أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.














المزيد.....

الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضاء العراقي الحالي يمثل أقبح صورة من صور القضاء، حيث الفشل في أداء وظيفتيه بصورة مهنية وحيادية، وخضوعه لإرادات السلطة التنفيذية المستبدة ، إضافة إلى سطوة المؤسسة الدينية والميول والتوجهات الطائفية، حتى صار ظهيرا للفساد والجريمة وأداة لانتهاك حقوق الإنسان من خلال عدم القيام بمسؤوليته، وتستره على المجرم والفاسد، وتعطيل وتجميد وتسويف الملفات والقضايا المتعلقة بالجرائم والفساد، وفق سياسة الكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية في التعاطي مع القضايا، فنجده كالنعامة تدفن رأسها أمام ملفات الفساد والجريمة الخاصة بالجهة المتسلطة الخاضع لها ، وفي المقابل نجده أسد مفترس على الأبرياء المظلومين الذين ملأ بهم السجون المظلمة، ومطالب المتظاهرين التي تنادي بإجراء تغيير جذري في منظومة القضاء وعلى رأسها مدحت المحمود تغنينا عن الإسهاب في ذكر مفاسد القضاء وتسببه في حماية وتقنين الفساد والمفسدين.
ولعل من أقبح ما سجله القضاء في سجله الأسود هو ما جرى من محاكمة جائرة على مقلدي السيد الصرخي وما صدر من أحكام تعسفية لم يسبق لها نظير يكشف عن المستوى الضحل الذي وصل إليه ومدى تبعيته وانقياده لأوامر المؤسسة الدينية الانتهازية والسلطة التنفيذية الجائرة، وإرادة إيران الشر، حيث حكم بالسجن المؤبد على الكثير من مقلدي المرجع الصرخي بتهمة تقليده أو زيارته والسلام عليه، وحب الوطن، ورفض الطائفية والتمسك بالهوية الوطنية، وكان أعورا بكل ما تحمله هذا الكلمة من معاني ودلالات، فهو لم ولن ينظر إلى الجرائم والمخالفات القانونية المثبتة بالأدلة الموثقة والمصورة فوتوغرافيا وفيديويا التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية والميلشيات المؤتمرة بأوامر المالكي وقائد مليشيات الحضرة عبد المهدي الكربلائي وبإشراف إيراني مباشر في مجزرة كربلاء في العام الماضي بحق المرجع الصرخي ومقلديه، حيث تحشدت الجيوش والمليشيات مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة والطائرات فهجمت كلها في ليلة سوداء على دار المرجع الصرخي وهدمته وقتلت مقلديه ، وأجهزت على الجرحى، مع تمثيل بالجثث، وحرقها و سحلها بالشوارع، واعتقالا للآلاف بدون أمر قضائي، وتعذيب وحشي مارسته الميليشيات، وفي السجون، تقطيع الأعضاء، صب (التيزاب) في أفواه الصائمين في رمضان ، والتعذيب بالكهرباء، ومختلف طرق التعذيب الجسدي الوحشي والنفسي، موت لبعض المعتقلين تحت التعذيب...
شكاوى ، دعاوى ، موثقة بالأدلة ، رفعها أنصار المرجع الصرخي للقضاء بشق الأنفس.. جرائم مع سبق الإصرار والترصد ...مخالفات صريحة وواضحة.. اعتداءات وانتهاكات سافرة ، قتل لحقوق الإنسان.. لكن القضاء كان أصم أبكم أعمى..، هذا هو القضاء العراقي الذي يترأسه مدحت الـــ...محمود قضاء يشهر سيفه بوجه كل مظلوم، وكل مصلح، وكل من تسول نفسه أن يعيش عراقيا حرا أبيا يؤمن بالسلام والتعايش السلمي، رافضا للطائفية وللتبعية، فزجَّ عشرات الآلاف من الأبرياء ومن مختلف أطياف الشعب العراقي في السجون السرية وغيرها يلاقون أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي....
ومن هنا نطالب بالإفراج الفوري عن مقلدي المرجع الصرخي وكافة أبناء العراق الأبرياء، ونحمل الحكومة المسؤولية في حال عدم إطلاق سراحهم وتعرضهم إلى أذى، كما ونطالب بتدخل دولي عاجل من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وغيره من المنظمات الإنسانية والقانونية لتكون على علم ودراية بكل ما يتعرض له أخواننا المعتقلين الأبرياء من ظلم وتعسف وتعذيب.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد التغيير...والمرجعية تريد التغرير.
- الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...
- تحطم صنمية المرجعية الكهنوتية.
- الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.
- رسالة متظاهر ناشط: (لا يهمكم نباح النابحين).
- المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.
- المرجعية تطلب من الفساد ضرب الفساد!!!.
- السلطات الثلاث...والاستخفاف بالمتظاهرين.
- أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.
- كُلهم حراميه...
- مشروع الخلاص.. وعقدة الحكومة والبرلمان.. والدعوة إلى حلهما.
- فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!.
- أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.
- العراق بين مشروع خلاص...و-شرطي الخليج- القادم.
- انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.
- العراق بين الملف النووي والملف الدموي.
- لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.