أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كادي حكمت - رواية ظل الأفعى ليوسف زيدان : الأنثى من القداسة إلى الدناسة















المزيد.....

رواية ظل الأفعى ليوسف زيدان : الأنثى من القداسة إلى الدناسة


كادي حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 21:54
المحور: الادب والفن
    


" الحب هو الأصل في إيجاد الأشياء ، بالحب أنجبتك وبالحب أنجبت الأنثى العالم " ، يوسف زيدان- ظل الأفعى .
في رواية ظل الأفعى تحكي "الأم" لابنتها قصة الأنوثة على مر العصور ، إذ تحكي لها قصة تحولها من القداسة إلى الدناسة ، من الألوهة إلى العبودية ، من الأصل إلى الهامش ، تختزل الرواية - من خلال سرد أحداث يوم واحد فقط- قصة الأنوثة على مرِّ ألوف السنين ، وتضم قصة الأنوثة الكبرى على هامشها ، قصتي الأم : المرأة المتحررة بفكرها وقناعاتها وقصة الابنة التي أدركت حديثًا - و من خلال رسائل ترسلها لها والدتها - سرَّ القداسة فيها كأنثى ، الملفت للنظر هنا أنَّ الكاتب يترك الأم بلا اسم وكأنه يريدها أمًّا لكل أنثى كما يترك البنت أيضًا بلا اسم وكأنه يريد لكل قارئة عربية أنْ تجد نفسها فيها .
في الوقت الذي تروي فيه الأم الحكاية التاريخية للأنوثة و تحوّل الحال بها من الألوهة إلى العبودية ، يلحظ القارئ تحولاً معاكساً في اتجاهه في حياة الابنة ، فبالمعرفة تتحول هذه المرأة من الدناسة – والمقصود بالدناسة هنا العبودية والنظرة الدونية- إلى القداسة و بها تدرك حجم أهميتها كأنثى .
عنوان الرواية : الأفعى و الأنثى من عشتار إلى ليليث ...
" هل تعلمين يا ابنتي أنَّ تسعين بالمائة من الأفاعي غير سام ، وأنَّ مائة بالمائة من الأفاعي لا تهاجم إلا إنساناً اعتدى عليها ، أو عبث بجحرها ، أو اقترب من ذريتها ؟ فالأفعى كائن مسالم في الأساس ، ينأى بنفسه بعيداً و يميل دائماً للانزواء ، عنفها مبرر بأسباب واضحة ، لا تنزع للهجوم إلا إذا هوجمت ، وفي هجومها إنذار لا غدر ، فهي تنتصب محذرة ، فإنْ ابتعد عنها مصدر الخطر المُهدِّد ، انسربت مبتعدة ، وإنْ لم يلقَ إنذارها صدى عند المهاجم ، نهشته و هربت !! " ( ظل الأفعى - ص 57 ).
لعل الكاتب اختار أن يربط الأنثى بالأفعى في اختياره لعنوان الرواية ، فكما تغير الحال بالأنثى ، تغير أيضا بالأفعى ، حيث كانت الأفعى كائناً مقدساً في أساطير الإنسان وفجر حضارته لكنَّ الأمر اختلف مع حلول السلطة الذكورية وتعمق أكثر مع امتزاج الأساطير بكتب الأديان الإبراهيمية الثلاث.
" ليليث " زوجة آدم الأولى التي رفضت الطاعة والخضوع لسلطته الذكورية تظهر قداسة الأفعى ودناستها في آنٍ معاً فهي تُسمَّى أيضاً " الثعبان الأكبر " وتعتبر رمز القوة الكونية للخلود الأنثوي ، و" ليليث " آلهة بجسد أفعى في نصفها السفلي و جسد امرأة في نصفها العلوي ، وتمثل في عالم الأسطورة المرأة الشهوانية ، الجامحة، المتمردة ، التواقة للانتقام والتخريب والإيذاء ، والتي تعود إلى الجنة بصورة أفعى لتغري آدم و زوجته الثانية حواء بأكل الثمار المحرمة .
يلاحظ القارئ محاولة الكاتب التقريب بين صفات المرأة و الأفعى ضمن سياق روايته وعلى لسان الأم في واحدة من رسائلها لابنتها : فالأفعى غالباً غير سامة ، تجنح للسلم ، تدافع بشراسة عن جحرها و ذريتها وعن نفسها إذا اعتدى أحدهم عليها ليكون عنفها مبرراً .
ينقلب الحال بالبشرية والأنثى على وجه الخصوص ، فمن نمو الآلهة الأولى، المياه الأولى التي انبثق منها كل شيء ، وحدها لا شريك لها في ملحمة الخلق البابلية أو الأنوما إليش ، ومن عشتار أو أشتار أو إشتار أو عشروت أو عشتروت وهي آلهة الحبّ والإنجاب والحرب عند البابليين والكنعانيين ومنهم الفينيقيون، ترمز بشكل عام إلى الآلهة الأم الأولى منجبة الحياة والتي أطلق السومريون عليها عناة ، والعرب يسمونها عثتر والإغريق يسمونها أفروديت ، ظهرت أول مرة في بلاد سومر في جنوب بلاد الرافدين قبل أكثر من ستة آلاف سنة وقد سمّاها السومريون إنانا.
من نمو وعشتار وحياة السلام والهدوء التي اتصفت بها فترة حكم وتقديس الأنثى والمجتمع الأمومي ، انتقلت البشرية إلى حُكم السلطة الذكورية ، و مع تزايد الحاجة إلى القوة البدنية لتطوير حياة الإنسان وخياراته وظهور النزعة إلى الإقتتال والحروب ، والحاجة إلى الجيوش وتعمق الميل نحو إقصاء الأنثى التي أصبح سبيُّها في وقت لاحق يلحق العار بقبيلتها و رجالها ، إذ تحول الجنس من طقس مقدس وعبادة يتقرب به الرجل والمرأة إلى الآلهة الأنثى – وهو ما سُمِّيَ لاحقاً بالبغي المقدس – إلى خطيئة و عار يدينه الدين وعرف المجتمع الذكوري .
" الأمومة طبيعة والأبوة ثقافة . الأمومة يقين والأبوة غلبة ظن ، الأمومة أصل في الأنثى والأبوة فرع مكتسب " .
وللسائل عن أسباب تقديس الأنثى لعصور بشرية طويلة يلخص الكاتب تلك الأسباب بسببين رئيسيين : الأول الأمومة وبها ترتبط الاستدارة - استدارة النهدين و الأرداف و استدارة الحمل – و من الرحم ، أي بالخروج منه من خلال الولادة و بالعودة إليه من خلال الجنس ، ينبثق ويتجدد الوجود ويكمن سر الحياة ، و بالولادة و الرضاعة و التعهد تحمي الأنثى ذريتها ، و تتعهد بذلك باستمرار الجنس البشري . أما سبب التقديس الثاني فيكمن ب " الدم " ، فمنذ سنوات وعيه الأول أدرك الإنسان أنَّ في الدم سبب استمراره ، فما دام مستمرَ الجري في العروق يستمر البقاء ويرتبط الموت غالبا بنزف ذلك الدم ، لذا تقرب إلى آلهته بالقرابين وبسفك دمها، كما أدرك أنَّ في الحيض و دم النفاس استمرار أجياله وسر بقائه ، فالمرأة التي لا تحيض لا تنجب !
لكنَّ أسباب القداسة هذه تحولت وبفعل السلطة الذكورية لتصبح أسباب "نجاسة" ونقص و دناسة وإقصاء ، فالأديان الإبراهيمية الثلاث حيث الإله ذكر ، تُحرَمُ الحائض حتى من العبادة و دخول المعابد والمساجد وممارسة أي شعائر دينيه هناك ، كما جعلت التعهد والحضانة أسباباً لبقاء المرأة والتزامها منزلها مُقصيةً بذلك إياها عن التفاعل الاجتماعي والسياسي مُقنعةً إياها بأنَّ خروجها " فتنة "، و ظهورها المتكرر " إثم "، و عملها وانخراطها المجتمعي و اختلاطها فيه هلاك الأمة وانحرافها ، فعمَّقت بذلك تلك الأديان دناستها وزادت الفجوة بينها وبين ألوهتها وحتى إنسانيتها ، وجعلت مفاتيح الحكم والتحكم بيدِّ الرجل .
خلال القراءة يتكرر نعت المرأة الأم ب" الكافرة " ، فهي امرأة تجرأت على مناقشة النص الديني والعرف الاجتماعي والقانون لتفهم وتعرف وتدافع عن حريتها وحقوقها المهضومة ، يختزل الكاتب في الأم نظرة المجتمع المتعصب للمرأة المتحررة فكرياً ، المرأة المملوءة بالأسئلة الباحثة عن إجابات، القادرة على تجريد الفكرة من قداستها و تقييمها بميزان المنطق والإنسانية، ويظهر في سياق الرواية نبذها من هذا المجتمع المتعصب وإجبارها على الهجرة منه بعد استنزافها إنسانياً وفكرياً وعاطفياً ، في هذا السياق نعود لأسطورة "ليليث" التي اختارت حريتها ، ونزلت في سبيلها للعالم السفلي رافضة البقاء مع آدم في جنة تسلبها ألوهنها و حريتها ومساواتها به ، قد يفسر هذا خوف الكثير من النساء من طرح الأسئلة ومناقشة حقوقهن وحريتهن ، فنبذ المرأة اجتماعياً و التشكيك في إيمانها يجعل حقها في الحياة والبقاء في هذه المجتمعات المتعصبة حقاً هشاً قابلاً للكسر دون جهد يُذكر ! تقول الدكتورة نوال السعداوي في كتاب " الأنثى هي الأصل " : " ليس هناك أي دليل علمي في البيولوجيا والفسيولوجيا والتشريح يثبت أنَّ المرأة أقل من الرجل عقلاً وجسداً أو نفسياً ، إنَّ الوضع الأدنى للمرأة فرض عليها في المجتمع لأسباب إقتصادية واجتماعية لصالح الرجل من أجل بقاء واستمرار الأسرة الأبوية التي يملك فيها الزوجة والأولاد كما يملك قطعة أرض " .

على هامش الرواية تطرق الكاتب لعدة قضايا تتعلق بظلم المرأة في المجتمعات الذكورية المتعصبة المتخلفة ، فمثلاً يلحظ القارئ أنَّ "الابنة الزوجة" إنسانة مستقلة إقتصادياً و يبلغ معاشها أضعاف دخل زوجها الشهري ، ومع ذلك يرى زوجها في مالها حقاً له ، فهو يملكها ويملك بذلك كل ما تملك ، لكنَّ وعي تلك الزوجة وإدراكها لسر قداستها و أهميتها كأنثى جعل منها امرأة قادرة و بسهولة على اتخاذ قرارها بترك زوجها الذي يضطهدها ، ومجتمعها المتعصب ضدها ، والهرب إلى وجهة غير معروفة .
يتطرق الكاتب أيضاً لقضية منح الزوج حق اغتصاب الزوجة وتحيز القانون للرجل في حال خيانة الزوجة له أو العكس ، " على ذكر القانون ، كان جدك يفتخر بأن أحد أبناء عمومته الروّاد هو الذي وضع هذه المادة العجيبة الفاضحة في قانون الجنايات المعمول فيه ببلادك ، كانت الصيغة الأولى بليغة وسافلة ، تقول : إذا دخل الرجل على المرأة ، فوجدها يُزنى بها ، فقتلها هي ومن يزني بها ، يُحبس! ثم تعدلت إلى صيغة اقل بلاغة و أكثر غرابة ليصير نص المادة (237 – عقوبات) والمعمول بها حالياً في بلادك كالتالي : مَنْ فاجأ زوجته في حال تلبسها بالزنا ، وقتلها في الحال هي ومن يزني بها ، يعاقب! " أما في حال انعكست الأدوار فإن المرأة تعاقب ب "الإعدام" مع أن المجتمع الذكوري لطالما عاب عليها " عاطفيتها " ، ولا عجب فالمرأة قابعة في منزلها في الوقت الذي يفسر فيه الرجال النص الديني ويصوغون النص القانوني بما يخدم مصالحهم بالدرجة الأولى ، و يسخِّر المرأة لخدمته أكثر فأكثر، وإذا سألت أو ناقشت أو حاولت الفهم ستنبذ وتنعت بالكفر والانحراف ، حتى من بنات جنسها ! واللواتي يحملن في رؤوسهن فكراً ذكورياً متعصباً يُنشئن عليه أجيالاً متلاحقة ، ولا سبيل لهن إلى إدراك سر قداستهن إلّا بالأسئلة والمعرفة والكتب ، وتجريد كل ما هو مقدس من قداسته وإخضاعه لأحكام المنطق والإنسانية .
في الغالب فإنَّ نظرة الزوج "عبده" لانخراط زوجته بالقراءة وتثقيف نفسها يختزل نظرة المجتمع العربي للمرأة القارئة المثقفة ، والذي يصنف الأمر تحت بند " الترف" الفكري وإهدار الوقت وتجاوز درجات سلم أولوياتها كامرأة ، حيث الأولوية لرعاية شؤون منزلها وزوجها وأطفالها !!

حتى عصور قريبة قبل الإسلام كانت المرأة في المنطقة العربية تتمتع بحقوق وافرة منحتها إياها طبيعة الحياة البدوية ، و يذكر الدكتور هادي العلوي في كتابه "فصول عن المرأة" بعضاً من تلك الحقوق ومنها حقها في تعدد "الأزواج " وهو ما يطلق عليه " الرهط " ، والرهط يتراوح بين ثلاثة إلى تسعة أزواج ، كما كانت تسافر- في حال توفر ظروف الأمان- دون أي حاجة لمحرم ، وكانت تستقبل الضيف – ذكراً كان أم أنثى- في منزلها وتقوم بواجبه في حال عدم وجود رجل يقوم بواجب الضيف ، وكانت في ذلك الوقت حكيمة وكاهنة وشاعرة ، لا تقل شأناً وقدراً وأهمية عن الرجل في تلك الميادين وإلى ما ذلك من حقوق .
أما عن عادة وأد البنت في فترة ما قبل الاسلام فقد قدم الدكتور مرزوق بن تنباك كتاب " الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة " و يورد فيه أدله جمعها خلال سبع سنوات من البحث يشكك فيه بوجود هذه العادة أصلا ، و أمام موقف الشك الذي يمكن له أنْ يتملكنا حيال وضع المرأة في فترة ما قبل الإسلام علينا أن نتذكر أن العربي عبد الآلهة الأنثى في ذلك الوقت ، ومن أهمها اللات و العزّى ومناة ، بل إنَّ نبيّ الاسلام محمد قد ذكرها في آية قرآنية تمَّ نسخها والتراجع عنها بعد حين ( أفرأيتم اللات والعزّى , ومناة الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى, منها الشفاعة ترتجى ) وفي رواية أخرى : (منها الشفاعة ترتضى) لتوصف لاحقا بأنها آيات من " الشيطان " ، نحن لسنا بصدد مناقشة تلك الآيات ، ما نحن بصدده هنا أن نتذكر بأن العربي قبل الإسلام عبد تلك الإلهات واعتبرهنَ (بنات الله) ، فكيف له أن يعبد الأنثى و يوئدها في الوقت ذاته ؟!! خصوصاً إذا كنت ابنة الله ، والله لم يوئد ابنته !! لكنَّ الترويج للأكاذيب التي لا تخدم مصالح المرأة و إلصاقها بالدين والمقدس و إقناع المرأة بها كمقدس، وتربيتها عليها ، والإصرار على أنَّ ذلك الدين كرمها بمنحها حق الحياة والإرث على الأقل بعد أن حرمتها منها سنوات "الجاهلية" ، لا يصب إلا لمصلحة الفكر الذكوري وتعزيز سلطة الذكر و تعميقها ، بل إنَّ تدوين التاريخ الإسلامي قد ظل متحيزاً دائماً للرجل وأنكر على المرأة المسلمة إنجازاتها وقيادتها وتفوقها وأوهمها أنَّ "الحريم" والمنزل هو مكانها الذي خُلقت لأجله ! وتفصل الحديث في هذا المجال فاطمة المرنيسي في كتابها " السلطانات المنسيات " لمزيد من الاطلاع .
إن هذا العمل الروائي الأول للكاتب القدير الدكتور يوسف زيدان ينبش عميقاً في أحافير الماضي ويؤسس للحظة تاريخية قد نراها تستعيد فيها المرأة زمام المبادرة لتعود سيدة نفسها كما كانت.
الرواية تحكي برشاقة قصة الأنوثة في تسعين صفحة تقريبا و لغة سلسلة و إيقاع طربيٍّ بديع ، إنَّها تستفز القارئ وتستفز فيه الأسئلة : هل سيعود العالم البشري إلى أصله و فطرته الأولى بعد أن أنهكته الحروب واجتاحه الخوف والدمار والسلاح ؟ هل ستفلح المرأة في استعادة حقوقها وكيانها وقداسة مكانتها ؟ وإلى متى ستظل تخاطب العالم وتتحدث عن حقوقها بمنطق الرجال ولغتهم وملابسهم وطريقتهم ؟
تنتقل الرواية بخفة بين موضوعات : المرأة واللغة والتاريخ والدين والعرف، و يمثل كل واحد من شخوصها فئة معينة ، فمثلاً يمثل الجد فئة الكبار وتعصبهم الذكوري ضد المرأة واعتقادهم بضرورة بقائها إنساناً درجة ثانية ، يمثل الأعراف والعادات والتقاليد المتزمتة التي لا تقبل نقاشاً منطقياً عقلانياً وكأنها أصبحت جزءاً من النص المقدس ، فيما يمثل "عبدو" الغالبية من الرجال ، الرجال "العاديين" الذين وعوا على ما وعوا عليه ولم يفكروا أو يناقشوا حتى ما جاء فيه ، يمثل الغالبية التي لا تقرأ ولا يهمها الأمر أصلاً ما دامت حياتها تمضي كما تمضي حياة الآخرين العادية ، "عبدو" يعتقد – مثل الغالبية - أن ميل زوجته للقراءة وأفكارها المتنورة التي بدأت تدافع عنها بشراسة ما هو إلا انحراف و"نشوز" وعليها أن تعود ل" صوابها " في أسرع وقت ، فهو يرى أن زوجته مُلْكَه ، يقلقه استقلالها الفكري والاقتصادي والأسئلة التي تشغلها .
أما البنت- الزوجة - فتمثل جيل النساء الجديد ، الجيل الذي تعلم، وبدأ يستقل مادياً وفكرياً ، الجيل الذي قد يضل طريقه لفترة من الزمن، لكنَّ تفوقه ومعرفته حتماً ستجعله قادراً على إعادة "استيعاب" نفسه ليعود بذلك للقيادة والقداسة والمكان الذي شغله لسنين طويلة وحضارات متعاقبة، أما الأم فتمثل قصة الأنوثة ككل ، المرأة الحكيمة العارفة المدركة لسر قداستها ، المناضلة لنيل حريتها واستقلالها ، المحاربة ضد إهانتها، الرافضة لدونيتها ، وهي الفئة القليلة المصرة على التنوير و قول كلمة "لا" في وجه كل تشريع ظالم لها .



#كادي_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كادي حكمت - رواية ظل الأفعى ليوسف زيدان : الأنثى من القداسة إلى الدناسة