أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ومن أمن الدولة للأمن الوطنى ومن مبارك للسيسى يا قلبى لا تحزن ، وتصديع الفلسطينيين لرؤوسنا بقضيتهم















المزيد.....

من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ومن أمن الدولة للأمن الوطنى ومن مبارك للسيسى يا قلبى لا تحزن ، وتصديع الفلسطينيين لرؤوسنا بقضيتهم


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم يخرج أحد من النخبة الليبرالية الاشتراكية العبقرية المُبطنة الإخوانية والسلفية والمؤيدة للربيع العربى المجرم وتوابعه اليوم فى العراق واليمن ولبنان ، النخبة العبقرية التى تتساقط منها العبقرية لم يخرج منها أحد ليرفض إلغاء اسم مجلس الشعب "المسمى الاشتراكى" فى مصر للبرلمان ، وليرفض الاسم الخديوى الملكى المحنط القديم قبل ثورة يوليو اثنين وخمسين "مجلس النواب" .. وهذا هو التغيير فى الشرق الأوسخ للأمراض العقلية الإسلامية السُنية ... حين طالب البعض بالتغيير كان التغيير تغيير اسم مجلس الشعب رغم أن اسم مجلس الشعب لا يشكو من شئ ولم يشكو منه أحد .. وتغيير اسم أمن الدولة رغم أنه اسم لم يشكو منه أحد ولا يشكو من شئ .. بس انتم عايزين تغيير طيب هنديكم تغيير .. نفس الشئ بالنسبة لمبنى الاتحاد الاشتراكى الأثرى العريق "مقر الحزب الوطنى المنحل" فى ميدان التحرير ، بدل الاحتفاظ به كمبنى لمصلحة حكومية ما أو حتى كعمارة سكنية قرروا بجرة قلم غاية فى العبقرية الحمارية الداعشية هدمه وإنشاء مرآب أو جراج للسيارات ... ربما يعتبرون ما أتكلم عنه ضرباً من التفاهة .. فإن كان كلامى تافهاً فلماذا يتمسكون بكلمات تافهة فى مادة دين الدولة ومبادئ الشريعة فى الدستور .. إنما السياسة كلها مبنية على الكلمات والحروب تقوم بالكلمات وتنتهى بالكلمات والعقود والاتفاقات تكتب بالكلمات .. والاشتراكية كلمات والرأسمالية كلمات .. ودينكم الإسلامى السُنى من قرآن وسنة وفقه مجرد كلمات تقتلون أبرياء من أجلها وتسبون نساء من أجلها وتكفرون تكفيراً وتقطعون أطرافاً ورؤوساً وتجلدون ظهوراً وترجمون بشراً وتصلبون أناساً بالكلمات .. وأللـَّهُكم خلق الكون بكلمات أو بكلمة كن .. فالكلمة تفرق كثيراً وتصنع فارقاً كبيراً جداً ..

اليوم يضحك مبارك من الشعب المصرى الأهطل الذى يدلس عليه السيسى ومع ذلك يهتفون باسمه ، ولم يكن مبارك يجرؤ على التدليس على الشعب ومع ذلك تذمروا منه وانقلبوا عليه ولم يطيقوه ... السيسى صنع لهم من تفريعة قناة جديدة وقديمة أيضا بالتدليس وحافظ على بقاء الأحزاب الدينية من النور إلى الوسط إلى مصر القوية والبناء والتنمية ، وحافظ مصطلحات دستور محمد مرسى مثل مجلس النواب ، واشترط عدم مخالفة الأحزاب المصرية للشريعة الإسلامية فى الدستور وحافظ على مادة دين الدولة ومبادئ الشريعة .. وحافظ على تمرغ مصر وقيادتها السياسية والعسكرية فى وحل أحذية آل سعود وممالك الخليج والتسول منهم والمشاركة فى حروبهم الطائفية السُنية المتعصبة ضد اليمن الحوثى الشيعى .. وحافظ بالتدليس على تهميش العلمانيين والعلمانية ولليوم لم يستطع أحد فى مصر إنشاء حزب علمانى مصرى بالاسم .. اليوم هناك تحت التأسيس وسيظل تحت التأسيس "الحزب العلمانى المصرى" .. والذى كان من المفترض أن تكون مبادئه أكثر وضوحاً وصراحة حيث تكون من بنوده : أ- ذكر عبد الناصر مؤسس الجمهورية العلمانية المصرية بالتكريم فى الدستور ، ب- إلغاء المادة الثانية دين الدولة ومبادئ الشريعة، ج- حل الأحزاب الإخوانية والسلفية المصرية نهائياً وعمل قائمة لمنع أى شخصية إخوانية أو سلفية مستقلة "أو متحالفة مع الإخوان والسلفيين مثل صباحى والبرادعى وفاروقية ملكية مثل البرادعى" من المشاركة فى الحياة السياسية نهائيا فلا حزبيون ولا مستقلون منهم يدخلون للبرلمان المصرى ، د- تأييد تولى مسيحى أو امرأة أو بهائى أو لادينى أو يهودى حكم مصر ما دام مصرياً ، هـ - رفض ارتداء المرأة المصرية الحجاب والنقاب والعباءة نهائياً ، و- سن قانون لحظر التكفير الإسلامى لمذهب إسلامى آخر أو أيديولوجية سياسية أو دين إبراهيمى أو هندى دارمى أو فارسى أو لادينى آخر ، ز- إلغاء قانون ازدراء الأديان ، ح - تعديل عبارة مصر دولة مدنية إلى مصر دولة علمانية فى الدستور ، ط - حظر تعليق آيات قرآنية أو لفظ الجلالة فى قاعات السياسة ، ى- رفض الحدود من رجم وصلب وجلد وقطع أيدى وأرجل ورأس ، ك- تربية الشعب المصرى على قيم التسامح وحب وقراءة الأديان الإبراهيمية الأخرى والأديان الفارسية والهندية الدارمية واللادينية وحب الحضارات القديمة والحضارة الغربية الحديثة وعلى كراهية الكيان السعودى ، وعلاج الشعب المصرى من وباء الحجاب والنقاب والعباءة والتدين الإسلامى السُنى والتكفير والإخوانية والسلفية والحدود وتحصينه بمصل العلمانية كيلا يصيبه الوباء الإسلامى السُنى الإخوانى السلفى السعودى الخليجى مرة أخرى ، ل - إنتاج مسلسلات عن حياة ملوك مصر القديمة العظام مثل تحتمس الثالث وحتشبسوت وخوفو وخفرع ومنكاورع ورمسيس الثانى وأحمس وتعليق صورهم خلف الرئيس المصرى وفى قاعات السياسة والوزراء والبرلمان المصرى ..

ماذا تغير عن عصر مبارك فى عصر السيسى -الذى هو امتداد ليس لمبارك بقدر ما هو امتداد لطنطاوى الشيخ ومرسى الإخوانوسلفى - .. الغلاء كما هو فى الدواء والكساء والمأكل والمشرب والمسكن .. الرأسمالية كما هى .. سهر الشعب كما هو .. ازدياد تمكن العادات السلفية من الشعب المصرى أكثر وأكثر من عهد مبارك .. السلفية -بدعم أزهرى سعودى خليجى إخوانى صباحى بردعاوى ربيعى- دمرت الحياة المصرية العلمانية المتسامحة بالكامل ودمرت عقول الشعوب العربية الجمهورية العلمانية لتصبح شعوبا سُنية متعصبة تكفيرية إرهابية محجبة منقبة معبأة بالعباءة حدودية سعودية "حتى أنك لا ترى أحداً يحُد ويحزن على وفاة عزيز لديه الحداد المصرى اللائق لمدة سنة ولا ترى أحداً يذيع أغانى على محموله الذكى السامسونج الأندرويد أو الآيفون اليوم بل أناشيد خليجية إسلامية مقرفة ومهرجانات ديجيهات كريهة، ولا ترى مصرية مسلمة بلا حجاب ولا نقاب ولا ترى مصرياً يحلف بالنبى ويعتنق الصوفية أو الشيعية أو العلمانية ولا ترى مصرياً لا يسمع المقرئين السعوديين ولا يأكل الكبسة السعودية ولا يلبس الملابس السعودية" قبل أن تدمر سوريا وتدمر السورية والعراق وليبيا وتونس آثاراً وحكومة وشعباً تدميراً كما دمرت الصومال ونيجيريا وأفغانستان وباكستان من قبل.. ثم يأتى متظاهرون سُنة متعصبون يزعم البعض أنهم علمانيون ليكملوا ويجهزوا على العراق وحكومته الشيعية ... ولا تزال تسمع الفلسطينيين يتباكون على قضيتهم ويلعنون إسرائيل ، أقول لهم : بل العنوا الكيان السعودى وإخوانه وسلفييه وربيعه العربى الأوبامى الأطلسى التركى الخليجى المحجب المنقب التكفيرى الحدودى الظلامى الهدام .. ودعونا من قضيتكم فقد صارت الجمهوريات العربية خرابات إخوانوسلفية لا تجد قوت يومها وقد ضاع تاريخها وتولى حكمها أقزام أوباما من طنطاوى لمرسى لسيسى لأبو سهمين للمقريف لبلحاج لمصطفى عبد الجليل لعقيلة صالح عيسى وللباجى السبسى للمرزوقى للغنوشى والجبالى ، ولجورج صبرا لبرهان غليون لهيثم المالح لعبد الباسط سيدا لأبو بكر البغدادى لجيش حر وجبهة نصرة وداعش، يا قلبى لا تحزن، بفضل قضيتكم الدينية الطائفية القديمة جدا.. حلوا عنا وعن بلادنا الجمهورية العلمانية فليست فلسطين الخرابة الآن ولا من قبل بل الجمهوريات العربية مصر وليبيا وتونس وسوريا خرابات على يد الربيع العربى الإسلامى السُنى المجرم ، وتركيا أردوغان والصومال ونيجيريا وأفغانستان وباكستان والسودان البشيرى النميرى والكيان السعودى "جمهورية الحجاز ونجد العلمانية الحرياتية" .

على الأقل مبارك لم ينشئ أحزابا دينية ولا أبقى عليها قائمة دون حل مثل السيسى ومرسى وطنطاوى. وهى المشكلة التى لا يجرؤ السيسى على حلها اليوم ولا غداً ولا أبداً. يلعنون مبارك ومرسى ويمدحون طنطاوى والسيسى وصباحى والبرادعى وفاروق الأول وعجبى. كلهم واحد ولكن لا تشعرون.



 



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة وداعش
- هل المجنون هو القذافى أم أنتم ، كل حاجة وحشة عايزين يلزقوها ...
- نص قانون الارهاب المصرى وملاحظاتى عليه
- ذبح المسلمين السنة لعالم الآثار السورى خالد الأسعد ، وعودة ا ...
- تمييز الإعلام المصرى بين المتوفين من المشاهير : ثروت عكاشة و ...
- لماذا يصر نظام السيسى على تعليق آيات قرآنية أو لفظ الجلالة ف ...
- لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قا ...
- متى يعلنون وفاة العلمانية فى مصر والدول العربية والإسلامية ب ...
- من أجل فتاة سلفية عشقتَها يا هذا و حاخامة رشيد .. وحساب الأر ...
- ماذا لو ظل العالم العربى مسيحياً حتى اليوم ؟ ماذا لو بقى الع ...
- معجم مبسط عربى انجليزى لأشهر الخضر والفواكه والتوابل فى مصر
- ليت المصريات يعودن إلى الملاية اللف والمنديل أبو أووية والفس ...
- لا إله إلا الشعب ، حمضين صباحى رسول الشعب !!?
- تأبين صديقى لوالده - جزء ثانى
- تأبين صديقى لوالده
- حنانيك يا وزير الأوقاف المصرى ويقولك تجديد الخطاب الدينى + س ...
- حصاد عام من حكم السيسى لمصر + قائمة بمن تم شتمهم وتكفيرهم فى ...
- ماذا أنت فاعل يا سيسى إزاء مقتل النائب العام + نطالب الحوار ...
- فى عهد السيسى مصر مستعمرة سعودية تركية سلفية مئة بالمئة بدل ...
- كوميديا مصر السيسى وحكام الخليج وأوباما ورؤساء أركان الجيوش ...


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ومن أمن الدولة للأمن الوطنى ومن مبارك للسيسى يا قلبى لا تحزن ، وتصديع الفلسطينيين لرؤوسنا بقضيتهم