أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندي - سقوط نظرية الامن القومي














المزيد.....

سقوط نظرية الامن القومي


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكام العالم يستغلون شعوبهم بحجة حماية الامن القومي للبلاد ، هذه النظرية سقطت بجدارة بعد ظهور شبكة الانترنت التى أوصلت البشر كلهم على وجه البسيطة ، والاقمار الصناعية التى تدور حول الارض على مدار الساعة دون توقف ، العالم ليس فى حاجة الى جواسيس فى الوقت الراهن ، اجهزة المخابرات كفيلة بمعرفة اى معلومات عن اى بلد فى اى لحظة بدون الاستعانة بالعامل البشري .

جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس سرّب ملايين الوثائق السرية الامريكية وغيرها رغم كل وسائل الحماية المفروضة على مستندات وزارة الخارجية ومراسلاتها مع الخارج ، جوزيف سنودن عميل وكالة المخابرات الامريكية سرّب ملايين الوثائق الخاصة بأهم وكالة فى العالم واكثرها سرية بعد صحوة ضمير وانشقاق عن الوكالة

العالم اخترع طائرة صغيرة متقدمة جدا مساحتها لا تتعدي 15 سنتميتر ووزنها لا يزيد عن نصف كيلو جرام يتم تزويدها بكاميرا دقيقة تنقل الصور تباعا وبدرجة وضوح نقية للغاية ويتم التحكم فيها بالريموت كنترول ، ويمكن تحميلها بقنبلة صغيرة وتفجيرها فى اى مكان او اجتماع على أعلى مستوى من السرية عن طريق التوجيه عن بعد ، كما يمكن استخدامها في اغتيال الشخصيات الهامة مخترقة اقوى حصون الحراسة !!

اختراق الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج حسابات مئات البنوك وتحويل مليارات الدولارات منها الى حسابات اخرى ، بل واخترق أكثر المواقع حساسية داخل امريكا واسرائيل يؤكد سقوط نظرية الامن القومي الى الابد رغم القاء الانتربول الدولى القبض عليه فى تايلاند .. !!

تسريب ألاف الوثائق من وزارة الخارجية السعودية في ظل نظام يعتبر مغلق الى حد كبير ويصعب ان لم يكن من المستحيل اختراقه .. يؤكد فشل نظرية الحماية او سرية المعلومات ، ان المنشقين عن الانظمة لسبب أو لأخر قادرون على افشاء وتسريب اهم الاسرار للعالم كله بضغطة زر واحدة ، الاتحاد السوفيتي السابق رغم كل الاسوار العالية الضخمة التى سيّجها حول نفسه ، انكشفت اسراره بالنهاية وسقط سقوطا مدويا و تفكك الى الابد

ما تنشره الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات من اخبار انما هي مادة خصبة لأى جهاز استخباراتي لتحليلها ومعرفه أدق اسرار هذا البلد أو ذاك ، الاسرار العسكرية فى بلاد العرب بالذات مكشوفة لأن العرب يستوردون السلاح ولا يصنعونه ، وبالتالى معروف ما لديك من دبابات وطائرات وصورايخ ومدافع بل وتحركاتها بالساعة والثانية من مكان الى مكان لأن بها اجهزة خفيه تنقل وضعها وحالتها لحظة بلحظة بخلاف رصدها بالاقمار الصناعية ، ولن ابالغ اذا قلت ان تعداد الجنود وتدريباتهم ونوعية طعامهم منقولة بذات الاقمار لأى مكان بالعالم .

نحن ننسى ان اجهزة الكمبيوتر التى بين ايدينا ونحفظ عليها كل ملفاتنا واسرارنا ومعلومات امننا القومى مكشوفة للامريكان تحديدا لحظة بلحظة ، لأن خوادم ( سيرفرات ) مواقعنا وايميلاتنا ومراسلاتنا قاعدتها موجودة عندهم بالاساس ويمكنهم نسخها والاطلاع عليها فى اى وقت ، فأين تهرب منهم بالله عليك الا اذا كان لديك شبكة انترنت خاصة بك ومغلقة عليك وهذا من رابع المستحيلات ؟؟

شركة أبل تتدخل لاصلاح جهازك (اللاب توب) وانت نايم والجهاز مغلق والكهرباء مقطوعة .. هل تتخيل هذا ؟ هم يعرفون المواقع التى تتصفحها ويرسلون لك اعلانات على الايميل الخاص بك تناسب مزاج سيادتك دون ان تدري ، الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع تجمع معلومات عن كل شىء بدءا بالاوضاع الاقتصادية في أى بلد مرورا بالحالة السياسية انتهاء بالمزاج العام والحالة النفسية !!
اجهزة الكمبيوتر المتقدمه قادرة على تحليل مليار معلومة فى الدقيقة واعطاء نتائجها فى اقل من ثانية ، وهذا شىء رغم انه مذهل فعلا الا انه خطر جدا ، لأن الجماعات المسلحة يمكنها استخدامه ايضا ضد الدول وبكل سهولة ولا يوجد كائن من كان يمكنه منعها لا بالقوة ولا بالقانون نفسه !!

الكمبيوتر الذى يستخدمه عالم الفيزياء البريطاني الاسطوري ( المصاب بالشلل الكلي ) ستيفن هوكينغ يقرأ ما يجرى فى مخه من خلال حركة رموشه ويترجمه الى كلمات مكتوبة ، بمعنى انه من الممكن معرفة ما يدور داخل المخ البشرى ، ومن المنتظر تعميم تلك التجربة على البشر قريبا .. وهذا يؤكد سقوط نظرية الامن القومي على أى مستوى بما فيها الامن المعلوماتي الخاص بأسرار الصناعات المدنية والعسكرية … الخ
نتائج الابحاث الاخيرة أكدت نجاح العلماء في زراعة ( سوفت وير) داخل مخ حيوانات التجارب مساحته اقل من واحد من المليون من المليميتر تحوى معلومات ولغات العالم كله .. فأين الامن القومى فى هذه الحالة ؟؟؟

البطل الحقيقي لثورات الربيع العربي ( ثورة أو فوضى - ليست النقطة ) شبكة الانترنت لأنها أوصلت الناس ببعضها ولا ننكر دورها فى التنظيم والتجييش خصوصا ان الجيل الجديد كله يستخدمها ، ويستحيل السيطرة عليها أو التحكم فيها بالوسائل البوليسية المخابراتية التقليدية القديمة !!

جوجل ايرث وحدها كانت مصدر صداع دائم للصين ذاتها رغم السياح الامنى والاحتياطات الرهيبة والنفقات الهائلة التى فرضوها على اسلحتهم وبرامجهم ، فقد كشفها الموقع وعرض صور واضحة للجيش واسلحته كما ونوعا هناك !!

أجهزة المخابرات تطلق رصاصة من البلاستيك على اى مبنى فى العالم لتلتصق به وتنقل ما يدور بداخله من اجتماعات ومحادثات سرية بمنتهى الوضوح على مدار الساعة ، ويستحيل اكتشافها بسبب صغر حجمها ، التنصت على التليفونات فى العالم كله أصبح من السهولة بمكان لدرجة يستحيل معها منع هذه الالية !!

بالطبع لا ادعو الى ترك امن أى بلد سداح مداح لعدوها للاطلاع عليه ومعرفة اسرارها ، انما أطالب بالشفافية وادراج النفقات المخصصة لاجهزة المخابرات بوضوح فى ميزانية الدولة ، وعدم مصادرة الحريات تحت عنوان ( حماية الامن القومي للبلاد) .. لأن شيئا لم يعد خافيا فى عالمنا الحالى ، فقد سقطت هذه النظرية الى الابد بفضل العلم والتكنولوجيا .



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نقضى على الفساد ؟
- الدعوة والتبشير !!
- نهر النيل .. مقبرة المصريين
- وسائل الاعلام..الازمة والحل
- في ذكرى فرج فودة
- تطوير العشوائيات .. وهم !
- المصالحة مع الاخوان
- تناقضات خطاب الاسلام السياسي
- الفضائيات .. تخون مصر!!
- العلمانية فى افغانستان!!
- هل القضاء نزيه وشامخ؟
- توحيد مناهج التعليم .. هو الحل!!
- الاعلاميون يخرقون الدستور !!
- رائف بدوي ..والالحاد فى السعودية
- قبل سقوط مصر!!
- الحوار المتمدن .. وقواعد الكتابة
- ثورة لتطوير التعليم .. مجانا !!
- اعدام ملحد سعودي !!
- زيارة .. الى افغانستان
- تفسير جديد للقرآن !


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندي - سقوط نظرية الامن القومي