أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحق فيكري الكوش - مدينة آسفي وخطاب الأمل














المزيد.....

مدينة آسفي وخطاب الأمل


عبدالحق فيكري الكوش

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منتجع Rose de sables – آسفي
الجمعة 21 غشت 2015

في مدينة تحمل لأبنائها كل أنواع الحب، وبكل البهاء والاريحية في زمن تضيق فيه المدن ولا تتسع.. وبكل الحمولة التاريخية والنياشين التي تزين أكتافها لا بد من أن تكون إيجابيا في علاقتك مع مجالك .. هذه الإيجابية هي حتمية ولا محيد عنها.. إنها الورقة الوحيدة التي يمكن اللعب بها ليحدث الانتصار ضد مجموعة لاعبين منهم هذا " الاحباط " والذي تسرب الى مجموعة من النفوس لتبحث لها عن كل أسباب العجز وعدم القدرة على التصرف وتبريرهما، والى الاستسلام لعوامل القهر وهي حواجز وهمية من انتاج كائن متمارض ويزعم المرض..
لكن الأمر ليس صحيحا..
ومنها أيضا هذه البشاعة والقبح المنتشرين في أزقتها ودروبها ووجوه بعض المنحرفين الانتهازيين المسترزقين بأنفتها وعزة نفسها وكبريائها.
رغم الخصومة التي لها أسباب سياسية صرفة تعود الى سنوات الصراع والى رياح الأدلجة القادمة من الشرق.. وهي خصومة مؤقتة يمكن هزم أسبابها وتجفيف منابعها بشرط أن تقاوم كل عوامل الإحباط من حولنا، بشخوصها وأعرافها وطقوسها وتقاليدها وثقافتها.. وأن ننتج خطابا إنسانيا ليس للاستهلاك ولكن من أجل الأمل الذي هو المستقبل.. فلم نوجد هنا في هذه البقعة لنتجرع الإحباط أو لنتخاصم مع من حولنا ومع مجالنا بل للتفاعل بإيحابية معه وداخله، و للتفكير في حماية هذا المجال وتطويره والنهوض به وتسليمه للأجيال القادمة باعتباره مجرد أمانة نسلمها لما من بعدنا.. ضمن حركية إيجابية..
كل شيء ممكن في هذه المدينة، فالفكرة تحتاج الرجال لترجمتها وابداع أسباب استمرارها وقبل ذلك انتاجها ونقصد الفكرة الواقعية والجريئة والمبادرة، مع الاتصاف ببعد النظر والتروي والعقلانية وشرط أن تكون الدولة شريكة حقيقية في هذا الابداع مع أفرادها الفاعلين والمؤثرين والنزهاء..
الأفكار هي تولد دائما بسيطة وتكبر مثلنا وتموت وتأتي بعدها فكرة أخرى لجيل آخر لكنها من حيث المفهوم فهي فكرة..
الأفكار لا تولد من جماجم محبطة ولكن من عقول تؤمن بمبدأ الخسارة والربح و تؤمن بمبدأ الاستمرارية والنفس الطويل لربح المعارك الحقيقية والمحتملة..
مازال الممكن هنا رغم قساوة الوضع وهشاشته أحيانا.. ومازال من الممكن أن نتصرف وان نربح المعركة، ان تجند الرجال.. وليس كل المعارك تربح بسهولة، فلابد من قائد لهذه المعركة ولا بد من تخطيط محكم وخطة محكمة وحسن التصرف في القليل مما هو بين أيدينا، كما أن المعارك لم تعد اليوم خدع، بل هي صناعة وإصرار وخلق وابداع وانفتاح على تجارب الآخرين وعلى نوعية معاركهم وتجاربهم..
الانفتاح على الآخر إجباري.. لا مكان للمنعزلين في الأيام التي نحن نتداولها.. لا مكان لهم ولا لخرافاتهم ولا لدجلهم ولا انغلاقهم مهما أبدعوا في إيجاد المبررات والمسوغات.. ومهما تشبتوا في تلميع هذه الفكرة في جمجمة المجتمع..
نعم تضرر الجنوب من المدينة بفعل سياسات خاطئة، نتجت عن رد فعل العقل الأمني أو هي من إنتاجه ، لكن الانسان لا تعوزه مطلقا إيجاد الآليات التي تمكنه من اختراق هذه الصخور الكلسية وإعادة مصالحة المجال وأفراده الفاعلين..
لكن في الشمال والى غاية مدينة الواليدية مازال يثير بطبيعته العذراء، بنقاء أمواجه، ويغري بالبقاء في هذه المدينة المتعبة، يغري بإبداع ثقافة الانفتاح وثقافة الانتصار...








#عبدالحق_فيكري_الكوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياحة وأي سياحة من مراكش وفنادقها الى بريست الفرنسية وجهاتها
- إلى روح الجميل ياسين: نعتذر لروحك صديقي إذا نحن طلبة القانون ...
- سأصدق أن صديقتي -الراهبة- انتحرت
- محاولة لفهم ورصد الظاهرة الأعرابية عند ابن خلدون، العدو الأو ...
- المكتب الشريف للفوسفاط والتنمية الاجتماعية والبيئية بآسفي: ح ...
- محاولة لمقاربة نزاع الصحراء تاريخيا منذ القرن العاشر الهجري
- الطبيعة القانونية للمسألة السورية في وسائل الإعلام المختلفة
- قراءة في نص -شهرزاد- للشاعرة الناشئة -هاجر سعيد-، أزمة الولا ...
- الصورة النمطية للإنسان المسلم في الصحافة والمؤلفات الأجنبية: ...
- وثائق الاعتذار في محراب قلب الحبيبة-الى الحبيبة هجر-(02)
- وثائق الاعتذار – في محراب قلب الحبيبة – هاجر.
- بلبل الأمداح النبوية في بيروت والمشرق العربي، عبد الغني الكو ...
- العذراءالزهراء الكوش متصوفة استثنائية في المغرب والعالم الإس ...
- آل الكوش: قصة عائلة تأرجحت بين جرائم دولة الاحتلال والانتداب ...
- الإعجاز الثوري في الثورة التونسية: اقتصاد في الزمن، وواقعية ...
- 1912-2012 م – المغرب: من صدمة الحماية الفرنسية إلى تعايش الش ...
- صناعة -المحنة- في المغرب: «امتحان الزوايا» إلى «امتحان المثق ...
- الصحافي رشيد نيني والعنزة وجاليليو
- طقوسية بويا عمر وطقوسية النظام: الذهنية المشتركة وأزمة عقل ا ...
- الإسلام والحرية والإنسان ، ثالوث الحلول في العالم العربي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحق فيكري الكوش - مدينة آسفي وخطاب الأمل