طلعت ريحتكم

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 23:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

طلعت ريحتكم :
هي رسالة جميلة راقية من الشعوب المقهورة إلى الحكام العرب و زعماء الطوائف الذين لا يزالون يغتصبون الكراسي و الحقوق و معنى كلمة " زعماء " ..
وحلفائهم من الكهنة الذين لازالوا يغتصبون المنابر و العقول ومعنى كلمة " علماء " ...تقول ..
طلعت ريحتكم ....
ورغم أنها فاحت من زمن بعيد ولكن الزمن الماضي لم يكن زمان صحوة و عقل و لا زمان ثورة معلوماتية ..
ولكن هذا الزمن البائس الخانع الانهزامي ..ولى ومضى ..
فالشعب اليوم ينذركم قبل إنفجاره ..فلازال لديكم الوقت الكاف لتنجوا بما سرقتموه من مقدرات الشعب و بأولادكم وتختاروا منافيكم تاركين الشعوب المقهورة لتختار مصيرها وتبني دولها كما تبنى دول العالم المتحضر ...فلم يعد أكياس القمامة يكفي النفايات و الهراء الخارج من افواهكم و أفواه عبيد سلطتكم و شعارات تسلطكم التي خدرتم بها الشعوب زمنا طويلا
طلعت ريحتكم .....
و الشعب العربي مل من ترهاتكم و فسادكم وكذبكم وصوركم و خطبكم و أصنامكم وتراثكم و مؤسساتكم الفقهية الكهنوتية المتخلفة و صلفكم وجنون عظمتكم و بطولاتكم الدونكيشوتية الوهمية و مقاوماتكم الخشبية الهزيلة و تسلطكم المافيوي على مقدراته ومفاصل دولته و حياتهم و مستقبل أولادهم ...و بتم مصدر إحراج له في المحافل الدولية و الإنسانية
طلعت ريحتكم .....
و لكن الشعب العربي النائم قهرا منذ زمن طويل ..بدأ يصحو حاليا ..و المؤشرات الكثيرة تقول أن هذه الصحوة لن تستغرق بعد الآن زمنا طويلا ...فالثورات الحقيقية (وليس الطائفية ) ...لا تخرج إلا من أعمق نقطة من حفر القهر و اليأس كما تتفجر الينابيع تجرف من يقف في وجهها منذرة الأراضي القاحلة المجدبة التي شارفت على الفناء بعودة الحياة و بث الروح فيها من جديد ...
فقد حان الوقت لتفوح روائح الازدهار و الديمقراطية وحقوق الإنسان المحروسة بسلطة القانون ..بدلا من روائحكم
طلعت ريحتكم ...
فلا تنسوا شعارا أطلقته الثورة الفرنسية التي ملت من تحالف السلطة والكهنة وتسلطهم على العباد والبلاد ..والذي يقول (( إشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر كاهن )) ...و لا أرى ذلك الشعار على وحشيته وعدم تأييدنا له ببعيد عنكم ..
فإن لم يكن اليوم ففي الغد ...و إن غدا لناظره قريب

د. عمارعرب 24.08.2015

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات