أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء














المزيد.....

الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء


• توفرت الظروف الإستثنائية، التي لا تجتمع إلا بقدر خارق، لتحويل د. العبادي، من رئيس وزراء عابر، في تاريخ العراق المأزوم دائما، الى علامة تاريخية، تفصل بين عهدي (الفساد) و(النزاهة).


عمار طلال*

(1)
جندر

لم يُقدِم الرسول، على إصطحاب النساء، غير المقاتلات، في غزواته المقدسة؛ لنشر الدين الإسلامي الحنيف، داخل شبه جزيرة العرب، لكن عندما دالت الجزيرة، لدين الله، وتوجهت بوصلة الإيمان؛ لضم الإمبراطوريات المحيطة، في آسيا وأوربا وأفريقيا، عهد خلافة عمر بن الخطاب.. رضي الله عنه؛ تطلبت الحروب أمدا من الوقت يستطيل مع مسافة النأي عن الأهل.
لذا سأل الخليفة زوجته: "كم تطيق الأنثى صبرا على فراق بعلها" فعلم أنها اربعون يوما؛ لذا وجه بألا يمكث أي مجاهد في ثكنات المرابطة، أكثر من أربعين يوما، يلزم بعدها بالعودة من الجيش الى أهله.
إنها الحكمة الإلهية التي ألهمت زوجة الخطاب، مجسا إنسانيا فطريا، أثبت العلم الحديث، دقته البايلوجية.. حيويا؛ لحفظ شرف النساء والرجال، على حد سواء؛ فمقاومة الإنسان.. الجندر.. من أنثى او ذكر، تنهار بعدئذ!
ولو كان للجهاد زنا، ما إدخر الله وسعا، بخل به على الرسول.. حاشى لله، وسخى به كرما على المقبور الداعشي.. ابي بكر البغدادي، المفتي بـ (جهاد النكاح) الذي أعطى غطاءً شرعيا للشهوانيات النازعات الى البغاء.. بالفتوى ومن دونها.
عسى ان يتخلف الوحي عن النبي محمد.. صلى الله عليه وآله، ويسارع الى البغدادي.. ساء ذكره، وهو عليم بأن الله ورسوله وخلفاءه وآل بيته والصحابة والأولياء الصالحين والمؤمنين جميعا.. من مسلمين وغير مسلمين، براء من فتواه الآثمة!

(2)
بحر
تضامن الشعب مع الحكومة، في سبيل الإصلاحات، مؤسسا على أرض المرجعية الطاهرة، بصلابة موقفها الذي تمتثل إليه زرافات متدفقة من ألوان الطيف العراقي؛ ما يشكل فرصة طيبة، لمجلس الوزراء.. برئاسة د. حيدر العبادي، في إنتهاز التوقيت الدقيق للسانحة التاريخية، التي قيضها الله له، من خلال فتوى المرجعية، وتدخلها المباشر، بحسم قضيتي (داعش) و(الفساد).
توفرت الظروف الإستثنائية، التي لا تجتمع إلا بقدر خارق، لتحويل د. العبادي، من رئيس وزراء عابر، في تاريخ العراق المأزوم دائما، الى علامة تاريخية، تفصل بين عهدي (الفساد) و(النزاهة).
البطل القومي، لم ينتفِ؛ فموسى وبانجو فيلا والمهاتما غاندي ولينين ونلسن مانديلا، ومنقذو الشعوب الآخرون، لم يوحَ بختامهم، مثل نزول الأنبياء، وبإمكان أي رجل ذي وطنية راسخة، وعزيمة نافذة، ان يقود شعبه عبر البحر ويرتقي القطارات ويصوم ويرزح في السجن عقودا؛ ليحرر شعبه من أسر واقع محيط يسد منافذ الأمل حد القنوط.
وللعبادي أسوة حسنة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أحكم القبضة على آفة (الإخوان) في ليلة واحدة، شق فجرها جدران السجن، وأعاد إطباقها من حول محمد مرسي، بمبادهة حيدت تنظيم (الإخوان) العالمي، أشاد بها الأحياء والأموات من شعوب العالم قاطبة.
ظروف العراق أيسر من همجية الأخوان.. سياسيا، في مصر؛ برغم وجودهم في ثلث محافظاتنا، متمظهرين على شكل (داعش) ومن قبلها (القاعدة) وسواها كثير، كالحرباء؛ ما يعطي فرصة تاريخية هامة للعبادي، كالممر الثاني من قناة السويس، الذي شقه السيسي بأموال صنع المستحيل، في وقت قياسي لإستحصالها من دون الخليج.
ونحن تتوفر لدينا الأموال بسهولة، فلا نحتاج سوى همة العبادي، وهو محاط بحزام ظهر قوي.. الشعب معه إنطلاقا من توجيهات المرجعية.
فمن يحتاج في التآزر معه.. أكثر من المرجعية الرشيدة والشعب المطواع؛ كي يثق بقدرته على إقصاء المفسدين وإقامة دولة النزاهة.

(3)
الموز والتفاح والبيبسي والستلايت والموبايل وشتيمة المسؤولين من دون عقاب والمدنية غير المهددة بطلب مواليد للعسكرية، أبرز مكتساب الشعب العراقي، من سقوط الطاغية القبور صدام حسين، ضحى مقابلها بالأمان والكهرباء والنزاهة، حتى بات يستغني عن إصدار مستمسكاته الأساسية لعجزه عن خياري التدافع وراء شباك مغلق في دائرة حكومية، او دفع رشوى تبهظ كاهله!
هل الموز والتفاح والستلايت والموبايل وعسكرة المدنين بمزاج أهوج، أسباب كافية لصدام حسين، تجعله يضطر شعبه للإستنجاد بالشيطان؛ كي ينجيه من ديكتاتورية عاتية؛ لا نتمنى عودتها برغم درك الفساد الذي إنحدرنا أليه، بعد 2003.
ولسوء ما حاقت به شهوتهم المال؛ أثبت ساسة الراهن العراقي، ان ليس بالإمكان أكثر مما كان الديكتاتور يقدمه للشعب، محققين قولا شهيرا لعجوز أطلت من إحدى الفضائيات، قائلة "سخم الله وجوهكم بيضتم وجه صدام".
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا
- -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط ال ...
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء