير والغجرية والعميد الركن حمودي
- فيزا للمتظاهر عادل امام
- سأجيء وبيدي لاب توب
- أريج الوطن وقلب أمْ........!
- سماء سنجار ومياه الأهوار
- ( سنجار من دون طاووس وقيثار )
- مطار لجراد الأهوار
- احاديث ليل الزعفران
- الطفل ونهد الدمية
- أكتاف خالتي بنية
- دراويش الأهوار
- صَباغُ ثيابُ الحُزن
- الدراعة الانجليزية


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - موسم الهجرة الى برلين