أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - مرثيةٌ لعاشق الأرض والزيتون.















المزيد.....

مرثيةٌ لعاشق الأرض والزيتون.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


مرثيةٌ لعاشق الأرض والزيتون.
جعفر المهاجر.
إنهم من رحم الجرح يولدون. وقبل أن يرحلوا
يخطون بدمائهم آخر الكلمات.ثم يغيبون وراء الشفق الأحمر دون كلمة وداع.وكأنهم الأقمار المنكسرة تحت ظلال السحب المحملة بالمطر ....
إلى روح الشاعر محمود درويش بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لرحيله.
طفلٌ ولدته أمٌ ثكلى
بكت الأم كثيرا حال ولادته
أنبأت الأم الطفل وقالت:
لاتحزن ياولدي
في الأفق الدامي
أيام حبلى بالقهر ستشهدها
فليكن الصبر سلاحك
والحرف جناحك
وأن تذكرأمك يا ولدي
لو وقعت في الأسر
شب الطفلُ على عشق الأرض
وأغراس الزيتون المنتشرة
بين ثناياها
صهرت هيكله أوجاع الغربه
لفحته الأيام الحبلى بالقهر
ورياح الغدر السوداء
وعيون اللقطاء
لكن صاغ الأحرف
من نبض الشهداء
وحزن الأرض العطشى
وأغصان الزيتون المحترقه
فغدت تلك الأحرف
إشعاعات جذلى وشراع
وشواظا مشهودا ويراع
يحفر دربا للأجيال
ويرد الطاعون الزاحف والأوحال
وبجرح القلب
أحيا لغة الرفض
وتحدى النفي / القمع / القتل
الموت / السجن /المحل
وكل ضروب الإذلال
فغدا نجما أزليا
موشوما بالعشق
بالوعد القدسي وبالآمال
وبعطر النرجس والنسرين
ورائحة الزيتون
الضارب في عمق الأرض
من كل الأوجاع المحشورة في جسد ناحل
نبعت أشعار
كي تغسل وجه الأرض الدامي
وتقض مضاجع أعتى الأنذال
طاف الطفل بكل الأصقاع
يرفع لافتة كبرى
يعلن للعالم
أن نبوءة أمه صادقة
كانت تصحبه حشرجة في حنجرته
تصرخ في أوجه شذاذ الأرض
المسعورين بشرب الدم
وأغانيه الحبلى بالنار
دوت في كل الأسماع
في دمه كان الشعر يمور
شلالا من دفق ناري
أو إعصار
وشعاع لايخبو أبدا
يخترق الديجور
كأصداف البلور
دون حجاب أو أسرار
لحمته عشق الأرض
لم يعبأ بالعطش المر
أو يهجع يوما للراحة
في ومضات الغبش الأولى
كانت قطرات الدم
تنزل صارخة من قلبه
كتب الشعر بلون الدم
عن أسر الإنسان
عن أسماء المقهورين المنفيين
في أقبية الموت السريه
وعن( أم الأحزان )1
ونزف الزيتون ودرب الآلام
وعن سر البحر
من أعلى موجه
إلى عمق القاع
ظل يقاوم في محرابه
بالقلب النازف والخلجات
وبأسنى الكلمات
لايملك شيئا من حرث الدنيا
سوى حزمة أوراق ويراع ودواة
خط على جدران فلسطين المأساة
كل عذابات الفقراء
شواه القهر ولم يصدأ
وتجلى من كل قطرة دم يحملها
في هيكله الناحل
نبض الشعر الهادر كالإعصار .
صار الناي الأسمى والأروع
وصار البوح
وصار المرفأ للأحرار
وصار الأرض
جبل النار
يرعب جمع الأشرار.
هو طير الدهشة والأوجاع
أودع حبيبته المسبية
بين الأضلاع
في زمن الشاري والبياع
في زمن القبلات الباهتة والخذلان
لعتاة الأرض وأعداء الإنسان
فتجلى من أحرفه مليون شعاع
(أنا الأرض
أيها الذاهبون إلى حبة القمح في مهدها
أحرثوا جسدي!
أيّها الذاهبون إلى جبل النار
مرّوا على جسدي
أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس
مرّوا على جسدي
أيّها العابرون على جسدي
لن تمرّوا
أنا الأرض في جسد
لن تمرّوا
أنا الأرض في صحوها
لن تمرّوا )2
هذي أحرفك الهدارة
هي أقوى من بحر زخار
تبقى دفئا للأرض
ونسغا للأشجار
ولواء خفاقا ونهار
نبعا أزليا للثوار
يحطم أقوى الأسوار
ويبشر بغد أنقى من مقل الأطفالْ
رغم فحيح الموت الأعمى
ياأجمل طير في الكون
وسفير الحب الجوًالْ
حين تلقت أرضك نعيك
هاجمها غول الحزن
غرقت في الآهات
صرخت من أعماق مواجعها
طيري الأحلى مات
وبدمع حارق ودعك الأحباب
وانهالت من عمق حناياهم
شهقات تتبعها شهقات
وانطلقت حناجرهم وبأعلى الأصوات
الطير العاشق مات
الطير العاشق مات
ياطير الدهشة والأوجاع
أدركت خفايا الشعر
وسلكت الدرب ولم تهدأ
تبقى روحك شاخصة
في موج الشطآن
تفتح نبعا سحريا
في هذا الكون الهمجي
الغافي في الأدران
ياطير الشعر الأبهى
أنت نسجت لنا من جذوته رايات
وغدا موتك يكوينا كالجمرات
لكن من قبرك تولد
أزهار وسنابل لم تذبل
وستبقى رغم الموت
أنت الحاضر والغائب والأجمل
في كل الحارات
وخالدة روحك كالنجمة
تتوهج في الآفاق
تخترق الظلمات
ياطير الشعر الزاهي
أحببت الفقراء المنفيين
خلف الأسوار المغلقة البوابات
وفي كل القارات
وتحديت الموت الزاحف في الطرقات
إن الفارس آت آت آت
يحمل مواسم خصب
وموائد ورد وحياة
للأرض الحبلى بالآهات
إشارة
1- أم الأحزان : القدس.
2- المقطع الذي بين قوسين من قصيدة الأرض للشاعر الراحل.
جعفر المهاجر.
20/8/2015م
الشاعرالراحل محمود درويش في سطور
13 مارس 1941 - 9 أغسطس 2008 ، أحد أهم الشعراء الفلسطينين واللغة العربية الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عادت متسللة العام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة،لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور. فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفر ياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علماً إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية .
المناصب التي شغلها
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت اقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك. ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير ، عندما بدأ هذا الأخير ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار والتي كان يترأس تحريرها ( يرجى مراجعة الصفحة الثقافية لجريدة الأنوار عدد 13/10/2008 والتي فيها كافة التفاصيل عن طريقة اكتشاف محمود درويش)
جوائز وتكريم
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
الصنف الأول من وسام الإستحقاق الثقافي تونس 1993.
الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس
جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004 .
جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007.
كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو 2008 عن إصدارها طابع بريد يحمل صورة محمود درويش .
شعره
بدأ بكتابة الشعر في جيل مبكر وقد لاقى تشجيعا من بعض معلميه. عام 1958، في يوم الاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته. كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود، استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة.[14] استمر درويش بكتابة الشعر ونشر ديوانه الأول، عصافير بلا أجنحة، في جيل 19 عاما. يعد شاعر المقاومة الفلسطينية ومر شعره بعدة مراحل.
بعض قصائده ومؤلفاته:
عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.
أوراق الزيتون (شعر).1964
عاشق من فلسطين (شعر)1966
آخر الليل (شعر).1967
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر)
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص)
يوميات جرح فلسطيني (شعر)
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).1970
محاولة رقم 7 (شعر)
مديح الظل العالي (شعر)
هي أغنية ... هي أغنية (شعر)
لا تعتذر عما فعلت (شعر)
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.1970
أحبك أو لا أحبك (شعر).1972
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.1975
حصار لمدائح البحر (شعر)
شيء عن الوطن (شعر)
ذاكرة للنسيان.
وداعاً أيتها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات)
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص) - 2006
لماذا تركت الحصان وحيداً.1995
بطاقة هوية (شعر)
أثر الفراشة (شعر) - 2008
أنت منذ الان غيرك (17 يونيو 2008 ، وانتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني)
وفاته
توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008[16] بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء".
وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلالف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس . تم نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان ، حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.
المصدر : ويكابيديا.



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع لسيدة الندى والجمر.
- حكومة الدكتور حيدر العبادي والتحديات الكبرى.
- تلك الديار على أعتابها زمني .
- أردوغان العثماني الداعشي يحارب داعش.!!!
- فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .
- غربة آدم وحنينه للوطن وإحباطاته .
- الدواعش قتلة الإنسان.
- ألقُ العراق.
- وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا .
- سننٌ (عشائرية ) باليةٌ لايقرها شرعٌ ولا قانون.
- ونظل ننتظر النهار
- غطرسة أردوغان وصدمته الإنتخابية.
- الحاكم وممثل الشعب ومسؤوليتهما الأخلاقية والوطنية.
- يالخسة ووضاعة شيوخ الغدر وتنكرهم لتربة العراق.
- هزيمة حزيران والبكاء بين يدي زرقاء اليمامه.
- جرائم الإبادة في اليمن والصمت الإسلامي والدولي.
- كوارث البلاد والنفخ في الرماد.
- حوار الأديان والحضارات بين الحقيقة والوهم.
- اللوبي السعودي ونزعته العدوانية الجديدة.
- الإستقواء بالخارج خيانة للشعب والوطن.


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - مرثيةٌ لعاشق الأرض والزيتون.