أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق














المزيد.....

اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 21:57
المحور: القضية الكردية
    


على رغم من ان احدا لم يسمع بشكل واضح ما انجزته الاحزاب الكوردستانية من مفاوضات حول قانون رئاسة الاقليم الذي اخرجوه عنوة من تحت قبة البرلمان واسوتدع في ايدي الاحزاب في الاجتماعات المظلمة و انتصرت السياسة الحزبية الضيقة على سيادة القانون ومقتضياته .
يتعاملون مع قضية عامة على انها امور حزبية ضيقة و يوصفون ما يجري بانه ذات ابعاد وطنية و قومية، لذلك و كما يدعون مضللين الناس، يجب ان يمررمن قبل الاحزاب و يتفقون عليه لابعاده الكثيرة،و هم يحاولون ان يخرج من ايدي القادة المحافظين و المسيطرين على زمام الامور بصورة حزبية خالصة .
منذ اسبوع و بعد ان اخفق البرلمان في تمرير القانون الخاص برئاسة الاقليم نتيجة عدم اكتمال النصاب بعد تراجع الاتحاد الاسلامي عن مواقفه السابقة مع الاحزب الصغيرة الاخرى التابعة للقوى الكبرى لمصالح حزبية و شخصية ضيقة بعيدة عن المصالح العليا للشعب . و في كل اجتماع و يخرج المتحدث منه و هو على العموم رئيس ديوان رئاسة الاقليم و كانه يعلم بانه باق في كرسيه و يدلي بتصريحات متناقضة مع ما يجري و بعيد عن الصراحة و الشفافية، اعلن الدكتور فؤاد حسين في اخر اجتماع عن ان الاحزاب اتفقت على ثلاث عشرة مادة و عند التمعن فيما هي هذه المواد تبين انها ليست بالضرورية او المهمة او انها البروتوكولية التي ليس عليها خلاف جميعها، و ان كان التواصل في الاجتماع اصبح تحصيل حاصل، و ينتظر كل طرف ما يحدث من خرق للجمود الحاصل و ثبوت كل طرف على موقفه على الرغم من تحرك الحزب الديموقراطي الكوردستاني المكثف لمحاولته في اثبات راي التابعين بالترغيب و الترهيب و الهبات الكبرى، و الاحزاب اللاجماهيرية تستغل هذا الموقف لنيل حفنة من الاموال او ترضية اسيادهم، فان هذه التحركات و الزيارات المكوكية لمسؤلي الحزب الديموقراطي الكوردستاني الى تلك الاحزاب يوميا، هي ما تبين مدى الاحراج التي وقع فيها الديموقراطي الكوردستاني دون غيره . البنود المختلف عليها هو نوع النظام في الاقليم و كيفية انتخاب رئيس الاقليم، امن قبل الشعب مباشرة ام من قبل اعضاء البرلمان، و الصلاحيات التي يمكن ان يتمتع بها رئيس الاقليم . و هل بامكان البرزاني مسعود اعادة ترشيح نفسه او الاصرار على تمديد مدة حكمه على العكس او بالضد من القانون الذي مرره البرلمان الكوردستان برقم 19 في 30 حزيران 2013 و الذي جاء فيه بصريح العبارة عدم امكان اعادة تمديد مدة حكم مسعود البرزاني مرة اخرى . و كل ما يعتقده البارزاني انه من خلال هاتين السنتين يعلن عن الدولة الكوردستانية المستقلة دون ان يقرا ما يحل بنا خلال السنتين المقبلتين .
انها خلافات جوهرية مصيرية، و تقع كل الحلول على حساب احد الاطراف عدا ما يهم الشعب و بافرازات عديدة مختلفة و خاصة ما تؤثر على المصير النهائي للاقليم و شعبه و اجياله و سيادة القانون و استمرار السلطة العائلية والحلقة الضيقة الجاثمة على صدور الشعب الكوردستاني منذ اكثر من عقدين و نيف .
نتيجة للمصالح المختلفة من قبل الاطراف و كل حسب مقدار و مساحة سلطته، اننا دخلنا في نفق لا يمكن ان نخرج منه دون ضرر، مهما كانت سعته و تاثيره على المواطن البسيط . و عليه، من خلال هذا الاسبوع فقط سمعنا الكثير و لم نعلم اصحية اي من هذه المتناقضات حول ما يجري، و منهم من يريد ان يتفائل و يحاول ان يفك العقدة و التشنج و يبعد احتمالات التشابك و التلاسن على حساب الشفافية، و الا لم يحصل اي تقدم في التفاوض حول قانون رئاسة الاقليم و الذي اصبح قضية اليوم و اجتمعت الجهات حولها اجتماعات متلاحقة و متتالية بحيث لو اجتمعت هذه القوى حول الازمات الاقتصادية و نقص الخدمات للشعب لوصلوا الى حلول ناجعة، و لكن ماذا تفعل مع المصالح الشخصية الضيقة المسيطرة على عقول القادة المتخلفين المعتمدين على النرجسية و حب الذات والانانية في هذه المنطقة الشائكة من الشرق الاوسط . و في ظل ما يجري نرى استغلال الاحزاب الرئيسية لما نعيش من عدم سيادة القانون، فان الاحزاب تعمل كشركات استثمارية و تفيد اعضائها و المنتمين اليها و هم يعملون دون ان يتضرروا بالازمات، في الوقت الذي تاخر الحق الطبيعي للمواطنين و منه توفير رواتب الموظفين لاكثر من ثلاثة اشهر، لذلك لم نجد اي تقدم في البنى التحتية الاقتصادية بينما تعتمد هذه الاحزاب التي تتحارب على المناصب من اجل البقاء، و الا فبسيادة القانون ستختزل هذه الاحزاب و ستتاثر جماهيريتهم لذلك كل ما يعتكفون عليه هو ضمان مستقبل احزابهم . و عليه ان قانون رئاسة الاقليم له صلة بمواضيع عدة و منها امكانية و موقع و قدرة و جماهيرية احزاب السلطة قبل رئيس الاقليم الذي بقي طوال هذه السنوات رئيسا لحزبه و منحازا له في كل المواقف و هو رئيس للاقليم ايضا و هو صاحب صلاحيات و سلطات دون ان يكون مسؤلا امام اية مؤسسة تشريعية و فصلت القوانين المرتبطة به على ان يكون هو بشخصه فوق القانون و السيادة و ان يبقى رمزا مهما و ان كان صوريا فارغا لدى الجماهير .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة
- فوضى التصريحات في اقليم كوردستان
- هل تقع اصلاحات العبادي لصالح اقليم كوردستان ايضا ؟
- سيدفع اردوغان تركيا نحو الفوضى
- كوردستان بحاجة الى اصلاحات اكثر من بغداد و لكنها دون حراك يُ ...
- معصوم يرد على البنتاغون !!
- ينوي العبادي اكثر من الاصلاحات ؟
- سرعة فشل الاحزاب الاسلامية في السلطة
- علاوي و المالكي تبينا على حقيقتهما للقاصي و الداني
- هل يحدث الانقلاب في الوقت الضائع يا السيد البرزاني؟


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق