أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي














المزيد.....

الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 02:48
المحور: كتابات ساخرة
    


قدم تلفزيون العراقية يوم امس الاربعاء 26 اب 2015 السيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في كلمة متلفزة بمناسبة الاصلاحات العبادية ، شدد فيها على الالتزام بالدستور ، واكد على عدم التجاوز على الدستور الذي اتفق عليه العراقيون بكافة اطيافهم .
وبين ان التظاهرات التي تجري حاليا هي ثمرة من ثمار الدستور الذي يقر حرية التعبير عن الرأي ، وانه يثمن موقف المرجعية المساند لمطالب الجماهير.
تلك التصريحات التي ادلى بها السيد رئيس الجمهورية ، ليست بعيدة عن الواقع ، ورب فيها بعض المهادنة مع السلطة التنفيذية التي تتمنى عدم تطور التظاهرات الى درجة تستطيع فرض رأيها بقوة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين من لصوص الحكومة والبرلمان والرئاسات الثلاث الذين نهبوا ميزانيات وثروات سنوات عديدة تقدر بالمليارات من الدولارات دون ان يقدموا للمواطنين اية خدمة مقابل ذلك النهب .
ورغم ذلك فالمسألة التي اود نقدها ليست الكلمة التي القاها السيد الرئيس وانما مسألة شكلية تتعلق بالديكور الذي ظهر فيه السيد رئيس الجمهورية وهو يلقي كلمته .
كان المشهد الذي ظهر فيه من على قناة العراقية اشبه بمشهد العاب السيرك الذي يقدم للاطفال ، فالالوان المختلفة التي زينت المشهد كانت من التنوع والحدة بحيث تجرح الذوق ولا تعبر الا عن اختيارات بدائية مغرقة في السذاجة ، وهي لا تختلف عن ديكورات خيام الغجر التي كانت تظهر في الافلام التلفزيونية البائسة التي تقدم الاغاني الهابطة والرقص الخليع .
كان الديكور الذي ظهر وسطه السيد رئيس الجمهورية يكشف عن غباء المسؤولين عن التصوير والاخراج التلفزيوني والديكور والانتاج وكل ما يتعلق بالتصوير من فنون .
فالاعلام الرسمية الملونة بالوانها المتعددة تحيط بالرئيس المحروس من خلف ومن قدام ، والزهور تتراصف امامه في صورة تذكرنا بالمثل العراقي القائل – علج المخبل ترس حلكه - والالوان التي عليها الزهور والاعلام وبدلة الرئيس وربطة عنقه في الوان متنافرة تقفز بين الاصفر والاحمر والازرق بحاجة الى اغنية مائدة نزهت:
يا ام الفستان الاحمر فستانك حلو ومشجر .
والغريب ان المخرج وضع الرئيس في مربع اشبه بقفص من الخشب المطعم بالنقوش المشابهة لنقوش ابواب المزارات وقبور الاولياء ، ربما كي يعبر عن ولائه لقبور واضرحة الائمة ، والتي لا تدل الا على سذاجة الفهم للصورة التلفزيونية .
ان رئاسة الجمهورية بحاجة الى مستشارين اكبر عقلا من ابناء وبنات الرئيس وامثالهم ممن لا يعرفون سوى استلام الرواتب المليونية والمخصصات الدولارية ويقضون اوقاتهم يلهون بها في مرابع وملاهي الدول التي قدموا منها يبذرون اموال العراقيين الفقراء على موائد الترف والمتعة التي لا تعرف البراءة ولا النزاهة ، فيلهون ويمرحون ويسقط الرئيس في الفخ .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أفسد رجل الدين ... السياسة أم المال
- العبادي على خطى غورباشوف
- اصلاحات العبادي ... قطار الحكومة مازال بحاجة الى سكة مستقيمة
- بيان اجتماع الرئاسات الثلاث .. انشائي بحاجة الى تصويب
- اصرخ ياشعب .. ماكو حرامية
- اقراض الحكومة العراقية لا يجدي ... تظاهرات وآمال
- بدء العدّ التنازلي لداعش
- مجدا لك عبد الكريم قاسم ... ايقظت الشرق الاوسط
- اليونان في رقصة تحدي مع الغول الاوربي
- اتحاد الادباء صرح ثقافي مهد د
- هل تعاقب امريكا السعودية عن طريق ويكيلكس
- ما حاجة العراق الى مجلس النواب
- اقالة النجيفي قرار شجاع بحاجة الى رأي القضاء ايضا
- الاسم درويش وتجلياته في الكردية والعربية
- اوراق الغربة 2 : المعهد الفرنسي ببغداد ... مع الاعلامية اعتق ...
- جسر بزيبز : تهجير ابناء الانبار اليوم والكرد الفيليين بالامس
- الممارسات السياسية مزقت البلاد فذهب القوم ايادي سبأ
- دي ان اي عزت الدوري ... وين صار
- نواب الرئاسات الثلاث ماذا يعملون وما هي مهامهم
- عشرون عاما على صدور حكايات لبغداد


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي