أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .














المزيد.....

المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 20:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بلد عريق في احترامه لحقوق الإنسان وحريته كالدانمرك ، لم يكن من المستغرب أن نرى مواطنين دانمركيين يطوقون مسجدا في لفته منهم للتعبير عن رفضهم للعنصرية لتي طالته ، ففي بلد كالدانمرك؛ الرائد في احترام حرية الاعتقاد وحرية التعبير ، كل مواطن يعتبر نفسه مسئول عن صيانة و حماية القيم التي قامت عليهابلاده ، وعليه فمن ناحية هذا التصرف من الدانمركيين فهو ليس من الغريب عنهم ، ولا الجديد ، لكن ما يجب قوله رغم إشادتنا الكاملة بهذا التصرف هو : وهل أصاب الدانمركيون حين حاولوا حماية هذا المسجد مما سموه عنصرية ضده ؟ وهل كانوا على حق حين اعتبروا أن المسجد دار عبادة ، وعليه لا يجب المساس به ؟ .

بتصوري الشخصي إن أول خطأ قام به الدانمركيون في هذه المسالة هو أنهم افترضوا ان المسجد هو دار عبادة، بينما هو ليس كذلك ، فبالنظر لتاريخ المسجد كما يروي المسلمون أنفسهم وليس غيرهم ، فالمسجد أبدا لم يكن دار عبادة ، بل المسجد وكما يعرف المسلمون دوره ، هو أساسا مكان لممارسة السياسة ، وفي أحيانا كثيرة هو أشبه بالثكنة ، حيث في جل تاريخهلم يكن المسجد يختلف البثه عن أي قاعدة عسكرية تضعها الجيوش في الدولة و المناطق التي تريد غزوها ، حيث يعتبر المسجد نقطة متقدمة لتجنيد العملاء و ادارة حركة الجنود ، ولدينا في هذا الباب ما عبر عنه أردوغان في قصيدته الشهيرة التي أدخلته السجن حين قال (مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا.) فالواقع هنا أن اردوغان ( والذي يعتبر نفسه خليفة إسلامي غير متوج ) يصارحنا تماما بدور المسجد ، فالنبي محمد ومنذ وضع المسجد كان واضح انه نقطته في الحشد السياسي و الشعبي لإتباعه ضد قريش ، حيث استخدم المسجد لحشد الرأي العام في المدينة ضد خصومه السياسيين ، ولا حقا حول النبي محمد المسجد الى تكنة لكي تقوم هي بدور تأطير الجنود حين دخل في حرب مع أولائك الخصوم ، فالمسجد كان هو ثكنته ، حيث المؤذن يقوم بالنفير الصباحي كل يوم للجنود ، و الذي على إثره تأتي جحافل المسلمين لتؤدي الطابور الصباحي ، في المقابل يقوم الإمام بدور المحرض ، حيث يتلوا على المصلين الخطب عن شر الكفار ، و عن ضرورة غزوهم وسبي نساءهم ، و طبعا هو الأمر الذي يستمر حتى اليوم ، و هو الذي يفسر لنا لماذا يدعوا شيوخ الإسلام للموت و الدمار في العالم ، بينما نجد بابا الفاتيكان يدعوا للسلام ؟ كما تساءل الكاتب التونسي رياض صيداوي ، فالحقيقة أن الأئمة والفقهاء المسلمين ليسوا رجال دين بالمعنى الكلاسيكي للكلمة لكي يهتموا بشؤون البشر بما تعلق بالعالم الآخر ، بل هم في الواقع اقرب للكتائب التي مهمتها الترويج للدعاية العسكرية للجيش ، فالفقهاء و الأئمة مهمتهم بالأساس تحميس الجنود وحشدهم بالكراهية ضد الآخرين ، أما عن المصلين فطبعا هم الجنود الذي يخوضون المعارك ، ويمكن ملاحظة هذا الأمر بسهولة حال أن ندقق في طريقة استخدام الإسلاميين للمساجد ، حيث بالنسبة للإسلاميين يعتبر المسجد النقطة المركزية لتجنيد الإرهابيين الأولى ، وهو المركز الأول للحشد و الدعم لمحاربة الآخرين كما حصل في الجزائر أو مصر في التسعينات ، حيث كانت المساجد هي ثكنات الإسلاميين التي منها يحاربون النظام الكافر و المجتمع الجاهلي على حد وصفهم .

وعلى هذا فحين نتكلم عن تصرف الدانمركيين ، ومحاولة حمايتهم للمجسد ، فرغم أن هذا تصرف نبيل وراقي من شعب راقي ، لكن هذا التصرف في الأساس تصرف خاطئ ، فالمساجد ليست دور عبادة ، ولا يجب أن تحضا بامتيازات دور العبادة ، بل هي ثكنات ، ويجب أن تعامل كثكنات ، وكذلك الحال مع المسلمين المصلين ، فهؤلاء ليسوا مواطنين لهم الحق في حرية الاعتقاد ، بل هم جنود معادون ، و عليه وجب أن يعاملوا على هذا الأساس ، لهذا فبالنسبة للمساجد فأحسن حل معها هو أن تغلق أو أن تهدم جميعها ، فهذه الأماكن ليست دور عبادة ، بل هي ثكنات ، و اليوم هذا التكاثر الفطري للمساجد في بلاد الإسلام ، وفي أوربا يجب القول أنه ليس تكاثر بريء ، بل يجب التحذير انه تحضير مستتر لحرب من الإسلام على العالم ، فالإسلاميون يكثرون بناء المساجد ، ويزرعون عملاءهم فيها لتحويل الناس إلى مقاتلين لدولة الإسلام ضد دولهم الوطنية ، وعليه أي دولة تحتم نفسها ، الأحرى بها ليس فقط مراقبة المساجد ، بل وتدميرها عن بكرة أبيها ، فأي دولة تسمح لتنظيم معادي بفتح مراكز لها لتجنيد المحاربين ، فهي دولة تنتحر ، ولدينا الكثير من النماذج على هذا ، والتي ليس أخرها سوريا التي لطالما حذر مفكروها من خطورة الانتشار الرهيب للمساجد ، وكيف أن هذا مضر بمصلحة البلاد و أمنها ، لكن السلطة السياسية هناك وكما فعلت المصرية و الجزائرية قبلها ، تساهلت مع الوضع ، فانتهى الحال إلى أن المسجد صار هو المكان الأول لمحاولة الدولة الوطنية السورية ، وهو طبعا الحال نفسه الذي ينتظر أوربا لو تساهلت مع هجرة المسلمين اليوم (خاصة المؤمنين منهم حقا ) إليها ، فهؤلاء ليسوا مواطنين ، ولا هم أشاخص لهم حرية الاعتقاد ، بل هؤلاء هم جنود دولة الله ، التي يريد الإسلاميون بناءها على انقاض الحضارة الإنسانية جمعاء .






#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
- أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
- الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
- شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
- ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
- كلكم داعش .
- قصة الدولة في -تنوره -.
- سيقان عارية و إرهابيون .
- بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
- لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
- مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
- الهمجية كقيمة إسلامية رفيعة ؟ .
- نحن المسلمون همج وسنبقى همج .
- الإسلام ضد العالم .
- الإسلام ساعيا لدمار الغرب بعد أن دمر الشرق .
- الأدلة على عدم إسلام الحسن باتيلي .
- إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .
- وماذا عن الكفر-فوبيا و الشرك-فوبيا ؟.
- إذا شارلي ايبدو مؤامرة فماذا عن ولد مخيطر ؟ .


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .