أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...















المزيد.....

لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لــنــقــرع الأجــراس.. مـرة أخــرى...
كتب صديقي أمين صابور, من مدينة اللاذقية الساحلية السورية على صفحته الفيسبوكية هذا الصباح الجملة الحزينة الواقعية التالية :
"بتنا نكره أكـل الــســمــك.. لأنه يتغذى على اشلاء اطفال بلادي الغرقى في (الـقـبـر) الابيض المتوسط..."
أغــص.. اختنق.. أريد أن أصرخ.. أريد أن أبكي.. أختنق من جديد.. صديقي يتحدث عن آلاف السوريين الذين ماتوا غرقا أو اختناقا بالسفن المجنزرة المهترئة التي تنقلهم بها مافيات محلية وغيرها.. إلى الموت المحتم.. عالم العتمة والصمت... هربوا من داعش وأبناء داعش وأخوة داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش, حتى يــغــرقــوا بلا أي أمــل بأمواج البحر المتوسط الذي أمــلــوا أن يوصلهم إلى أي شــاطئ أمان أوروبي... ولم يصل منهم سوى عشرات من المنهكين.. ليحكوا لنا حكايات غريبة عن الجوع والظمأ وغضب البحر والموت.. بعد هرب المهربين المافياويين الذين تركوهم لمصيرهم المجهول.. وغالبا كان الموت بانتظارهم...
مافيات سورية ــ لبنانية ــ تركية ــ ألبانية, ومن جنسيات أخرى نقلتهم من مرافئ تركية أو لبنانية أو غيرها.. وبعدها رصتهم كأنهم أمواتا قبل أن يموتوا, بعد أن جردتهم من كل ما يملكون.. ونقلتهم كالحيوانات.. أو كجيف حيوانية.. والقلائل الذين ينجون بأعجوبة.. أنقذهم صيادو ســمــك, أو بعض المنظمات الإنسانية التي تجوب الشواطئ الأوروبية, بحثا عن هؤلاء الهاربين من الموت.. منظمات إنسانية يحركها متطوعون يتحملون كل المصاعب والأخطار, يتركون وظائفهم حتى يساعدوا هؤلاء الهاربين من الموت الداعشي وغيره من الأخطار.. كالفقر والجوع والإرهاب والديكتاتوريات والظلم الذي يهيمن على جـزء كبير من أفريقيا وأسيا... خلافا للطبول وندب البلدان والدق على الصدور الذي ينشره إعلام (مساعدات) البلدان الأوروبية والأرقام الهائلة التي يعطيها, عبر مشاريعها الكلامية, عمن تــبــرمــج إنقاذهم.. ولا نرى أية نتائج إنسانية فعالة جدية على الأرض.. أو في البحار الهائجة.. سوى الكلام والكلام.. ثم الكلام.......
لماذا لا تعطي سفارات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا.. والبلاد العربية خاصة (من أبناء عمنا) فيزا رسمية لكل هؤلاء الهاربين, بدلا من تركهم بأيادي المافيات؟؟؟... لماذا لا يــتــم فرزهم ببلاد الأزمات, وتنظيم تسفيرهم بأشكال نظامية بحرا وجوا وأرضا.. إذا كانت نواياهم إنسانية حسنة صــادقــة.. كما يدعون؟؟؟.......
هذا السؤال الذي يجب أن تطرحه المنظمات الإنسانية الأوروبية وغيرها وأحزابها اليسارية.. والتي تــمــلآ صحفها وبياناتها بوجوب إنقاذ السوريين وغير السوريين الهاربين من الحروب والموت والجوع والحرمان من عيش يومي طبيعي…
*********
أريد متابعة الحديث معكم عن هؤلاء المتطوعات والمتطوعين الفرنسيين الحقيقيين, والذين يساهمون بمساعدة اللاجئين ــ مجانا ــ وبأشكال إنسانية حقيقية كاملة...
بمنطقة Calais أو بمطقة Vintimille على الحدود الإيطالية ــ الفرنسية, عديد من المواطنين الفرنسيين العاديين, يأوي كل منهم أفغاني أو يمني أو سوري, أو أفارقة من جنسيات عدية مختلفة.. لحاجتهم لمأوى أو ملجأ مؤقت, ومن هؤلاء الفرنسيين سيدة متقاعدة تدعى Elisabeth Hernu, كانت تعمل مديرة مدرسة بمدينة N’Djamena التشادية, اضطرت لمغادرتها هربا عندما استلم حسين حبرة السلطة.. حيث كان زوجها تشاديا مطلوبا سياسيا من السلطات المخابراتية المحلية.. وهي اليوم عضوة نشيطة فعالة برابطة أرض الضياع Terre d’Errance الفرنسية, مثل كل من Marie-Claire Ringot و Alain Casier و Nathalie Perlin التي حدثتكم عنها بمقال سابق... متطوعون ومتطوعات خصصوا كل وقتهم وانشغالاتهم للاهتمام بهؤلاء الهاربين من جحيم بلدانهم, متحملين كل الصعوبات والمخالفات والتهديدات لمساعدة اللاجئين الراغبين بالتسلل بكل الوسائل للوصول إلى الشواطئ البريطانية.. حيث يوجد للبعض منهم معارف أو أقرباء من مدنهم أو قراهم, يمكن أن يقدموا لهم بعض المساعدات الأولية هناك... أما الذين يرغبون البقاء في فرنسا وطلب اللجوء على أراضيها.. فالسيدة Elisabeth Hernu تساعدهم بجميع المعاملات الضرورية لدى السلطات المحلية.. بدءا من تعليمهم أولى بوادر اللغة الفرنسية...
لهؤلاء المتطوعين الإنسانيين الإفراديين المجهولين, أقدم كل احترامي... خلافا للعديد من أبناء جلدتي الذين لا يشغل اهتمامهم سوى ابتداع حلقات ورابطات وزعامات انتفاخية دونكيشوتبة, لا تنتج أي شــيء, ولا تفرج أي ضيق.. على أرض الواقع أو العمل الحقيقي المنتج لهؤلاء الهاربين من عتمات الموت والنكبات والمظالم!!!...
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ فضيحة.. فــضــائــح...
انطلقت من بداية هذا الأسبوع فضيحه غريبة الشكل ما بين المغرب وفرنسا, عن اتهام صحفية وصحفي Catherine Graciet و Eric Laurent المشهورين بتحقيقات عالمية وسياسية. ولهما عديد من الكتب والمنشورات المشتركة والفردية عن تحقيقات دولية. وخاصة عن ملك المغرب الأب والابن الحالي, وضخامة ثرواتهما وشركاتهما التي تغلف تقريبا غالب ثروات ومؤسسات المغرب. وقد اتهما بعد تحقيق مشترك من شرطة المغرب وفرنسا, بعد ثلاثة محاولات وثلاث لقاءات بأنهما يحاولان ابتزاز مبلغ ثلاثة ملايين أورو من ملك المغرب, حتى لا ينشرا كتابا موسعا جديدا عن فضائح وممتلكات الملك الحالي وثروات عائلته... وقد تــم اعتقالهما بعد اللقاء الثالث مع أحد ممثلي سكرتاريته الخاصة, وبحوزة كل منهما مبلغ أربعين ألف أورو, كدفعة أولى على الحساب... وفور الاعتقال صرح المحامي الفرنسي Eric Dupont-Morettiوهو من أغلى المحامين الجنائيين في فرنسا, والمدافع عن مصالح العائلة المالكة المغربية في فرنسا. صرح هذا المحامي الفرنسي المشهور فورا بعد الاعتقال, لكل وسائل الإعلام, وقبل بدء التحقيق مع هذين الكاتبين المعروفين بكل أوروبا.. بأن هذه القصة ــ قد تكون لها علاقة أو مردود ــ مع مشاكل الإرهاب العالمي!!!...
أستغرب هذا التصريح الدفاعي الطنان من محام دولي مشهور بالدفاع وتبرئة متهمين عدة من تهم مشربكة صعبة عويصة... يدين متهمين وقعا بــفــخ مــشــربــك عــويــص... علما أن جميع كتبهما المشتركة الفردية.. كانت دوما حقائق سياسية واضحة ثابتة.. وهما معروفان بنزاهة تحقيقية عالمية...
إنني هنا لا أدين... ولا أدافع...
ولكنني أتساءل ــ بالمناسبة ــ وخاصة بهذه الظروف العربية العالمية المضطربة.. والمضطربة لأقصى حدود الخطورة.. لماذا لا نسمع أخبار فضائح عن ثــروات ديناصورية غير معقولة, لحكام في العالم, غير ثروات حــكــام وملوك وأمراء " عــرب " لهم ولعائلاتهم.. بالإضافة إلى عديد من الحكام الإفريقيين... حيث (تــتــمــرمــر) شعوبهم بالفقر والمذابح والثورات.. وعتمات الجهل والجهالة.. والغرق التاريخي الدائم بعتمات الفقر والجهل والجهالة... والهلوســات الدينية!!!...
ولا نسمع هذه الأهوال, ولا هذه المظالم, ولا نرى ديمومة الجهل والجهالة, ولا أهوال الفقر.. بأي مكان آخــر من العالم...
ومع كل هذا نردد صباح مساء.. بأننا أفضل أمـة عند الله... يا للغرابة.. ويا للعجب...
بــــالانــــتـــــظـــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية طيبة صادقة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...
- الأمل... أو انتظار ليلة القدر...
- علي بكار.. وسياف داعش... وأحداث واقعية مضحكة أو مبكية حزينة ...
- عودة... وردات فعل... ومعايدة...
- تاجر دمشقي...
- رسالة إلى السيد حسن نصرالله... ودعوة إلى العلمانية...
- ميريام أنطاكيMyriam Antaki... صورة سورية...
- مرة أخرى... غضب مشروع...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...