أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مها الجويني - الأمازيغ بعيون كردية : كيف يرى حٌكام الجبال الشعب الذي ينتسب للحرية .














المزيد.....

الأمازيغ بعيون كردية : كيف يرى حٌكام الجبال الشعب الذي ينتسب للحرية .


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 22:04
المحور: القضية الكردية
    


أنا الأمازيغية .. لم أكن قبلها سوى عميلة وسمسارة أو بربرية همجية .. أبتسم ملأ أشداقي و أدفن وجهي في الأصفر و الأحمر و الأزرق و الأحمر و أرفع يديّ كالصليب على حرف الزاي ..ذلك الانسان الحر الذي يتوسط علم الأمازيغ .. أحببنا أو كرهنا أحببتم أو كرهتم ... تمائم جدتي تباركني: حاربي كأنك تيهيا ..حاربي كأنك نصف السماء.جدتي تباركك أنت يا حفيدة زرادشت .. جدتي تقول لي : سيري جنبا إلى جنب مع رفيقتك الكردية لم أعرف قيمة حديث جدتي إلا حينما قال لي صديقي الروائري الكردي جان دوست يربط الأمازيغ بالكرد قدر من فجائع و آمال ..نتواصل دائما.
يُعرف الشعب الكردي بإسم "حكام الجبال" لأنهم عرفوا بالمقاومة المسلحة ضد الغزاة والمحتل منذ فترة الإنتداب البريطاني إلى حكومات ما بعد الإستقلال وصولا إلى يومنا هذا ضدّ مليشيات ما يسمى دولة الخلافة بالشام والعراق .
شعب يسميه البعض بالشعب المغلوب على أمره و لكنه إختار أن ينتسب للجبال و للمترفعات فكان مثلها شامخا لم و لن ينحني رغم قسوة المحن و رغم الدكتاتوريات التي تحاصره و ترفض الإعتراف بحقه في أرضه و في هويته ، ليصل الأمر لحرمان الأكراد من الجنسية و من المشاركة السياسية و من الحياة و من ينسى فينا مجزرة الأنفال؟ .
يرى هذا الشعب المقاوم نفسه في شعب آخر يسكن قارة أخرى يفصله عن كردستان آلاف الأميال و مئات من الوديان و بحر الحوض المتوسط ، شعب يتحدث لغة أخرى و يسكن بين الصحراء و الساحل و السهول و الجبال يسمي سمى نفسه منذ القدم بإيمازغن و سماه الغازي بالبربري .
إنه الشعب الذي كتب عنه جهاد صالح- أحد الكتاب الأكراد – بحثا تحت عنوان"الأمازيغ الشعب الذي عبد الشمس" حيث ذكر الآتي :" يعتبر الأمازيغ أقدم شعب في شمال أفريقيا، حيث يرجع تاريخهم إلى أكثر من عشرين ألف سنة.
أجمع الأركولوجيون وعلماء التاريخ على أن الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا والجزء الأكبر من الصحراء الكبرى، و عرف الأمازيغ منذ القدم بأسماء عديدة في اللغات الأوروبية منها (المور- المازيس). وكما أطلق المصريين القدامي على الأمازيغ اسم المشوش، ولأنهم خرجوا على طاعة الإمبراطورية الرومانية سمّوهم الرومان بارباروس .....
الأمازيغ شعبا بدون وطن..
شعب يبحث عن هويته وتاريخه ولغته وأرضه في أوطان تحكمها حكومات تقصي كل ما هو مختلف عنها، وتنتهك في ثقافاتها و سياساتها حقوق الإنسان الأمازيغي ليصل الاضطهاد في تلويناته إلى لوحة معتمة تحتاج منا جميعا أن نبدد الظلمة عنها ".
إعتبار الحرية أساس هوية الأمازيغ خصال تعجب الشعب الكردي من يقدم أغلى ما يملك من مقاتلات و فرسان في سبيل المجد و لكن أمجاده تنكر في صفحات الإعلام العروبي و الغربي بداية من الملا المصطفى برزاني من جاهد ضد البريطانيين ليتهمه حزب البعث العراقي بالعمالة فيما بعد مرورا بالبشمركة - تعني باللغة الكردية الفدائي- التي تحولت بفضل الأعلام العروبي إلى كنية تحقيريه تفيد مليشي أو متمرد . يذكرني تحوير معنى بشمركة الكردي إلى تحوير معنى كلمة فلاق عند الأمازيغ التي تعني المقاتل و كل من يحمل السلاح ضد المستعمر ، لتتحول فيما بعد حكومة الإستقلال بتونس الى كنية تفيد المتمردين و الهمج .
فالفلاق هو كل من حمل السلاح ضد المستمعر الفرنسي و إعتمد جبال خمير أو جبال أطلس أو الشعانبي أو الدويرات أو غيرها من الجبال الأمازيغية كحصن له ، يحميها من المعتدي و تحميه من الهزائم ، فلطالما تميز يوغرطين بحروبه في مرتفعات جبال الشاوية كما تميز احسان نوري باشا في تركيا و كردستان و ألبانيا .
و في سؤالي للمناضل الكردي –كاوا بوتاني- عن وجه الشبه بين القضيتين الكردية و الأمازيغية ،قال : " القضية الأمازيغية بالنسبة لنا تشبه كثيرا القضية الكوردية لها نفس المعاني و تحمل نفس الظلم والتهميش ونفس سياسة التعريب المتطرفة التي لا تحترم التنوع و التعدد الثقافي بمنطقتنا لنجد أنفسنا أمام مشاريع لقتل اللغة والهوية و الوجود.. من أجل ذلك أصبحت القضية الأمازيغية قضيتنا و ندافع عنها في كل مكان ، ففي كل تظاهرة إلا و يرى العالم " فالعلم الكردي رفقة العلم الامازيغي يباهيان السماء .. إضافة لكوننا تعرضنا للقتل وللنهب و للتهجير باسم الدين بالرغم كوننا مسلمين و قدمنا للحضارة الإسلامية صلاح الدين الايوبي و طارق إبن زياد و غيرهم ..و مع تطور الأحداث في المنطقة غدت العلاقات بين الشعبين أكثر صلابة ... إنها علاقة حب و إحترام متابدل ، الطرفين يفهمون بعضهم البعض بسبب ما تعرضنا إليه مدى التاريخ .. إنها علاقة في تطور و تقدم بشكل يومي على جميع النواحي الاقتصادية و الثقافية و الأدبية ..." .
و في حوار آخر جمعني بالشاعر الكردي عماد الدين موسى قال :" رفيقتي و شقيقة شعبي الكردي ، رسالتي للأمازيغ شركائنا في الاضطهاد و أشقائنا في التميز هي آلا يتوقف أي شعب محروم من أبسط حقوقه عن المطالبة بأبسط حقوقه في المحافل الدولية و بالطرق السلمية ".
رسائل الكرد للأمازيغ لا يسعها هذا المقال ، بل تسعها تلك الساحات الحمراء التي تعلو فيها أعلام العزة و الكرامة التي ميزت شعبين عانوا الربيع الاسود و القتل و التهجير و هاهم يواجهون الوحوش البشرية من مليشيات داعش رافعين غيثاراتهم و ألوانهم و يضربون الأرض بدبكتهم و يغنون للحرية .




#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخار كمال الدين بين طلقات البوليس و طعنات الإعلام الجزائري
- رسالة إلى عبد المجيد الحبيبي رئيس حزب التحرير الإسلامي
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة : من خان حبيبته فقد خان القضية
- كلمات صالح نعيم الربيعي ضماد لآلام العراق الجريح
- لجين الهذلول و ميساء العمودي أول أسيرات القرن الحادي و العشر ...
- متى يعلنون وفاة العرب؟
- المجتمع الذكوري في تونس ، تصنعه النساء
- رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني
- وطن على معبر راس جدير
- هرطقات أنثى خارج السرب
- حاتم التليلي ... وجع هذا الوطن
- فرضيات لنصف عاشق
- طارقي الهوى قلبي
- طقوس الكاهنة
- هي و الفستان الأسود
- لا نريد قطر
- أنا هنا
- أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنت ...
- انت و البقية تفاصيل
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مها الجويني - الأمازيغ بعيون كردية : كيف يرى حٌكام الجبال الشعب الذي ينتسب للحرية .