تركيا في مهب خطير مع -العدالة والتنمية-

مصطفى لمودن

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 02:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

من خداع تركيا تحت حكم "العدالة والتنمية":
ـ عدم دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان الحزب المحتل للرتبة الثانية في الانتخابات "حزب الشعب الجمهوري" كي يشرع بدوره في مشاورات لتشكيل حكومة، بعدما فشل أوغلو في جمع شتات الأحزاب حول حكومة يقودها حزب "العدالة والتنمية"..
ـ بعدما فشل حزب "العدالة والتنمية" في تحقيق الأغلبية في الانتاخبات، وهو ما يعني فشل الرئيس رجب أردوغنان في تحويل تركيا إلى نظام حكم رئاسي كما كان يتمنى، وبالتالي أن يصبح "خليفة" جديدا على تركيا! الخطورة التي انتبه لها الناخبون..
ـ أعلن الرئيس الحرب على إقليم كردستان (بل على كل الأكراد)مستغلا الشروط الإقلمية في ظل مجازر الإرهابيين، حيث حصل على صفقة من أمريكا من أجل ذلك، مقابل السماح باستعمال القواعد التركية لصالح الجيش الأمريكي.. ومعلوم أن نسبة كبيرة من الأصوات التي ذهبت مع المعارضة تنحدر من إقليم كردستان ومن بقية تركيا طبعا في إطار تحالف يساري واسع وقوي حصل على ما يفوق 14% من الأصوات.. وهو ما أغضب مشروع "الخليفة" العثماني أردوغان.
ـ دعا حزب تركي يميني (الحركة القومية)إلى اجتماع مجلس الأمن التركي، وهو يتشكل من مدنيين وعسكريين، ومن المرجح أن يعلن هذا المجلس وبموافقة الرئيس على إعلان حالة الطوارئ بإقليم كردستان، وبالتالي منع سكانه من الانتخابات التي ستجري غالبا في الثاني من نونبر القادم..
ـ تعيش تركيا بدون حكومة قانونية، ورغم ذلك تم اتخاذ قرار الحرب ضد الأكراد بدون موافقة البرلمان، بل وضُربت مواقع لهم داخل العراق حيث يتمتع قسم من الأكراد هناك بحكم ذاتي تحت سيادة العراق..
ـ يكاد يتفق الجميع على أن السياسة بدون "أخلاق"، وأنها خبث وضرب بدون رحمة وشفقة للخصوم كما يحلو للبعض أن يصفوها كذلك للاسف، وعليه، وفي حالة تركيا، لا يحق لحزب "العدالة والتنمية" وهو جزء من "حركة الإخوان الملسمين" أن يتحدث عن الأخلاق.. وهو يسعى لتغيير وضع انتخابي قائم، وعدم اعترافه بإرادة الشعب التركي الذي صوت وانتهى الأمر.. فهل سيستطيع هذا الحزب التلاعب بالمواطنين هناك تحت ذريعة الحرب ورد المخاطر؟ بينما الرئيس وحكومته مَن وضع تركيا في هذا الخيار الخطر على الأمن وعلى مستقبل تركيا..

#مصطفى_لمودن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات