أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مازن كم الماز - من كتاب ميخائيل باكونين : الماركسية , الحرية , و الدولة














المزيد.....

من كتاب ميخائيل باكونين : الماركسية , الحرية , و الدولة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 13:31
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


هذه هي النقطة التي تقسم الاشتراكيين الثوريين أو التبادليين عن الشيوعيين السلطويين ... إن هدفهم واحد , يريد كلا منهما بنفس الدرجة خلق نظام اجتماعي جديد يقوم فقط على تنظيم العمل الجماعي .. و على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج .. لكن هذا لن يتم ( بالنسبة للأخيرين ) من دون خطة معدة سلفا و تفرض على "الجماهير الجاهلة" من قبل مثقفين متفوقين . كل العمل يجب أن يتم بإشراف و لصالح الدولة , هذه هي الفكرة الرئيسية للشيوعية السلطوية , لاشتراكية الدولة .. ستصبح الدولة الرأسمالي الوحيد , و البنكي , الدائن , المنظم , المدير الوحيد لكل العمل الوطني و الموزع الوحيد للمنتجات ... هذا هو في الواقع رأي ماركس الذي برهن عليه بمحاولاته فرض الرقابة في الأممية تحت حجج ظاهرية ... لقد رأينا أن ماركس نفسه مقتنع بهذه الضرورة , أنه يؤمن أن عليه أن يملأ كل فروع الأممية بعملائه السريين .. إن كل نظرية منطقية و صادقة عن الدولة تقوم بالضرورة على مبدأ السلطة .. أن الجماهير , العاجزة دائما عن أن تحكم نفسها يجب أن تخضع دائما للنير الخير للحكمة و العدالة , الذي يفرض عليها بطريقة أو بأخرى من الأعلى . لكن يفرض باسم ماذا ؟ إن السلطة التي تعترف بها الجماهير و تحترمها يمكن أن تقوم على أحد ثلاثة مصادر فقط : القوة , الدين , أو فعل ذكاء متفوق , و هذا الذكاء المتفوق تجسده أقلية ما دائما . يمكن للعبودية أن تغير شكلها أو اسمها , لكن أساسها هو نفسه . هذا الأساس الذي تعبر عنه هذه الكلمات : أن تكون عبدا يعني أن تجبر على أن تعمل لغيرك - أن تكون سيدا يعني أن تعيش من عمل الآخرين ... ليست الدولة إلا هذه السيطرة و ذلك الاستغلال و قد جرى تنظيمهما و أصبحا منظمين أو منهجيين ... حيث يقسم المجتمع إلى فئتين إن لم نقل طبقتين ... لا يوجد ما هو أكثر خطورة على أخلاق الإنسان من الأوامر . حتى أفضل البشر , و أكثرهم ذكاءا .. و كرما و نقاءا , سوف تفسده هذه المهنة دون أدنى شك . هناك عاطفتين متجذرين في السلطة لن يقف شيء في طريقها لتفسدا مثل هذا الإنسان , هما : احتقار الجماهير و المبالغة في تقييم المرء لفضائله .. لكن قيل لنا أنه في دولة الشعب لماركس لن توجد طبقة صاحبة امتيازات على الإطلاق . سيكون الجميع متساوين , ليس فقط من الناحية القانونية و السياسية , بل أيضا من الناحية الاقتصادية ... لن تكون هناك طبقة ذات امتيازات , فقط ستكون هناك حكومة .. حكومة شديدة التعقيد , لن تكتفي بحكم الجماهير سياسيا كما تفعل كل الحكومات الأخرى اليوم , بل ستحكمهم أيضا اقتصاديا , مركزة في يدها إنتاج الثروة و توزيعها العادل , زراعة الأرض , إقامة و تطوير المصانع , تنظيم و توجيه التجارة ... كل هذا سيتطلب معرفة هائلة و الكثير من "الرؤوس التي تفيض ذكاءا" .. هذه الحكومة ستمثل سلطة العقل العلمي , إنها ستكون أكثر الأنظمة أرستقراطية , استبدادا , غرورا , و احتقارا ( للجماهير ) على الإطلاق . ستكون هناك طبقة جديدة , هرمية جديدة من العلماء الحقيقيين و المزيفين , و سينقسم العالم بين أقلية حاكمة باسم المعرفة و غالبية عظمى جاهلة ... مثل هذا النظام هو الآخر سينتج السخط بين هذه الجماهير و لإبقائها في حالة خضوع ستحتاج حكومة ماركس التنويرية و التحريرية كغيرها إلى القوات المسلحة . لأنه يجب على الحكومة أن تكون قوية , كما يقول أنجلز , لكي تحافظ على النظام بين ملايين الأميين الذي يمكن أن تؤدي ثورتهم الهمجية إلى تدمير كل شيء و الإطاحة بكل شيء , حتى بحكومة من رؤوس تفيض ذكاءا .... ميخائيل باكونين , من كتابه الماركسية , الحرية و الدولة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد السوفيتي ضد الاشتراكية - نعوم تشومسكي
- دروس و أهمية كرونشتادت لالكسندر بركمان
- أناركي في غرام ماو - رسائل هربرت ريد -من الصين- .. مع مجموعة ...
- مرة أخرى عن تشارلي هيبيدو : عندما يحطم الآخرون أصنامنا دون أ ...
- عن العلويين السوريين
- خمينية آدونيس و داعشية صادق جلال العظم
- نحو إلحاد تحرري - 2 : سام هاريس , الملحدون الجدد , و الإسلام
- نحو إلحاد تحرري - مقاربة لرؤية د . وفاء سلطان لمفهوم الإله ف ...
- دفاعا عن الحرية في سوريا -الحرة- ....
- هل أتاك حديث المؤامرة
- عنا و عن القادسية و اليرموك , و قادسيات الآخرين أيضا
- التحليل النفسي للثورة السورية
- جدل مع رؤية عزام محمد أمين , عن السلوك المؤيد للطاغية
- عن التحليل النفسي لشخصية محمد - 2
- التحليل النفسي لشخصية محمد
- تعليق على بيان عدد من الصحفيين السوريين
- اعتراف - رؤيا
- هوغو بول عن الدادائية
- مرة أخرى عن كرونشتادت - فيكتور سيرج
- فرانز مهرينغ عن باكونين , برودون , و ماركس


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مازن كم الماز - من كتاب ميخائيل باكونين : الماركسية , الحرية , و الدولة