أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند احمد الشرعة - ((مشكلتنا مع الاسلام 2 )) قراءات وآراء حول كتاب الانسداد التاريخي لهاشم صالح















المزيد.....

((مشكلتنا مع الاسلام 2 )) قراءات وآراء حول كتاب الانسداد التاريخي لهاشم صالح


مهند احمد الشرعة

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 06:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرجو منك اذا كنت ذو عقل متحجر عدم قراءة هذا المقال...
لنأخذ موقف تاريخي له أهمية خاصة في تاريخ المنطقة ألا وهو قضية خلق القران التي حدثت في زمن المأمون ترى ما هي النتائج المترتبة على تفسير القران بتفسير عقلي ورمزي هل سيكون التخلف هو واقعنا ؟ هل سيبقى الجهل واقع حالنا؟ أعتقد أن الجواب هو لا.
فمثلا لو أخذنا أوروبا في العصور الوسطى لوجدنا أن المسيحية استخدمت الكتاب المقدس بشقيه العهد القديم والجديد بحرفية كما هو الحال مع المسلمين ولو نظرنا الى حركات عصر النهضة وعصر التنوير لوجدنا أن الحركات الاصلاحية استطاعت أن ترغم الكنيسة على تفسير الكتاب المقدس بطريقة رمزية كما أنها استطاعت أن تبعد الكنيسة عن الحياة العامة وحصر الدين في الكنيسة وابعاده عن الشؤون العامة في حياة المجتمعات الأوروبية.
ولننظر الى الحروب الدينية التي حدثت في المانيا بين الكاثوليك والبروتستانت فقد كانت نتيجة هذه الحروب سؤال منطقي عقلاني واحد ألا وهو لماذا أقتل الالماني؟ لماذا يقوم رجل الدين الكاثوليكي بتحريضي على قتل الالماني البروتستانتي (والعكس صحيح)؟ لماذا يقوم البابا في ايطاليا بتأجيج الصراع في المانيا ؟ هذا السؤال هو ما يجب علينا طرحه في المنطقة لماذا نقتل ونكفر بعضنا البعض؟
إن ما يحدث اليوم في منطقتنا لهو نتيجة عدد ضخم من القواصم على مر تاريخنا منذ وفاة محمد الى اليوم منذ الانقسام القرشي الذي أدى الى حروب أهلية وفكرية انتجت الكثير من الفرق والعوامل التي ما زال تأثيرها ظاهرا الى اليوم ولكن هنالك عامل كثيرا ما نغفل عنه الا وهو فشل الحركات القومية والماركسية في المنطقة في القرن الماضي.
هذه الحركات استطاعت ابعاد الخطاب الاسلاموي الاصولي عن المنطقة ولكنها لم تأت بخطاب عقلاني للأسف فقد أتت بخطاب دوغمائي واضح ضد القوميات الاخرى وضد الايدولوجيات الاخرى الامر الذي أدى لتراجعها وسقوطها مما أدى لبروز نزعة الانفصال لدى القوميات الاخرى ولبروز نزعة الاسلام الاصولي ما بين شبابنا فنحن اليوم نجد الشاب المسلم يشرب الخمر يتعاطى المخدرات يزني يشتم الاله لكنه يصفق ويهلل اذا ما استمع لمسألة الدولة الاسلامية والخلافة!!!
اذن لقد تغيرت مفاهيمنا ونظريتنا الابستمولوجية لنرتد نحو الفترة القروسطية ولنعود الى أحضان خطاب تلك الفترة والهه المحارب وكثيرا ما نسمع انصار الديمقراطية يطالبون بها في الفترة الحالية ولكن اذا قمنا بهذا الفعل فسوف تحل مصائب العالم علينا اذ أنه سيتسلق رجال الدين الى سدة الحكم وسنعود الى فترات العصور الوسطى والتي بأفعالنا اليوم على ارض الواقع نستطيع أن نرى بأننا نرتد اليها.
هل تستطيع الثيوقراطية الاسلاموية الاصولية تقبل الملحد والمهرطق وغيرهم؟؟ طبعا لا فالخطاب الديني الاصولي هو خطاب دوغمائي ولنا في اراء العامة خير دليل ولنا في كتب الفقه ما يكفي لأن نهاجر من هذه الدولة اذا ما وجدت هل يمكن لدولة في العالم المتحضر ان تتقبل صلب البشر في المدن وتعذيبهم وقطع اطرافهم على جرائم يقوم بها مرتكبوها لاسباب سيكولوجية او مادية او سوسيولوجية نحن لا نقول بأننا نريد للجريمة ان تنتشر ولكن لماذا لا نعاقب المجرم بالسجن ونعالجه ايضا لنخرجه فردا فعالا في منظومة المجتمع.
ثم إن الدين مرتبط بالوحي البعض يعتبره خارجي اما انا فأنا أعتبره داخلي ولكن لنأخذ اصحاب الوحي الخارجي فانني اقول لهم اذا كان الوحي مرتبط بالدين فان الحكم الديني يجب ان يكون مرتبطا بالوحي اذن فلا معنى لدولة دينية ان لم يكن رأسها على صلة بالوحي وهذا يعني أن وصول رجال الدين للحكم يعني أن الحكم قد أصبح حكم رجال الدين وليس حكم الدين وما دام ان رجل الدين هو بشر خطاء فهذا يعني أنه لا يحق له ان يستخدم الدين بأمور السياسة ذلك لأن أي خطأ أو كارثة تحدث فإن رجل الدين سيقول لقد فعلت ما أمرني به الدين أي أنه سيلقي خطأه على الدين واذا نظرنا للدين سنجد أن اتباعه يعتبرونه معادلة كاملة صحيحة فاذا وقع الخطأ السالف ذكره لوجدنا أن المعادلة انتقصت بل أثبت أنها معادلة خاطئة.
ولكن هناك نقطة يجب أن ننوه عليها ألا وهي الديموقراطية لماذا الديموقراطية غير صالحة في مجتمعاتنا اليوم؟ إن الجواب هو جواب واقعي فإن براغميتنا تفرضه علينا ولا تستطيع الطوباويات بشتى اشكالها أن تغيره نحن اليوم وبكل أسف واقعون بما يسمى بالمرحلة الشخبوطية فدول المنطقة هي دول طائفية / عشائرية / مذهبية / حزبية / عائلية /أوليغارشية وعليه فإن أية محاولة ديمقراطية من دون القيام بإصلاح سوسيولوجي وابستمولوجي للمجتمع فإن هذه المحاولة ستعيد افراز الدول السابق ذكرها آنفا ومن المستحيل القيام بفرض الديمقراطية ان لم تتوفر العوامل التالية في المجتمعات ودول المنطقة فمن هذه العوامل: الوعي الثقافي والوضع الاقتصادي المريح و تناقص الضغط الخارجي والترابط الاجتماعي...الخ من عوامل لا تخفى عن عين أي مثقف واع بمشاكل المنطقة.
هذه العوامل يجب على الافراد والمجتمعات فهمها لكي تستطيع أن تمارس الديمقراطية بشكل حضاري ولا تكون العاقبة انتاج حكم جديد دوغمائي يجلب الكثير من الويلات على المنطقة.
اليوم علينا جميعا تخليص شبابنا من نظريات العصور القروسطية علينا تخليص مجتمعاتنا من النورالجيا المتفشية بين أبنائها علينا اعادة النظر بمنظومة الابستمولوجيا التي نمتلكها اليوم علينا اعادة النظر بتراث الاسلام ووضع حد لهذه المهزلة ما بين الليبراليين والاسلامويين علينا أن نفهم أن الخطاب القراني وخطاب الحديث هما خطابان خاصان بعصرهما وعلينا أن نفهم شبابنا بعدم الحقد على منجزات الحضارة والكف عن الترديد كالات التسجيل بأن ما توصل اليه العلم الحديث ليس من الشيطان أو تحالف ما بين الشيطان والغرب علينا أن نفهم أن المرأة هي نصف المجتمع وأن المرأة اليوم ليست كالمرأة في الأمس علينا أن نفهم أن مجالنا الحيوي فيه عناصر مختلفة وهذا الاختلاف علينا أن نعرف كيف نجعله اختلافا مثمرا فلولا الاضداد لما كان للعالم من معنى علينا احترام الانسان لأنه انسان لا على اساس عرقه او انتمائه او دينه او اي شئ اخر علينا أن نسعى كمجتمعات وأفراد للوصول الى مجتمع علماني يتقبل الجميع ويستطيع فيه الجميع العمل لاقامة نظام ديمقراطي يحقق مصالح الدولة التي يمثلها الشعب الحر بكافة أطيافه.



#مهند_احمد_الشرعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتنا مع الاسلام
- هاوية الوجود
- الصراع على السلطة في التاريخ الاسلامي
- نظرات الى التاريخ الاسلامي
- باستثناء أن أكون أبا.....
- ما وراء عقل المتدين
- النهاية
- سقوط الانسانية
- سدوم
- في سيل الذكريات
- على طاولة النقاش
- الانسان...
- وطني حبيبي وطني الاكبر
- هموم الارض
- ما وجدنا عليه اباءنا
- لو كان موجودا
- وما انا الا من غزية
- أساطير الاولين(2)
- اساطير الاولين
- الاعدام والشعب العربي


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند احمد الشرعة - ((مشكلتنا مع الاسلام 2 )) قراءات وآراء حول كتاب الانسداد التاريخي لهاشم صالح