أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان














المزيد.....

دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 09:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يتابع ما يجري في الاقليم و يقرا التحركات الضخمة التي تقوم بها الاحزاب و بالاخص الحزب الديموقراطي الكوردستاني الذي لم يحرك ساكنا منذ مدة طويلة الا عندما احس بان كرسي رئيس الاقليم و المصلحة الشخصية اهتزت و باتت على ضفة الهاوية، فاصطدم بمواقف لم يتصوره، هذا ما جعله في حركة مكوكية دؤبة لم يسكن و لم يشهد كرودستان مثل هذه التحركات في وقت مضى و حتى عند قدوم داعش و توجهه نحو اقليم كوردستان .
الاحزاب المتسلطة منذ انتفاضة اذار،لهم تاريخهم المعروف بالتمسك بالاسنان قبل الايدي بملذات السلطة و يعلم الجميع كيف يضحون بكل غالي ونفيس من اجل كرسي الرئيس، و ما ادراك ما عملوه طوال هذه المرحلة من بذل الغالي و النفيس، و هذا معروف عنهم و سياساتهم، و ما يهملون من مصالح الشعب و يعتبرونها في قرارة انفسهم ليس بذي اهمية ،و ما يظهر من خلال تعاملهم مع المتغيرات و هم لا يهتمون بها و كانها لامر خسيس .
اما الاحزاب الصغيرة و هناك من يسميهم التابعة نتيجة الظروف الموضوعية و الخاصة بهم، فانهم على اختلاف طفيف مع بعضهم من نواحي معدودة، الا انهم يتعاملون كما الاحزاب الكبيرة من منطلق مصالح خاصة مقلدين الاحزاب الكبيرة في افعالهم و توجهاتهم . ان لم نعمم الامر بشكل مطلق، الا انهم جميعا متورطون في مشاكل داخلية لا تحصى و لا تعد نتيجة الصراعات الكبيرة بين القيادات انفسها ومع الكوادر الوسطية و القاعدة، كنتيجة لتكرار اخطائهم المتتالية، فاصبحوا يعملون في واد و قاعدتهم في واد اخر، لا بل قلة نسبة قاعدتهم و كما وضحتها نسبة الاصوات التي حصلوا عليها احرجهم امام انفسهم قبل الاخرين، و كان الفوارق كبيرة حتى مع احدث الاحزاب الذي لم يعمل بقدر جزء يسير من هذه الاحزاب التي كانت في وقت ما من تاريخهم اصحاب الجماهيرية التي لم تكن تشق لعددها و نوعيتها الغبار . اليوم نرى من كان يضحي من اجلهم من المقربين منهم اصبحوا المبتعدين عنهم، لشكوكهم المتزايدة من ضعف قيادة هذه الحزاب و خطواتها و من خلال العلاقات المشكوكة بينهم و بين القوى المتسلطة على زمام الامورفي اقليم كوردستان . انها قبل اي شيء اخر مشكلة قياداتهم التي يعملون وفق منظورهم الخاص و من اجل مصالح ضيقة ، المادية منها كانت ام السياسية . علاوة على فشلهم في تفهم الواقع و التعامل معه او فقدان الجراة لديهم في اخذ المبادرة من اجل اعادة النظر و اتخاذ الخطوات المناسبة لربما يتمكنوا من التقدم و النمو الكمي و الكيفي . اي الاسباب فنية و فكرية اوايديولوجية على الاصح . اما من ناحية تعامل الاحزاب الاخرى معهم فانهم ازدادوا الطين بلة لهم من خلال اضافة العراقيل الى ما هي المتراكمة امامهم اكثر من تحملهم و قدرتهم في ازالتها، نتيجة الضغوطات الخارجية عليهم و التوجيهات المباشرة و غير المباشرة لكيفية تسيير عملهم، من منظور ما يفيد هذه الاحزاب التي تستغل ضعف قدرتهم و جماهيريتهم و امكانياتهم من خلال الترغيب و الترهيب، و هذا ما يدعهم في موقف محرج من قاعدتهم و جماهيرهم و حتى اعضائهم من القلة القليلة المنتفعة منهم من جانب ما .
هذه الاحزاب الصغيرة التي حصلت على كرسي برلماني او نصف او ربع بشق الانفس، و دخلوا البرلمان رغم عدم حصولهم جميعا على القاسم المشترك لعدد الاصوات التي تدعهم فائزين بمقعد، انما دخولهم جاء نتيجة ما ساعدهم عليه القانون الانتخابي . انهم يتعاملون مع الاحداث من منظور حالتهم الضعيفة و عدم ثقتهم بانفسهم، اضافة الى سلبيات خضوعهم لتوجيهات او تلميحات الاحزاب الكبرى المسيطرة و بالخصوص الحزب الديموقراطي الكوردستاني، و هو ما يصر عليه دائما للاستفادة منهم كما يستفاد من الكوتا المسيحيين و التركمان في اية قضية او حدث يحتاج للاصوات او الى جمع الزخم المعنوي من خلال جمع مجموعة من هذه الاحزاب لتقوية موقفه في الامر .
هؤلاء و رغم تكرار فشلهم في كل عملية انتخابية، الا انهم لا يتعضون و يبررون ما فشلوا فيه باسباب موضوعية دون ان يتخذوا اية خطوة لتصحيح الذات من خلال الانتقاد و الاصلاح الداخلي، الوجوه ذاتها تقود هذه الاحزاب منذ الانتفاضة و هي لاصقة بكراسيها و ان غير بعض الاحزاب بعض قيادييها شكليا او لتعرض ذلك على انه تداول السلطة غير ابهين بمتطلبات الديموقراطية و طاقة الشباب و ما يفرضه العصر من التغييرات الجذرية المطلوبة من كافة النواحي و من دون خوف، اما الخطوات الترقيعية التي يقومون بها هنا و هناك، فيعلمون هم قبل غيرهم انها لا تداويهم و سيبقون على هذه الحال، و سيبقون كما هم و سيستفاد منهم الاحزاب الكبيرة عند الحاجة فقط .
بعض هذه الاحزاب الصغيرة لا امل في اصلاحها لان تركيبتها لا يمكن ان تتغير و هي سائرة على نمط و لها قيادات ثابتة تعتمد على الله و المتغيرات المتعددة في بقائها . اما الاخرين الذين لهم تاريخهم و فيهم من الامكانيات التي يمكن ان يعتقد اي منا بانهم لو ضحوا بمصالح ضيقة و تجرئوا في خطواتهم و اعادوا النظر في كيفية عملهم الحزبي و غيروا في جزئيات من فلسفتهم و فكرهم، و هذا صعب جدا بقيادات مسلكية معتمدة لديهم، يمكن ان يتفائل بعضنا من انهم بامكانهم ان ينجحوا في ان يستهلوا الخطوة الاولى لتصحيح مسارهم . او يمكن ان يدرسوا حالهم و علاقاتهم مع البعض و يقرئوا المشتركات و النقاط التي يمكنهم من التقارب مع البعض لحد التوحيد ضمن تنظيمات جديدة او على صيغة التعاون المشترك القريب من تحالف او الاتفاق الاستراتجي، الا انهم على الرغم من انعدام الامكانية و القدرة والجماهيرية لجميعهم انهم يتصرفون كاحزاب كبيرة العدد و لم يتنازلوا للبعض، و هم مستضعفون امام الاحزاب الكبيرة و مغرورون مع بعضهم البعض، لذلك سيبقون خاضعين للقوى الكبيرة و يتراجعون اكثر يوما بعد اخر، و يظل مصيرهم معلق على القدر و الاحداث التي ترفعهم احيانا من الهاوية، الا ان هذا الوضع لا يطول الى الابد . فانهم في مرحلة يمكن ان نقول بان موقفهم من التعامل مع ما يجري في اقليم محرج جدا و لابد ان يستفيدوا من ما يجري لتصحيح حالهم جذريا، بعد المرحلة الحالية في اقليم كوردستان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة
- فوضى التصريحات في اقليم كوردستان
- هل تقع اصلاحات العبادي لصالح اقليم كوردستان ايضا ؟
- سيدفع اردوغان تركيا نحو الفوضى
- كوردستان بحاجة الى اصلاحات اكثر من بغداد و لكنها دون حراك يُ ...
- معصوم يرد على البنتاغون !!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان