أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها ، والمسيحيون الغربيون أكثر تنوراً وتحرراً وعلمانية من المسيحيين المصريين















المزيد.....

السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها ، والمسيحيون الغربيون أكثر تنوراً وتحرراً وعلمانية من المسيحيين المصريين


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها ، والمسيحيون الغربيون أكثر تنوراً وتحرراً وعلمانية من المسيحيين المصريين

السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية ، المسيحيون الغربيون أكثر تنوراً وتحرراً وعلمانية من المسيحيين المصريين ، تمسلف وتشدد وظلامية كثير من المسيحيين المصريين بسبب معاشرتهم الطويلة للغالبية المسلمة الضاغطة عليهم والمضطهدة لهم فمَن عاشر القوم ثلاثين يوماً صار منهم .. واتهام المسيحيين المصريين للمسيحيين الغربيين بأنهم غير مسيحيين .. لمجرد أنهم يسمحون بالطلاق وبالفنون والحريات الكاملة وبالبورنوجرافيا ولأنهم علمانيون وتنويريون ومتقدمون ومتحضرون وليسوا مثلهم متشددون ومتخلفون ومتأسلمون ..

بقلم : ديانا أحمد

الموضوع الأول :

السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية .. ذكرت فى مقال سابق تدمير لعادات الحداد المصرية الأصيلة

باختصار كانت السلفية "وابنتها توأمتها الإخوانية" النابعة من الكيان السعودى وممالك الخليج الفارسى وانتشارها فى مصر منذ الثمانينات تدريجيا حتى بلوغها أشدها وذروتها واكتمال استيلائها على مصر حكومة وشعباً وبالطبع على باكستان "منذ اقتطاعها من الهند" ، وتركيا "على يد الخائن أردوغان وحزبه الإسلامجى المعادى للأتاتوركية" ، وأفغانستان "على يد طالبان والقاعدة والأفغان العرب المدعومين مصريا وسعوديا بعد انهيار نظامها الاشتراكى" ، والسودان النميرى والبشيرى المتطرف المتسعود الشريعى ، والصومال "بعد انهيار نظامها الاشتراكى" ، بالإضافة إلى ليبيا وسوريا وتونس "تحت الرماد" ، والجزائر "تحت الرماد" ، والأردن والمغرب وموريتانيا واليمن، كانت السلفية وابنتها الإخوانية وانتشارها ناتجاً عن عدة عوامل ، وكانت السلفية وابنتها الإخوانية هى العامل الأساسى فى عدة أمور :

العوامل التى أدت إلى انتشار السلفية فى مصر ومن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية :

أ- ضعف وانهيار وتفكك الاتحاد السوفيتى . وبالتالى انحسار الشيوعية والاشتراكية واللادينية والعلمانية والتنوير والحريات والتحرر. وانهيار أنظمة اشتراكية مهمة فى أوروبا وفى أفريقيا واليمن الجنوبى والصومال ، وانتصار الغرب الرأسمالى وتوابعه ممالك الخليج الفارسى السلفى الإخوانى الظلامى وانتصار فكر الخليج والكيان السعودى وانتشاره بطبيعة الحال. وبالتالى اندلاع حروب إسلامية سُنية متعصبة ضد روسيا فى الشيشان وضد يوغوسلافيا فى البوسنة والهرسك وألبانيا والبلقان وضد العلمانية والاشتراكية فى الصومال، وقيام جمهوريات آسيا الوسطى الاشتراكية السوفيتية السابقة على شعارات إسلامية ونمو النفوذ السلفى والإخوانى والخليجى السُنى فيها جميعا.
ب- نشوء طالبان والقاعدة والاستيلاء على أفغانستان الاشتراكية الديمقراطية وتحويلها إلى دولة دينية متطرفة.
ج- اقتطاع باكستان من الهند وظهور التعصب الإسلامى الشديد عند الباكستانيين ضد الهنود.
د- القضية الفلسطينية منذ قيام إسرائيل حتى اليوم.
هـ - نكسة مصر عبد الناصر فى ألف وتسعمائة وسبعة وستين.
و- نشأة الإخوانية على يد المجرم السفاح حسن البنا عام ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين ، بدعم وتأثير سلفى سعودى مباشر.
ز- ظهور سيد قطب وفكره الإرهابى الهدام.
ح- اكتشاف النفط فى الكيان السعودى وممالك الخليج الفارسى وارتفاع أسعاره وأهميته للغرب بعد حرب يوم الغفران عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين.
ط - تولى الحكم ضباط من الجيش متأسلمين وأصحاب فكر دينى متعصب إخوانوسلفى ومتعاطفين مع الكيان السعودى مثل أنور السادات فى مصر وجعفر النميرى وعمر البشير فى السودان وضياء الحق فى باكستان وإصدارهم قوانين الحدود والشريعة الإسلامية ومشروع قانون الردة الساداتى المصرى وتعديلات السادات على مادة دين الدولة وإضافته مبادئ الشريعة.
ى- ضعف واهتراء وخوف بعض الأنظمة الجمهورية العربية من التيار الإخوانوسلفى بعد نجاح ضباط جيش مصريين من الإخوان والسلفيين فى قتل أنور السادات بعد خلافهم معه . ما جعل تلك الأنظمة بما فيها نظام مبارك تتأسلم وتتماشى مع الإخوانوسلفيين وتخطب ودهم. ونضج ذلك تمام النضوج فى عهد طنطاوى وعهد السيسى ففى عهد مبارك على الأقل لم يسمح بقيام أحزاب دينية إخوانية وسلفية أما فى عهد طنطاوى فكان لطنطاوى الفضل فى تأسيس الأحزاب الدينية الإخوانية والسلفية ودخولها البرلمان والحكومة والرئاسة والنقابات وسيكون للسيسى الفضل فى استردادها كل شئ وأكثر وللسيسى الفضل فى الحفاظ عليها دون أن يقوم بحلها وحظرها ..
ك- قيام الثورة الإسلامية فى إيران ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين. رغم كونها دولة شيعية وليست سُنية إلا أن فكرة تحويل دولة علمانية إلى إسلامية داعبت طموحات الإخوان والسلفيين الكامنين فى مصر ومن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية.
ل- ظهور النعرات الطائفية المتعصبة ضد الشيعة وضد إيران فى الحرب العراقية الإيرانية المدعومة سعوديا ومصريا وخليجيا وسُنيا وإخوانيا وسلفيا. والنعرات الطائفية المتعصبة ضد الغرب والمسيحية فى البوسنة والهرسك وفى لبنان أيضا بدفع سعودى. والنعرات الطائفية المتعصبة ضد اليهودية مع قيام إسرائيل ولليوم ، والنعرات الطائفية المتعصبة ضد العلمانية والاشتراكية والشيوعية فى أفغانستان الديمقراطية وإرسال الإرهابيين "الأفغان العرب" الإخوانوسلفيين إليها لتدميرها وتحويلها لدولة إسلامية مجرمة ظلامية شريعية حجابية نقابية حدودية تكفيرية إرهابية.
م- قيام الكيان السعودى وانتصاره بذلك هو وحليفه السلفية "الوهابية" عام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين.
ن- ظهور أشرطة كاسيت محمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحوينى ومحمد حسان فى الميكروباصات وفتحهم قنوات فضائية سلفية ومواقع سلفية على الإنترنت وصفحات على الفيسبوك.. وظهور عمرو خالد .. كلها عوامل ساهمت فى انتشار السلفية والإخوانية والحجاب والنقاب والتكفير والأسلمة فى المجتمع المصرى ومَن حوله.

س- موضة اعتزال وتوبة وتحجب الممثلات المصريات بدعم سعودى خليجى أزهرى إخوانوسلفى .. والمصريات يقلدن الممثلات بالطبع..  

 
العوامل الناتجة عن انتشار السلفية فى مصر ومَن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية :

أ- انتشار التكفير من المسلمين السُنة "شعوب الجمهوريات العربية والإسلامية" ضد العلويين والدروز والشيعة الاثناعشرية والبهائيين واليهود والمسيحيين والصابئة واليزيديين والزرادشتيين والبوذيين والهندوس والكونفوشيين والطاويين والعلمانيين واللادينيين والاشتراكيين والحرياتيين والبعثيين والناصريين والقوميين ... وما يستتبع التكفير من هدر دم واغتيال وقتل وتهميش وتحقير وشتم وتجاهل وعدم احترام وحقد وعداوة ... وهذا التكفير والعداوة وعدم الاحترام له جذور وبذور قديمة قبل السلفية ولا شك ، فلم تفعل السلفية سوى أنها روت وسقت البذور والجذور القديمة وبثت فى المومياء الإسلامية التكفيرية السُنية الظلامية المتعصبة الرجعية العفنة روحاً جديدة وحياة جديدة ونشاطاً وقوة .. وبعثت المسخ والوحش الإسلامى السُنى المجرم من مرقده ..

ويكفى إلقاء نظرة سريعة أو تحليلية مستفيضة على أعضاء الفيسبوك الذكور والإناث اليوم من مصر ومَن حولها ، من التافهين والعوام والشباب الصغير وحتى الكبير لتعرف مدى التدمير العقلى والفكرى التى حققته فيهم السلفية وابنتها الإخوانية ، فلن تجد سوى مجموعة من الصيع والسلفيين والإخوان والجهلة والمتعصبين ، لن تجد فيهم من يتكلم بالمديح عن مايكل أنجلو أو عن النحاتين الكلاسيكيين والنهضويين العظام ، ولا عن موسوعة تاريخ الفن للدكتور ثروت عكاشة ، ولا عن الموسيقى المصرية منذ أم كلثوم وعبد الوهاب حتى فرقة الأصدقاء ومحمد منير وعمرو دياب إلخ ولا عن الرقص الشرقى المصرى من نعيمة عاكف ونجوى فؤاد وسامية جمال وسهير زكى ونعمت مختار وزينات علوى إلخ، ولن تجد فيهم من يهاجم الديجيهات وأغانيها الوضيعة المنتشرة اليوم .. ولن تجد فيهم بالطبع من يؤيد بشار الأسد وحسن نصر الله وإيران وعبد الناصر وبن على والقذافى وبورقيبة بل العكس تماما ، ولن تجد فيهم من يدعو للعالم والإنسانية كلها ولن تجد فيهم من يصرح بحبه الصادق واحترامه الكامل للشيعة وللمسيحيين وللصوفية وللبهائيين ولليهود وللزرادشتيين والدروز والصابئة والايزيديين والحوثيين والعلمانيين والاشتراكيين والبعثيين إلخ .... لذلك ليس بغريب أن ترانى وترى صديقى سمسم المسمسم "أحمد حسن محمد أحمد" والأستاذ حامد عبد الصمد وغيرنا من العلمانيين والمفكرين والتنويرين العلمانيين واللادينيين والاشتراكيين الحقيقيين إلخ أن ترانا نشعر بالاغتراب وسط مجتمع الفيسبوك الحقير المنحط التكفيرى التافه .. وليس بغريب أن ترى مجتمع الفيسبوك هذا ينضح كراهية وحقدا وتكفيرا وسفالة ضدنا ويظهر ذلك من تعليقاتهم فى صفحاتنا وعلى بوستاتنا ومقالاتنا ... هم صورة مصغرة صادقة عن الأغلبية الكاسحة لمسلمى سُنة جمهورياتنا العربية والإسلامية اليوم ، أنا وسمسم وحامد إلخ نحن الشواذ عن القاعدة ..

ب- انتشار الحجاب والنقاب والعباءة الخليجية فى نساء وفتيات وطفلات مصر ومَن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية .. وأيضا الحجاب والنقاب لهما جذور وبذور قديمة قبل انتصار هدى شعراوى وصفية زغلول وعبد الناصر وقاسم أمين ونزار قبانى وطه حسين ونظيرة زين الدين وسلامة موسى وغيرهم من دعاة التنوير والتغريب والسفور والتحضر انتصارهم وانتصارهن على الظلاميين لعدة عقود تنويرية بدأت منذ عشرينات حتى ثمانينات القرن العشرين .. فلم تفعل السلفية سوى أنها روت وسقت البذور والجذور القديمة وبثت فى المومياء الإسلامية التكفيرية السُنية الظلامية المتعصبة الرجعية العفنة روحاً جديدة وحياة جديدة ونشاطاً وقوة وبعثت المسخ والوحش الإسلامى السُنى المجرم من مرقده ..

ج- تراجع وانحسار الناصرية والاشتراكية والعلمانية والمسيحية واللادينية والسفور والتنوير تدريجيا وكانت الضربة القاضية وجنى الثمرة السلفية الإخوانية الإرهابية السُنية فى ما يسمى الربيع العربى ... وتأسلم صدام حسين وتخلجنه وتعصبه السُنى وخيانته للعلمانية القومية البعثية ليرضى شعبه وشعوب ممالك الخليج الفارسى المحيطة فى عصر الصحوة الإسلامية المزعومة ... وكذلك تأسلم القذافى وانحرافه عن العلمانية والناصرية والاشتراكية إلى حد ما لنفس السبب ..

د- انتشار معاداة الآثار ومعاداة الأضرحة والمقامات ومعاداة التاريخ القديم الأصلى المصرى والسورى والعراقى قبل الغزو العربى المحمدى ، بين صفوف شعب مصر ومن حولها من الجمهوريات العربية الإسلامية ...

هـ - تخلجن وتسعود وتأسلم وتأخون وتمسلف شعب مصر ومن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية ... أى تشبه هذه الشعوب بشعوب ممالك الخليج الفارسى وعلى رأسها الكيان السعودى اللقيط واعتناق هذه الشعوب الأفكار التكفيرية الإرهابية الظلامية الجهادية الرجعية الحجابية النقابية الحدودية للإخوان والسلفيين والإسلام السُنى ..

و- انتشار التعصب للمذهب السُنى السلفى الإخوانى الأزهرى ضد الشيعة والدروز والصوفية والعلويين تعصبا سياسيا ودينيا وفكريا وإنسانيا .. والتعصب للإسلام ضد الأديان الإبراهيمية الأخرى من يهودية ومسيحية وبهائية وضد الأديان الفارسية كالزرادشتية وضد الأديان الهندية من هندوسية وسيخية وبوذية وكونفوشية وطاوية .. وضد الأيديولوجيات العلمانية من علمانية ولادينية وناصرية وبعثية واشتراكية وليبرالية وحرياتية ... أيضا بين صفوف شعب مصر ومن حولها من الجمهوريات العربية الإسلامية ...

ز- اندلاع ما يسمى الربيع العربى وهو فى حقيقته ربيع إخوانوسلفى من الألف إلى الياء نتج عنه فى الجمهوريات العربية نشوء حكومات وأنظمة ذات زبيبة ملتحية إخوانية وسلفية ومعادية للعلمانية من طنطاوى ومرسى وسيسى إلى مرزوقى إلى أبو سهمين إلى عبد ربه منصور إلى المجلس السورى الانتقالى وجيشه الحر وجبهة نصرته وداعشه .. أنظمة ترضى الشعوب السُنية المتعصبة المتخلجنة التى كانت يوما ما شعوبا متنورة علمانية سافرة فى مصر ومن حولها من الجمهوريات العربية والإسلامية... ونتج عنه انتصار كامل وشامل للإخوانية والسلفية وتوليهم الحكم فى الجمهوريات العربية العلمانية المتبقية خصوصا مصر وليبيا وتونس "وسوريا" . ولقيت أفكار الشرطة الدينية وتطبيق الحدود وحجب المواقع الإباحية والتبشيرية والحجاب والنقاب والعباءة وممارسات الإخوان وداعش والنصرة إلخ فى العراق وسوريا وليبيا ومصر من هدم آثار وأضرحة وذبح رقاب وقطع أيدى وأطراف وصلب ورجم وتعليق وإلغاء تعليم وسبى واغتصاب ونكاح، لقيت قبولا شعبيا واسعا جدا ولا تزال بين صفوف الشباب وغيرهم من شعب مصر ومَن حولها. وسارت فى الشعوب الجمهورية العربية هذه الأفكار سريان السكين فى الزبد بمنتهى السلاسة والسهولة.
 
ح- انقطاع أى أمل فى قرارات جمهورية مصرية سيسياوية جريئة بمنح الحقوق الكاملة والأمان للمتحولين والمتحولات من الإسلام إلى المسيحية وإلى البهائية وإلى أى ديانة أخرى .. وقرارات تسمح بتولى يوماً ما مسيحى مصرى أو امرأة مصرية أو يهودى مصرى أو بهائى مصرى أو لادينى مصرى رئاسة جمهورية مصر... وقرارات تكمم وتلجم الأزهر الكهنوت الإسلامى السُنى الإخوانوسلفى السعودى المسعور ضد العلمانيين وضد المسيحيين والمسعور ضد التنوير وضد السفور والمسعور ضد العلم والفن والأدب والإبداع وضد تجسيم الأنبياء ... وقرارات تلغى استعمال مكبرات الصوت فى المساجد والزوايا .. وقرارات بإخراج مسلسلات عن حياة رمسيس الثانى وتحتمس الثالث وحتشبسوت وخوفو وخفرع ومنكاورع .. ومسلسلات تفضح الغزو العربى الإسلامى لمصر البيزنطية المسيحية المتحررة السافرة المستقرة .. وقرارات بحظر وحل الأحزاب الدينية الإخوانية والسلفية وعلى رأسها النور ومصر القوية والوسط والبناء والتنمية.

 ط - ابتعاد الشعب المصرى عن الأغانى والرقص الشرقى والفنون وكراهيته لها وللآثار والأضرحة والحضارات القديمة والتاريخ القديم بما فيه تاريخه الأصلى منذ مينا حتى آخر أيام البيزنطيين فى مصر... وتغير مأكله إلى الكبسة السعودية .. وتحريمه الصوفية والموالد وكراهيته للشيعة ولآل البيت وكراهيته للمقرئين المصريين العظام القدامى وانكبابه على المقرئين والمنشدين السعوديين والخلايجة والسلفيين .. وتحريمه جوزة الطيب على سبيل المثال بفتوى سلفية .. وتحريمه جرس المدرسة واستعمال الجرس بفتوى سلفية .. وتحريمه أسماء كثيرة كان يتسمى بها إلى عهد قريب مثل عبد الموجود وعبد الباقى وعبد المعبود وعبد النبى وعبد رب النبى إلخ وفاتن وناهد وجلال الدين وجبريل وميكائيل وإسرافيل وعفت وعصمت وجودت وهدى ونهى وشهاب وشعبان وربيع ومحرم ورجب وصدقى وصبرى وعلوى وحتى أسماء الأنبياء مثل داود وسليمان ويونس وموسى وعيسى ونوح وإلياس وإبراهيم وامتناعهم عن التسمى باسم رمسيس وتحتمس وأحمس وحتشبسوت ونفرتارى وخفرع ومنكاورع وفلسطين .. وتغير لغته من البقية فى حياتك إلى البقاء لله ، ومن شكرا إلى جزاك الله خيرا ، ومن إزيك كويس أو الحمد لله إلى بنعمة أو فى نعمة ، ومن أستاذ إلى حاج وباشا وباشمهندس وبرنس ونجم ومن مدام إلى حاجة ، ومن والنبى أو من فضلك أو لو سمحت إلى بالله عليك وما تحلفشى بالنبى وقول لا إله إلا الله... وانتشار السلفية فى القضاء والقضاة أيضا .. والتسمى بأسماء غريبة ومكلكعة وسخيفة مثل بسملة وتسنيم وطلحة وصهيب ومعاذ وجنى ومصعب إلخ..


 *****

الموضوع الثانى :

المسيحيون الغربيون أكثر تنوراً وتحرراً وعلمانية من المسيحيين المصريين ، تمسلف وتشدد وظلامية كثير من المسيحيين المصريين بسبب معاشرتهم الطويلة للغالبية المسلمة الضاغطة عليهم والمضطهدة لهم فمَن عاشر القوم ثلاثين يوماً صار منهم .. واتهام المسيحيين المصريين للمسيحيين الغربيين بأنهم غير مسيحيين .. لمجرد أنهم يسمحون بالطلاق وبالفنون والحريات الكاملة وبالبورنوجرافيا ولأنهم علمانيون وتنويريون ومتقدمون ومتحضرون وليسوا مثلهم متشددون ومتخلفون ومتأسلمون ..

للأسف لا تقتصر الظلامية والسلفية والتشدد والانغلاق والتخلف والتأسلم والتشبه بالمسلمين وتحريم الفنون وقمع الحريات ومعاداة البورنوجرافيا والحريات الجنسية وحقوق الإنسان ومعاداة العلمانية ، على المسلمين السُنة فقط .. بل تعداهم أيضا ليستولى على عقول الشعب المسيحى فى مصر .. حتى المسيحيون اللبنانيون والسوريون أكثر تنورا وعلمانية وتحررا وتقدما من مسيحيى مصر .. لماذا ؟ .. ربما لمعاشرة مسيحيى مصر للمسلمين حتى صار مثلهم ومنهم ولم ينقص المسيحيات المصريات سوى ارتداء الحجاب أو النقاب لتكتمل الصورة ... رغم أن مسيحيى لبنان وسوريا يعيشون وسط مسلمين أيضا ، لكنهم مع ذلك أكثر علمانية وتفتحا وتحررا وتنورا .... كذلك ستجد من مسيحيى أوربا والغرب عدم السكوت على ظلم أو عدوان لذلك أنشأوا حلف الناتو ليتصدوا للخطر الشيوعى السوفيتى سابقا ثم للخطر الإرهابى الإسلامى السُنى حاليا ... مع أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هو هو عند مسيحيى مصر ومسيحيى أوروبا وروسيا وأمريكا على اختلاف مذاهبهم الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية . ويمكن للمسيحيين المصريين المتجردين من الانحياز أن يفصلوا لكم أكثر فى هذا الموضوع وسيكونون أدق منى وأعلم.








#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك على السلفيين والإخوان البرلمان فى مصر ، مع تحيات شيخكم ...
- الأستاذ حامد عبد الصمد وبعض أفكاره ومساهماته الرائعة والمهمة ...
- أيهما كان أفضل للعلمانية العربية ؟ القرن العشرون أم قرننا ال ...
- رعاياك يا سيسى: أين حقوق وإنصاف المتحولين من الإسلام إلى الم ...
- السلفية دمرت عادات الحداد الأصيلة فى مصر
- العلمانيون فى مصر يرضون بالقليل وهذه هى مشكلتهم .. ومقالات أ ...
- السيسى مُصِر على إدخال الإخوان والسلفيين كحزبيين ومستقلين إل ...
- المسلمون السنة يدمرون آثار سوريا والعراق
- من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ومن أمن الدولة للأمن الوطنى وم ...
- الصحة وداعش
- هل المجنون هو القذافى أم أنتم ، كل حاجة وحشة عايزين يلزقوها ...
- نص قانون الارهاب المصرى وملاحظاتى عليه
- ذبح المسلمين السنة لعالم الآثار السورى خالد الأسعد ، وعودة ا ...
- تمييز الإعلام المصرى بين المتوفين من المشاهير : ثروت عكاشة و ...
- لماذا يصر نظام السيسى على تعليق آيات قرآنية أو لفظ الجلالة ف ...
- لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قا ...
- متى يعلنون وفاة العلمانية فى مصر والدول العربية والإسلامية ب ...
- من أجل فتاة سلفية عشقتَها يا هذا و حاخامة رشيد .. وحساب الأر ...
- ماذا لو ظل العالم العربى مسيحياً حتى اليوم ؟ ماذا لو بقى الع ...
- معجم مبسط عربى انجليزى لأشهر الخضر والفواكه والتوابل فى مصر


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها ، والمسيحيون الغربيون أكثر تنوراً وتحرراً وعلمانية من المسيحيين المصريين