أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - قصة اختطاف قطتين غزيتين














المزيد.....

قصة اختطاف قطتين غزيتين


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 19:09
المحور: كتابات ساخرة
    


صدر كتاب جديد في إسرائيل، ضمن سلسلة قصص الأطفال بعنوان:
(قصة قطتين من غزة).
أحداث القصة المُصوَّرة جرتْ في أحد بيوت بلدة خزاعة، جنوب شرق قطاع غزة.
مُختطِف القطتين جنديٌ في لواء المشاة، اسمُهُ، ماتان ميشاي، وهو طالب هندسة، في جامعة بئر السبع.
مؤلفة الكتاب هي، نوريت شتاينبرغ، والكتاب الذي يحكي القصة مصقولٌ ومملوء بالصور والرسومات الجميلة للجندي، وهو يُطعم القطتين.
الاسم الجديد للقطتين، أطلقه، الجندي، ماتان، بعد اختطافهما هو:
( تسوك، إيتان) تسوك، قط غزي أبيض، وإيتان، قطة غزية شقراء.
التسمية بالعبرية، هي (الجرف، الصامد) والتسمية أطلقها الجيش الإسرائيلي على العملية العسكرية، التي شنَّها على غزة، يوليو، أغسطس 2014.
بيت الإيواء الجديد للقطتين، بيت الشابة، كرستينا، في تل أبيب.
القصة حقيقية، كما ترويها كاتبتُها، نوريت شتاينبرغ.
جاء في مقدمة القصة:
"مسَّتْ قصة القطتين قلبي، وفتحتْ لي نافذةً على قلوب جنودنا، وكيف أنهم أثناء الحروب والأزمات لا يفقدون أحاسيسهم، وعواطفهم، ورقتهم، على الرغم من الظروف المحيطة بهم"
إليكم أحداث القصة، على لسان الجندي ماتان:
"دخلتُ بيتا غزيا، لمعتْ في إحدى زوايا البيت الغزي عينان، وجهت الضوء نحوهما، فكانت العينان لقطٍ أبيضَ، وإلى جواره، قطٌ أشقرُ، وهما يرتعشان من الجوع، والعطش، فاقتربت منهما، وأطعمتهما من طعامي، وسقيتهما من الماء الذي أحمله، أمضيتُ معهما ثلاثة أيام كاملة، ونشأت بيننا علاقة حب، وقررتُ أن أحملهما معي في صندوق الأوراق الكرتوني، وأضفتهما إلى حملي الثقيل من الذخيرة والسلاح.
كانت المهمة الثانية إيجاد المُتَبَنِّي، وسرعان ما وجدتُ مَن يتبنَّى، تسوك، وإيتان، وهي الشابة، كرستينا من تل أبيب!!"
(انتهت قصة الأطفال الجميلة!! تسوك، وإيتان)
غير أنني قررتُ بعد ترجمتي لهذه القصة، يوم 27/8/2015 أن أقوم بإكمال ما خفي منها:
القط، (عمر) والقطة، ( سلمى) كانتا قُرَّة عين للأخوين الغزيين؛ (بيسان) و(أشرف) في حي خزاعة بغزة.
أشرفتْ الطفلة بيسانُ، ذات الثماني سنوات، على ولادة وتربية القطتين، واعتادت أن تقدم لهما وجبات الطعام اليومية، أما أخوها، أشرف، ذو الست سنوات، فكان يقوم بتنظيف فروة القطتين بالفرشاة، وما أكثر ما شاركت القطتان بيسان، وأشرف، في غرفتيهما، تنامان بعمق في الكرتونة الموضوعة لهما خلف الباب!
وذات ليلة، عندما كانت القطتان تلهوان في ساحة البيت، سقطت القذيفة الأولى، على غرفة بيسان، وأشرف، وهما نائمان، بعد أن ضغط، الجندي، ماتان على زناد المدفع الضخم في دبابة المركباه!
أما القنبلة الثانية، التي أطقتْها دبابةُ ماتان، فقد أدَّتُ إلى انهيار سقف البيت، فوق سريري، بيسان، وأشرف، ولم يُعثر على جثتيهما، لأنهما دُفنتا في الركام!!
وعندما انهار البيتُ كلَّه، ولم يبق فيه أحد من ساكنيه، قررتْ القطتان، سلوى، وعمر، أن ترحلا إلى مكانٍ آمن، فاحتمتا في إحدى زوايا بيت الجيران، الناجي من الانهيار! وهناك تعرضتا للخطف على يد الجندي، ماتان، حامل المدفع الرشاش! ولم تتمكن القطتان من الهروب، خوفا من بندقية، ماتان !!
أكملوا القصة، بقصة أخرى لأطفالنا!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارشات (ولعت) في أفراح غزة!
- ثلاثة حروب فتَّاكة
- مشروع روجرز في وثيقة سرية
- سكين داعش اليهودية على رقبة إسرائيل
- دافيد غروسمان، وإحراق عائلة الدوابشة
- العربُ واليهود، عند غوستاف لوبون
- هل السياسة خساسة؟
- أبحاث الإبداعات، وابحاث كوابيس الأحلام
- إسرائيل من عدوٍ لدود، إلى حليفٍ ودود
- إعدام قرار على مقصلة الأمم المتحدة
- في فقه تغيير الوزارات
- سلاح الألفية الأول
- أخطر كتاب عن عمليات الموساد
- مقياس نفايات الجامعات
- هل تنجح مقاطعة إسرائيل؟
- قمع الثقافة والفن في إسرائيل
- مرحبا بك في العائلة الفيسبوكية
- سجن غزة الرحيب
- نهر الجهالات في بلاد الخرافات
- الويكيبيديا، والذبحبيديا


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - قصة اختطاف قطتين غزيتين