أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تساؤل... مساءلة... عودة...















المزيد.....

تساؤل... مساءلة... عودة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـــســـاؤل... مـــســـاءلـــة... عـــودة...
متابعة لمقالي المنشور من يومين بهذا الموقع تحت عنوان :
" ما بين السيدة مـيـركـل.. ونـبـيـل فــيــاض... "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=482746
أريد أن أعود هنا متسائلا لماذا نريد تحميل ألمانيا وحدها وزر ومسؤولية استقبال مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يتدفقون من كل حدب وصوب من الوطن السوري الممزق المنكوب, رغم عشرات الأخطار المتدفقة والمافيات والعصابات التي تتحكم بمصيرهم.. وغالبا الضياع والموت في البحر.. أو على الطرقات المجهولة...
لماذا لا تحاسب وتحمل الولايات المتحدة الأمريكية, وهي الدولة التي خططت مخابراتها مشروع الشرق الأوسط الجديد, والذي صاغه ورسمه وزير خارجية الرئيس نيكسون, الصهيوني الألماني المولد "هنري كيسنجر " من عدة عقود وما زال يعيش حتى هذا اليوم هو ومشروعه التعيس, والذي سمي في السنوات الماضية القليلة ألف مرة خطأ (الربيع العربي), والذي جند له الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي, ووزير الخارجية الفرنسي الحالي لوران فابيوس... وكل من جيراننا وأبناء عمنا, من حكومات تركية وسعودية وقطرية وخليجية, ومقاتلين إسلاميين توافدوا من أصقاع الأرض ومرتزقيها.. كما زرعت وترعرعت حاضنات محلية نائمة, تحركت فور الطلب.. تمهيدا لتفجير الوطن السوري بكامله ومحوه كليا من الخارطة الكيسنجرية.. التي تمهد تأمين دولة إسرائيل وتوسعها الكامل على المنطقة... تعامت عنها السلطات المسؤولة المحلية, لأن جنرالاتها كانوا مشغولين ملتهين بإدارة تجاراتهم ومزارعهم وأعمالهم الشخصية والعائلية!!!.............
أتساءل.. وأتساءل.. لماذا لا يــحــال كل من شارك بهذه المجزرة السورية … Génocideأكثر من نصف مليون قتيل.. ومليون معاق ومنكوب... وعشرة ملايين ضائع ممزق منتوف مجبر مهان محتقر في بلاد الجوار.. أصبحوا مادة هزيلة رخيصة لتجارة البشر, بأبشع وجوهها المهانة اللاإنسانية...
لماذا لا تدفع أمريكا ثمن كل هذه المجازر وهذا الدمار.. وهي أغنى وأقوى وأوسع دولة في العالم.. متكفلة.. مسؤولة عن المصير الإنساني لكل هؤلاء الضحايا والتي كانت المسؤولة الأولى بما أصابهم... لماذا لا يحاكم برنار هنري ليفي وتصادر ثروته الواسعة, ثمنا لما حاك من مؤامرات في ليبيا وصربيا وسوريا, وما سبب من ضحايا, بأشكال مباشرة وغير مباشرة... لماذا لا يــســاءل لوران فابيوس, والذي ما زال قائما على رأس وزارته, عن كل أخطائه المباشرة بالأزمة السورية, ودعمه الغير مشروط, لما سماه معارضات معتدلة.. تحولت إلى فصائل داعشية.. رأينا فظائعها على الأرض.. يدينها اليوم نصف إدانة, بهمهمات غير مفهومة, تخصص فيها؟؟؟!!!...
لماذا لا تفتح السعودية وقطر ودول الخليج النفطية, والتي وهبت مليارات نفطها المشؤوم لتمويل وتسليح وتجنيد مئات آلاف المسلحين الإسلاميين والمرتزقة.. لتفجير وغزو واغتصاب الوطن السوري, بــتــعــام من الدول الأوروبية.. والتي تتباكى وتدق على صدرها اليوم, بأنها لم تعد تتحمل ــ إنسانيا ــ تدفق كل هذه الجحافل اليائسة البائسة من المهاجرين السوريين, وتقدم لنا من وقت لآخر مساطر محزنة من بضعة عائلات أنجدتهم.. ثم أسكنتهم بقرية فرنسية عتيقة صغيرة مهجورة...
أما كان من الأفضل, أن تسعى بكل إمكانياتها بمجلس الأمن والمجالس الأممية, لوقف استمرار هذه الحروب الغاشمة, ضد سوريا وشعبها.. بوقف جميع أشكال التمويل والتسليح, والتبادل التجاري بالنفط والأسلحة, مع هذه الخلافة الداعشية التي تتزايد خطورتها يوما بعد يوم.. ولا بد أنها وصلت إلى خلق حاضنات لها, بكل الأراضي الأوروبية... وأنها تسللت إلى قلب التنظيمات المافياوية التي تتاجر بنقل الهاربين اللاجئين إلى أراضيها...
أكرر أيضا.. لماذا لا تكثف طواقم سفاراتها في البلاد المجاورة لسوريا, حيث يوجد ملايين وملايين اللاجئين.. وتسرع بمنح فيزا لجوء لجميع الراغبين بالرحيل إليها.. وأن تجري فحص وتدقيق قصصهم وثبوتياتهم الأولى بقنصلياتها وسفاراتها هناك.. وأن تجري حماية تسفيرهم ونقلهم بواسطة سفن لهم وبحمايتهم.. بدلا من تركهم تحت إرهاب العصابات والمافيات التي تتاجر بأرواحهم.. والتي لم تــعــد لها أية قيمة ببورصة البشر...أين هو مجلس الأمن الذي لا يؤمن سوى أوامر أمريــكا.. وأين الجمعيات الأممية, وبناتها التي تسمى إنسانية, والتي تنفخ الكلام ثم الكلام..ثم الكلام والندب.. وتصيغ الاتهامات الضبابية الملغومة.. حتى تضيع الطاسة كل يوم ألف مرة ما بين القاتل والمقتول.. والنكبات تتراكم.. والفارون يزدادون بلا وجهة ولا هدف ولا بوصلة.. غير الهرب من الموت المحتم.. دون أن نعرف كل هذا متى سـوف ينتهي!!!.........
************
عــلــى الــهــامــش :
ملاحظة غير ســارة.. وكاملة السواد والجهالة.
ــ نشرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي, ومنها فيسبوك Facebook من عدة ناشطين أرسلوا فيديو لعدة مئات لاجئين مسلمين قادمين من عدة بلاد على الحدود اليونانية المقدونية Macédoine.. لما حملت لهم الشرطة المقدونية كرتونات مليئة بالمساعدات الغذائية والطبية.. رفضوها كليا بالغضب والتلويح بالأيادي, بعلامات رفض كامل. لأن هذه الكرتونات كانت تحمل على طرف منها إشارة الصليب الأحمر.. مصرين على نقل أية مساعدة لهم.. بدون علامة الصليب!!!...
يا للعجب... إذن لماذا يـريــدون الهجرة نهائيا لبلاد الكفار؟؟؟... لإصلاحها؟؟؟... لأســلــمــتــهــا؟؟؟... أو لإعادة فتحها من جديد... وهنا أعود من جديد, ورغم موافقتي مع كتابات الزميل الدكتور نبيل فياض بجوابه على تساؤل أنجيلا ميركل لماذا لا تفتح المملكة السلفية الوهابية السعودية , وهي حامية الإسلام وشريعة الإسلام, للمهاجرين الذين لا يريدون الدخول إلى بلاد(كــافــرة) علمانية لا تطبق الشريعة الإسلامية...لماذا لا تفتح لهم بلادها وقلبها وصدرها ودشداشاتها.. وشريعتها.. بكل أمن وأمان وصدق وكرم وتأهيل... وهكذا يبقون بين بعضهم بالطهر والطهارة.. متجنبين الكفار وكفرهم وبلادهم...
إني أسائل هؤلاء الجهلة الهاربين من الجهل والقمامة والحرب والموت... لماذا تغامرون إذن مع أطفالكم وعائلاتكم ونسائكم,, باتجاه الشواطئ الأوروبية.. لماذا لا تتجهون باتجاه مكة أو الدوحة.. حيث لا يسود سوى أصوات الأذان من المآذن عشرات المرات في اليوم الواحد.. وحيث المســاجــد أوسع من أية جامعة غربية.. هناك يمكنكم أن تقضوا أوقاتكم بالصلاة وانتظار ليلة القدر.. والدعاء لربكم أن يبتلع الكفار بناره...
يا جماعة الجهل والجهالة... أفــهــم اليوم... رغم ادعائكم بأنكم أفضل أمــة عند الله... لماذا تخلى الإله عنكم وعنا من أزمنة طويلة... حتى ابتليتم وابتلينا بداعش.. وأبناء داعش, وأخوة داعش, وحلفاء داعش... حتى اضطررتم للهجرة لبلاد (الــكــفــار)!!!.......
كلماتي.. كلماتي اليوم كلها حزن وأسى وأسف.. وخجل.. من جهل وجهالة بشر... أدافع عنهم.. وأتمزق اليوم من جهلهم وجهالتهم بلا حدود...
ــ رأي شــخصي :
رأي شــخصي
كما تدخل مجلس الأمن , والجمعية العامة للأمم المتحدة, بالأزمة اليوغوسلافية من سنوات.. عليهما أن يتحملا بجد وسرعة أزمات اللاجئين السوريين, على اختلاف أسباب لجوئهم وهربهم من الموت المحتم. وأن يحمل المسؤوليات التقنية والاستراتيجية, على جميع الدول الغربية, التي ساهمت وواكبتها منذ بدايتها حتى اليوم.. وأن تحمل الحكومات والممالك والأمارات العربية الإسلامية الخليجية النفطية بجميع النفقات الباهظة التي تحتاجها هذه الحملة (الإنقاذية)... لأنها كانت الممول الأول لجميع التجمعات الإرهابية وجحافلها ومقاتليها العرب والأجانب.. وكانت منذ البداية, وما زالت حتى هذه الساعة المحلل والمشرع والدافع لهذه الحرب أو الحروب الغبية الغاشمة.. ضـد ســوريـا وشعبها...
بــــالانـــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك وهـــنـــا... وبكل مكان في العالم.. وعلى الحدود اليونانية والمقدونية للمتطوعين (الكفار) الذين يساعدون اللاجئين.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي ووفائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...
- الأمل... أو انتظار ليلة القدر...
- علي بكار.. وسياف داعش... وأحداث واقعية مضحكة أو مبكية حزينة ...
- عودة... وردات فعل... ومعايدة...
- تاجر دمشقي...
- رسالة إلى السيد حسن نصرالله... ودعوة إلى العلمانية...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تساؤل... مساءلة... عودة...