أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - كلنا مقاومة...ولكن !















المزيد.....

كلنا مقاومة...ولكن !


طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 30 - 21:27
المحور: الادب والفن
    




"كلنا مقاومة" ... هو الاسم الذي أطلقته الجبهة على دوراتها العسكرية ومخيماتها الكشفية لأطفال وشبان وزهرات وفتيات أعمارهم بعمر الحقبة العنيفة من تاريخ شعبنا وخصوصاً في قطاع غزة ... كبروا مع انتفاضة الأقصى التي لا يعلم أحد إن كانت قد انتهت أم لا حتى الآن!
وثلاثة حروب طاحنة شنها المحتل واستهدف كل معالم الحياة في قطاع غزة ، ورافق ذلك حصار خانق شل الحياة الطبيعية وحوّلها إلى جحيمٍ لا يطاق ، وانقلاب أسود وانقسام أعاد القضية الوطنية سنوات بعيدة إلى الوراء ...
التقى الآباء والأبناء شباباً وشابات ليحتفلوا بالتخرج على أرض السرايا وسط مدينة غزة وليؤكدوا على استمرار المقاومة وليبعثوا برسالة تحدٍ إلى المحتل بأن غزة لم تمت وبأن الآباء الأوفياء يسلمون الأمانة للأجيال اللاحقة وبأن المقاومة / الحياة هي الخيار الأوحد أمامهم ...
وما أن ازدانت صفحات الانترنت بصور الحفل حتى اشتعلت بالجدل الصاخب وبدا واضحاً أن هناك من يريد – متعمداً – أن يختزل كل ما يحيط بهذه المناسبة من معاني وطنية عميقة إلى مجرد " مناسبة ظهرت فيها حسناوات الجبهة متبرجات !!!"
ومع ليّ عنق الحقيقية بهذا الإختزال الأحمق تدفقت شلالات اللغة البذيئة من مراحيض العقول الظلامية بالتعليقات المتهكمة والاتهامات الحقيرة التي تمس بشرف تلك الفتيات ومن يقف خلفهن ... وهي بالمناسبة " ستامبات " و"مانشيتات" سمعناها منذ أوائل الثمانينات على الألسنة المدعية الكاذبة نفسها والتي بالكاد التحقت بقطار العمل الوطني اضطراراً وتعاظمت قوتها فيما بعد لأسباب كثيرة مشبوهة ومعروفة لدينا تماماً ...
وفي سياق هذه المعمعة / الهجمة التي قادها في الظاهر أفراد ، وفي أعماقها جماعات أبعث بالرسائل التالية:
- الرسالة الأولى إلى فدائية الجبهة الحسناء ... بنتي وبنت رفيقي ورفيقتي ... بنت الأسير والشهيد ... كنتِ الأجمل والأكثر تألقاً وإشراقاً ... ومن شعركِ المنطلق تطايرت نسور العزة والشرف والكبرياء ... فهذا الشعر الذي استثار ذوي العقول المريضة الكائنة أسفل البطون هو عنوان حرية وكرامة ، فيما شعر لحاهم هو عنوان التخلف والظلامية والذلة والمهانة ... انطلقي أكثر نحو آفاقٍ أرحب ... نثق بكِ وبالتربية الجبهوية التي تلقيت وبقدرتكِ على مواجهة أمواج التخلف السوداء بثقة وكبرياء !
أنتِ الجميلة العزيزة الثائرة ... أنتِ رفيقة ليلى خالد وشادية أبو غزالة وسناء محيدلي وتغريد البطمة ودلال المغربي وغيرهن من ماجدات وحرائر الثورة التي لحق هؤلاء الظلاميون بعرباتها الخلفية حديثاً !

- الرسالة الثانية ... إلى هؤلاء المنغمسين في تخلفهم وظلاميتهم حتى حواف أرواحهم ... عودوا لقراءة التاريخ من جديد ... فمن لا يجيد قراءة التاريخ ستعمى بصيرته عن قراءة الحاضر والمستقبل ... تأملوا ما حولكم وشاهدوا كيف تلفظكم حتى الناس والبلاد و حجارة الشوارع ... تلفظكم الأرصفة والطرقات والميادين... حاولوا أن تفتحوا بصركم وبصيرتكم على حجم الفشل الذي حققتموه بجدارة ... ولا تظلوا متسترين برداء المقاومة ... وإن كنتم تقاومون وتحققون بعض الانتصارات الصغيرة ، فأنتم في نفس الوقت تهينون وتمتهنون كرامة شعبٍ بأكمله ... تنحدرون نحو الفاشية بسرعة رهيبة ... لا تغتروا بفائض القوة لديكم ، فالأحزاب والحركات والتنظيمات تندثر كما يندثر البشر وتموت إذا انحرفت عن مساراتها ... وقد انحرفتم بمسيرة شعبنا كما فعل غيركم من قبل وامسيتم عبيد حقيبة المال في قطر وتركيا وإيران ويسيل لعابكم الآن على حقيبة آل صهيون في السعودية ... نحن الآن في أسوأ مراحل تاريخ ثورتنا وقضيتنا بسبب خياراتكم الفاشلة وإبقاءنا أسرى أجندات إقليمية تتنقلون بينها كالجنادب ... لا تحاولوا المساس بشركائكم في المواجهة إن كنتم حقاً صادقين في مشروع الكفاح ضد المحتل ... ولتدركوا جيداً أن المقاومة ليس لها جلال الآلهة ... وليس لها قداسة مطلقة ... فكثيرٌ من الدكتاتوريات التي سقطت أو التي ستسقط لاحقاً كانت في بداياتها حركات مقاومة !!!
وبين التفاف الشعوب حول المقاومة وانفضاضها عنها سلسلة من مسلكيات أبناء المقاومة وقادتها ...
احذروا فأنتم في المسار الذي سيطرد الناس ويفضها عن مشروع المقاومة ... فحكمكم وبرامجكم باتت طاردة للناس ومتناقضة تماماً مع مشروع المقاومة الطاهر النظيف !!
أخرسوا ألسنة زعرانكم وكفوا نباح كلابكم عن المساس بحرائر شعبنا ونسائه الماجدات !

- الرسالة الثالثة ...
إلى الرفاق في قيادة الجبهة ... أبارك جهودكم وإصراركم على التمسك ببرنامج المقاومة رغم كل الظروف المعقدة التي أوقعنا الانقسام الأسود في مستنقعها ... ولكني ومن خلال متابعتي بالأمس لقضية الفتيات أؤكد لكم أن بين صفوفكم من لا يمتلك الحد الأدنى من مقومات الفكر الجبهوي التقدمي ... نعم هناك رفاق بحاجة إلى إعادة ترميم لعقولهم وتصليب لمواقفهم ... رفاق اسماً ودراويش قولاً وفعلاً ... هؤلاء يجب إعادة النظر في عضوياتهم ومواقعهم ... وأستغرب كيف استطاع لهؤلاء الرفاق (المتخلفين فكرياً) أن يكونوا في مواقع قيادية مناطقية متقدمة !!!
فهويتهم مشوهة وأدمغتهم ثقيلة وتترنح لما تحمله من رواسب الفكر الرجعي المتخلف ... هم في المواقع القيادية المناطقية وفي الجمعيات والمؤسسات التابعة للحزب والمعروفة بهويتها اليسارية التقدمية ...
ولكوادر الجشــــــ أقول : عليكم ألا تنفصموا عن قناعاتكم فلا لوم على درويش تطاول أمس على فتياتنا إن وجدت زوجة كادر حزبي تصلي العشاء خلف هذا الدرويش !
لا لوم على خطيب مسجد يتشدق ب(الخراء) ما دام أمامه كوادر حزبية تنصت إليه ببلاهة يوم الجمعة المبارك !!!
لا لوم على إعلامي إخواني يزاود على مشهد الأمس ما دام بعض كوادر الحزب يفرضون النقاب أو الحجاب على زوجاتهم وبناتهم !!!
لقد قدمتم بالأمس مشهداً رائعاً لغزة الجميلة ... غزة التي تأبى الأخونة ... وتصر على تقديم نفسها كمدينة حضارية غنية بكل عناصر وديناميات الحرية والتقدم !!!
فابنوا على هذا الأساس وانطلقوا إلى الأمام دون خشية من طرح الفكرة بكل وضوح وبلا مواربة ... انطلقوا أماماً فأنتم اليسار الثوري التقدمي الذي وجد ليسير ويتبعه الآخرون !!



#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر تغريدات حلمي المهاجر !
- مناهج حقوق الإنسان بالأونروا ...فلسفة تربوية وطنية أم رؤية ا ...
- عساف )2)
- تعليقا على المواقف الظلامية من عساف(1)
- اعتذار لاسرانا!
- يا مصر عودي!!
- ليس ردا على مصطفى ابراهيم
- اعشق الجينز...امقت الجلباب!
- الجل و الجينز و العصا!!!
- عبثية...........2
- عبثية!!
- في يوم الارض
- لا للمصالحة!
- ادارة الانقسام لا انهائه!
- حاسوبها الشخصي جدا!
- المفاوضات السرية مع اسرائيل..وصفة سحرية لانتاج الورطات الفلس ...
- كلمة وفاء لاسرانا البواسل
- انحسار ظاهرة المتضامنين الدوليين مع القضية الفلسطينية!
- قوى الاسلام السياسي ولعبة الامم!
- الجبهة الشعبية:حصان خاسر في السباق الفلسطيني


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - كلنا مقاومة...ولكن !