أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - داعش خلاص للمالكي -وللشعوب- ,ولأنظمة المنطقة..














المزيد.....

داعش خلاص للمالكي -وللشعوب- ,ولأنظمة المنطقة..


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ القدم ترتبط شعوب العالم وأنظمته بعضها ببعض, قوّة ذلك الارتباط أو ضعفه بحسب المسافة الفاصلة بين كل شعب عن شعب آخر, ثمّ لتصبح اليوم أكثر قوّة بعدما قلّصت التكنولوجيا تلك المسافات بشكل لا يقارن وتكاد تصهره عالمًا واحدًا, بل وفي أكثر الأحيان جعلته بذائقة وبأحاسيس واحدة وانعكس كلّ ذلك على السياسة إذ لم تعد إطلاقة بارود, في كشمير لا تعني شيء لإيرلندا, و"اعتصامات" الأنبار عنت كثيرًا لابن كاليفورنيا ,إذ لم يعد ذلك البطء في الانتشار بداية الاستعمار الحديث عندما كان لا يعني شعوب أوروبّا انتصار قبائل الزولو وسط مجاهل أفريقيا مثلًا على جيوش بريطانيا هناك ,فالتعويض عن الخسارة كان تعويضًا ذاتيًّا يومها ودون أدنى جهد.. رائحة البارود اليوم سريعة الانتشار سرعة وسائل إطلاقها ,فمن كان يظنّ في تلك الحقب يأتي يوم تستنفر فيه واشنطن العظمى نفسها شعبًا وحكومة هتافات لترشيح رئيسها لبائع سبح منزو في حيّ فقير خارج دمشق تحيطه العفونة من جوانبه جلّ همّه تغيير اسمه ومحلّ سكناه تخفّيًا بهاجس ملاحقة لمجرّد اشتباه بوشاية من قريب.. من يضمن نفسه صدق ما يقول لنا أنّ ذلك البائع وسط مجاهيل حيّ زينب ع والمتهالك لم ينفق أموال العراق على تأسيس تنظيم يهدّد العالم بأموال العراقيّين "الضائعة" وتجهيزه بأحدث الأسلحة وأثقلها بحجج مختلفة بعد أن أفرغ سجون العراق من أخطر الإرهابيين أيضًا بحجج مختلفة؟.. من يضمن أنّ هنالك نفي لمثل هذه الاحتمالات؟ ومن ينفي الرأي القائل أو يستطيع نفيه بأنّ التنظيم داعش "احتراز" من صاحبنا "جواد" بمساعدة دولة جارة ابتكرت التنظيم لخبراتها العريقة ساعدها بالخلاص من ملفّها الشائك؛ يفجّره جواد باللحظة المناسبة إذا ما غدرت به واشنطن طالما لا زال يتماثل أمام عينيه غدرها بصدّام وبإمضائه هو بنفسه؟ و"حلم" داعش لا زال يتراقص في عينيّ هذه الدولة الجارة في التخلّص من النظام السعودي وإسقاط دول الخليج ,وبيان "البغدادي" يشير إلى ذلك بعد الهزيمة المنكرة للحوثيين؟.. كثير من أنظمة المنطقة "وبعد الربيع" بدأت تعمل احتياط بمثيلات لداعش خوفًا من غدر أميركا بها.. السوريّون المهجّرون تراودهم أحلام التخلّص من نظام بلادهم بأيدي داعش, ليس حبًّا بهذا التنظيم لكن امتثالًا للمأثور: "عدوّ عدوّي صديقي" وهو شعار يراود نفوس الثلاثة ملايين نازح عراقي.. من لا يحلم من العراقيين أو المتظاهرين بعاصفة سموم تعصف بالمنطقة الخضراء تزيح منها بؤر الفساد والتآمر على الشعب حتّى ولو كانت هذه الريح "الحلم" داعش نفسها؟.. ولكي لا أبدو كمن يلمّح بالترويج لهذا التنظيم, فذلك ما يعتلج بنفوس العراقيّين كثير منهم لا يرغب البوح به علنًا لاعتبارات عدّة طالما يعزوه الأمل عن أنّ هذا "الظلام الدامس" ممثّلًا بداعش يمكن إزاحته بنور شمعة ,لكنّ ظلام أنفس الفُسّاد واللصوص وتجّار الدين لا تنتزعه نور شمعة بل عاصفة سموم صفراء ,فمهما تكن داعش فهي أرحم من "القرى الظالمة" الّتي أهلكها الله "بريح صرصر عاتية".. يعني بربّكم من أكثر ما يثير الغضب حدّ الهستيريا؛ متاجرون بالدين لأجل نهب الفقراء والمعوزون ودفعهم للارتماء بأحضان الإرهاب نعتبره جهل وظلام ,أم فقراء جهّال معوزون دفعتهم الفاقة ومشاعر الهزيمة الّتي تتلاحق على الأمّة لانتخاب لا شعوري لمعتقد تاريخي موروث فهموه بصورة المنقذ ,نحن نعتبره ظلاميّة ,في حين معتنقها يعتبرها عدالة؟ ..من لا يتمنّى قطع أيدي سرّاق المليارات ومتعمّدو إفساد البلد؟.. من لا يتمنّى قطع رقاب من جعل البلد مسرحًا لنثر جثث أبناءه يوميًّا استمرّت اثني عشر سنة بملايين المتفجّرات وتعذيبهم في السجون والمعتقلات دون تهم حقيقيّة؟ من لا يتمنى لهؤلاء المجرمون تقطيع رقابهم بالساطور وبالسحل ليكونوا عبرة لغيرهم؟.. فإن كان فساد هؤلاء جعل الناس تترّحم على أيّام صدّام رغم ما لحقهم من ظلم فالعبادي اليوم لن يوفّر للمالكي هذه الفرصة.. فما اعتبره الشعب يومًا ديكتاتورًا ووجد من يترحّم عليه فبسبب طغيان المالكي الأهوج وبسبب شراهة سياسيّو الفجأة.. لكنّ المالكي بما بذّره من تريليون ومائتي مليار وأفتن البلد بالطائفيّة فلأنّ ما أجرم به لأجل طموحات دولة أخرى على حساب بلده ,كالخليجيّون ,وفّروا ويوفّرون أمنهم على حساب أمن العراق وعلى حساب أمن المنطقة..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها ولد ..بيّن شي؟
- بوش المُزارع: حقّقنا استقرار للعراق على -بيض اللگلگ-
- إصلاحات أم احتراق أوراق -اللعبة- بتظاهرات بحماية الشرطة؟
- إن يفعل العبادي فعل السادات فيترك داعش وشأنها لكشف أميركا؟
- أميركا تجبر العراقيين تناول لحم الخنزير
- بعد -حمّام- الربيع, أمّ الدنيا عادت لأمّها ب: -سيسي جمال-
- أميركا لبست -عوماما- بعد أن لبسها نابليون, إيران تعمّمت والي ...
- -عطل الاستسقاء- من اليوم ولغاية الأحد؛ أسبابها -الحقيقيّة-
- لا تسبّ -العنب الأسود- فقط نهرع هاتفين ( أمريكا اسحبي مستشار ...
- إعلام العرب والمسلمين -صافن- على مصحف منغنا ؟
- بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف
- تعازينا للأمتين بوصول الغرب الكافر كوكب بلوتو
- إيران: اختلاف أمّتي زحمة, تسفيط وهلاهل فوق مطايا عراقيّة
- العرب ليش ليهسّة ما صاروا هتليّة ,ما أعرف.. الاتفاق النووي ل ...
- تتمّة مفترض1 حول ما -الجنّة- تكون
- لِمَن وعلى مقياس مَن -الجنّة- بما -لا عين رأت ولا خطر على قل ...
- من شيزوفرينيا الحزن على الإمام
- لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه -المالكي-
- إيران تمدّ ساقيها بين العرب ترسم بكليهما هلالها الشيعي أم هي ...
- المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - داعش خلاص للمالكي -وللشعوب- ,ولأنظمة المنطقة..