أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - يخوط بصف الاستكان














المزيد.....

يخوط بصف الاستكان


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 10:35
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد التظاهرات العارمة التي شهدتها مدن العراق ومنها الديوانية والتي طالبت بالإصلاح الجذري بعدما يأس المواطنون تماما وأصابهم الإحباط من جراء سياسات الحكومات وبخاصة المحلية والتي هي على تماس مباشر بشؤون حياتهم والتي جاهدت هي الأخرى من أجل ان تزيد من همهم واثقال كاهلهم من خلال فرضها للرسوم خارج نطاق القانون أي بمثابة "أتاوات " ناهيك عن الاستيلاء على أملاك الدولة للسكن المجاني وتحت ذرائع شتى يقابله نقص الخدمات والبنى التحتية و"التغليس" التام عن تلك المعاناة
فضلا عن عمليات التعيين العشوائي لأبناء المسؤولين وأقاربهم مستغلين نفوذهم في الدوائر الحكومية والتي أصبحت بمثابة " ضيعة " لكل واحد منهم يعمل بها ما يشاء تحت شعار " حارة كل من إيدو إلو " أما المواطن الفقير "يطبه مرض"
والطامة الكبرى ان بعض أعضاء الحكومات المحلية ممن يلبسون لباس التدين ويلقون الخطب والمواعظ الدينية في المناسبات تراهم صامتين ازاء ما يجري من فساد في المؤسسات والدوائر الرسمية وبأشكال شتى " مرتبين امورهم " لكنك تسمع أصواتهم تتعالى في الدفاع عن المفسدين المقربين على الرغم من ادانتهم من قبل القضاء والعجيب اليوم تراهم أول المنتفضين بعد شعورهم بالخطر المحدق بكرسي الحكم الدوار مرددين في قرارة أنفسهم انه " أمر دبر بليل "
ما يعنينا اليوم وخاصة بعد التظاهرات التي طالبت بالإصلاحات ما أتخذه مجلس محافظة الديوانية ومحافظها من قرارات يعتقدون في قرارة أنفسهم انها إصلاحات لكنها في حقيقة الامر لا ترتقي لتلك التسمية "دخانك عَماني... وطبيخك ما جاني" وانما كانت تنم عن تخبط واضح وعشوائية وخوف من المستقبل وبدليل رفض الشارع الديواني لها جملة وتفصلا كالمثل الشعبي" يخوط بصف الاستكان " لأنها بدت خجولة ولم تلبي مطالب المتظاهرين وعمليات التغيير التي أجريت طالت الرؤوس الصغيرة اما الحيتان والمقربين جدا " أصحاب الحظوة والجاه " فلم يطالهم التغيير لأسباب معروفة سلفا والأخرى لم تطبق على ارض الواقع لحد الان ومنها استرجاع السيارات الحكومية من المسؤولين السابقين الذين " اكل الدهر عليهم وشرب "
ان من يطالع قرارات حكومة الديوانية بشقيها التنفيذي والتشريعي يستطع ان يكشف من خلالها عن حجم الفساد المستشري والترهل الكبير في اعداد المناصب التي لا جدوى منها سوى ارهاق ميزانية الدولة "العليلة "لان اغلب الملفات احالها المحافظ للنزاهة فضلا عن الغاء ودمج موظفي تلك الأقسام بأقسام اخرى فبماذا نفسر ذلك.... !!
وما يدعونا للغرابة ان اغلب أعضاء تلك الحكومة هم حقوقيين ولديهم مستشارين "وفوكاهم جماله " مشاورين و..و..و.. فضلا عن أنواع المعاونين وكم هائل من الإعلاميين الدعائيين الذي يقبضون المعلوم شهريا وتحت عناوين شتى همهم "نفخ وتفخ " المسؤول وبالتالي كنا نتصور ان القرارات التي ستصدر سوف تتناغم مع مطالب المتظاهرين وليس لاستفزازهم متوهمين ان ما يجري في الشارع هو أضغاث أحلام، وأنها غيمة صيف عابرة ستزول بزوال أسبابها ...؟؟؟
اننا ندعوكم دعوة صادقة بأن تفيقوا من نومكم وتحققوا مطالب الثائرين ضد الفساد وان تكون القرارات واقعية لا خيالية ومجاملات " غطيلي وغطيلك " لان الشعب سئم من الأوضاع السيئة وحالات التدهور الكبير التي عانى منها ولا يزال في جميع مفاصل حياته وما عادت تنطلي عليه الوعود والأكاذيب والمراوغة لكسب الوقت اننا بانتظار قرارات أكثر جرأة وان غد لناظره قريب ..!!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الخدمي صحوة موت أم دعاية انتخابية
- حبل الكذب قصير
- الأمطار والخدمات الفضائية ..!!!
- مليوصه يا حسين الصافي..!!!
- دمائنا تستباح.. والحكومة عالصامت!!!
- مسبحة عبعوب .. وبساط سندباد !!!
- مسؤولينا الفاسدين في رحلة استجمام !!!
- نريده عباديا غير مستنسخ !!!
- صراع الكراسي .. خراب الوطن
- أنبياء الله يذبحون في الموصل
- ماذا بعد عودة الطالباني؟؟
- ياخليفة المداعيش- شكوت تهتز الشوارب -
- آفة الشجاع إضاعة الحزم
- چانت عايزه.. التمت
- برلمانيونا .. قلة حياء
- دعوة السيستاني خارطة طريق
- طكت والما طكت
- رد مالك ملعب ويانه
- كلمن يحود النار لكرصته
- نتائج الانتخابات ... صارت سكته يالفته


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - يخوط بصف الاستكان