أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبدزيد - الفساد الوجه البشع














المزيد.....

الفساد الوجه البشع


عامر عبدزيد

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء لابد من تعريفات بوصفها عتبات للحديث وباب للسرد وافق للرؤية المراد تحقيقها في عالمنا الذي يعاني من توتر مزمن وافاق اصبح شائع يظهر ماتعانية المدينة لدينا من عوائق كبيرة هي رد فعل للثقافة التي ماتزال تعبر عن هيمنة المجتمع الاهلي /العصبي القائم على المحسوبية القبلية و الاثنية او الفساد الاخلاقي . الذي من تمظهراته الفساد الذي يحدث عند قاعدة الهرم الحكومي من قبل صغار الموظفين ويعبر غالبا عن سلوك شخصي اكثر منه تعبيرا عن نظام عام كحالات الاختلاس على نطاق محدود او تلقي الرشوة الخفيفة او سرقة ادوات مكتبية وما الى ذلك والذي يوسم بكونه فساد عرضي ، الا ان الامر الاخطر والدليل الصارخ على فقدان الفضيله الاخلاقية والرادع الديني والقانوني هو الفساد المنتظم او النظامي systematic corruption وهو الذي يحدث حين تتحول ادارة المنظمة الى ادارة فاسدة بمعنى ان يدير العمل برمته شبكة مترابطة للفساد يستفيد ويعتمد كل عنصر منها على الاخر مثال ذلك شبكة الفساد التي تضم مدير الدائرة ومدراء المشاريع والمدير المالي والتجاري، وهو الامر الذي يربطنا بالفهم العائق الذي يمكن ان تخلفه الادارة السيئة وتجعل منه امرا ثابتا لان العلة الخالقة له تتسم بالثبات وتطالب بالمزيد مثل أي فايروس لابد وان يسعى الى التوسع اذا لم يجد له المقاوم ، ومن هنا فان الامر ليس محدود بل له تداعيات وارتباطات بفضاءات اوسع من المفسدين مما يعني اننا امام "الفساد الشامل " وهو النهب الواسع للمال العام عن طريق الصفقات الوهمية وتحويل الممتلكات العامة الى مصالح خاصة وبحجم كبير و ويمارس هذا النوع من قبل القمة المتربعة على راس الهرم ويشمل: الفساد السياسي Political Corruption: أي السلوك السياسي الفاسد والمخالف للقانون واستخدام المال العام لتحقيق اهداف معينة من خلال التأثير في العملية السياسية ويتجلى في فضائح الحملات الانتخابية. لكن يبقى كل هذه التداعيات تبدا من الادارة الفاسدة الحلقة الاهم التي تاثرت واثرة بتلك الافاق السياسية التي اقامة نظاما ادريا يعاني من ثغرات قانونية واخلاقية .
الا انه تبقة مرتبطة نمط متخلف للادارة التي تمكن تكثيفها انها تبحث عن مدير مطبع حتى لوكان جاهل لا يفقه شيء ، الا انه يبدو قد ترسب فاصبح داء دوي وامر محرج فالدولة تعج بكل تلك الافاق التي جاءت بمن يتسلم المسؤولية وهو وليد رغبة الطاغية التي ينشدها المسؤول الاعلى الذي يريد جمهرة من الخاضعين الموافقين على طول الخط لايعارضون بل يشاركون في عبر السكوت على الاخفاقات ، فهم يظهرون الطاعة بالظاهر ويستغيبون بالباطن ، انهم يمارسون مبادة الطاعة بالمكاسب التي لا يستحقوها ؛ لانهم اساسا من الخطوط الخلفية لا يملكون الا الموافقة بقدر ماتصب في مصالحهم الضيقة ويخفون نواياهم الحقيقية وهم يتورطون بالفساد . لهذا عندما تبحث عن تعريف له الشكل من اشكال الفساد الاداري اصطلاحا بحسب صندوق النقد الدولي في تقريره لعام 1996 فانه -أي الفساد الاداري – هو سوء استخدام السلطة العامة من اجل الحصول على مكسب خاص يتحقق حينما يتقبل الموظف الرسمي الرشوة او يطلبها او يستجديها او يبتزها.وقد عرفه البعض بكونه استغلال الموظف العام لموقع عمله وصلاحياته للحصول على كسب غير مشروع او منافع شخصية يتعذر تحقيقها بطريقة مشروعة او أنه سلوك غير رسمي وشرعي تفرضه ظروف معينة وتساعد عليه ويقتضيه التحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي..فعلى المستوى الاجتماعي وهو متضمن في سوء الادار الذي نحن في باب تحلية فنجد انه يعيش ضمن العوامل الاجتماعية والثقافية / قد نجد كثيرا من القيم واطر البناء الاجتماعي للمجتمعات تشكل بمجموعها عوائق في بناء نظام او جهاز اداري متطور مثل الولاء للعشيرة والطائفة والمذهب وضعف الولاء للوطن كل ذلك يتسبب بممارسات غير عادلة وغير اخلاقية مثل المحاباة في انجاز الاعمال والتفرقة في تقديم الخدمة لافراد المجتمع. ومن المعلوم ان انعدام المساواة الاجتماعية هي سمة بارزة في مجتمعات العالم الثالث ناجمة بطبيعتها عن تفشي التخلف الثقافي وتدني مستوى التعليم والعامل الاخر الذي يمارس تاثيرة ويعمل على خلق تفشي هذه الظاهرة المرضية انها العوامل التنظيمية (الادارية) ويمكن ايراد خلاصة لها من خلال تشخيص امراض المركزية والبيروقراطية المفرطة وضعف اجهزة الرقابة وفسادها وتخلف الاجراءات الادارية وعدم مواكبتها لروح العصر وحاجات المجتمع فضلا عن ضعف سياسات التوظيف وفسادها وعدم الاخذ بنظرية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.وقد تكون بسبب هيمنة الشخصيات المتنمر التي تعرف "اي الشخصية المتنمرة "انه مفهوم نفسي يصف سلوك التنمر لذي يصيب الاطفال الفاشلين عائليا يتعرضوع الى التعنيف الاسري و يحولون التعويض بممارسة العنف على الاخرين ممن هم دونهم يمارسون تطرف وهم الرسمال الرمزي للشخصيات العنيفة المتطرفة في المجتمع في الحركات السياسية والاجاماعية والمؤسسات الادارية فهم يميلون الى الهيمنة ويخفون شعور عدواني يحاولون ممارسة العنف ومنه العنف في ادارة المؤسسات غالبا مايميلون الى الادارة المستبدة والدكتاتورية العنيفة التي تبحث عن مؤيدون لها يخفون فسادهم وسلوكهم العدواني فهم يتملقون الى الاعلى منهم ويمارسون العنف على الادنا منهم ,فهذا السلوك المتنمر غالبا ما يهيمن في الاداراة العامة يقسمون الموظفين او العمال او الطلاب الى مؤيد خاضع يرجو السلامة او تحقيق المصالح غير المستحقة على حساب التنافس الشريف ، والقسم الاخر المعارضون يتم صب الغضب عليهم واقصائهم ومحاربتهم بارزاقهم .
انها فلسفة الادارة او مرضها في الاداراة العامة وهي سبب الفساد والمحسوبية وهم اليوم مهيمنون مثلما كانوا سابقا لانهم يجيدون تغير الاقنعة .



#عامر_عبدزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن القاسم المشترك في إيجاد مثاقفة حواريه بين الثقافات


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبدزيد - الفساد الوجه البشع