أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هذا جوابي يا سيدتي...















المزيد.....

هذا جوابي يا سيدتي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(سيدة دمشقية اعترضت على كتاباتي الواقعية المتشائمة, وخاصة ردي الصريح المتشائم على صديق سياسي سوري "بعثي مخضرم" ما زالت لهجة كتاباته دونكيشوتية عنترية, كأننا ما زلنا بالسبعينات أو الثمانينات من القرن الماضي. وأن كل شــيء اليوم سائر حسب المخطط المرسوم, وأن النهاية الحاسمة الانتصارية قادمة, بدعم حلفائنا. وكان جوابي له أكثر من قاس كالعادة.. رغم صداقتي واحترامنا المتبادل بشكل فولتيري أكيد.. كل منا للآخر... فما كان منها سوى تذكيري بأن الشعب السوري الصامد بحاجة إلى أمل وتشجيع.. ولو كان كاذبا.. لأن معنوياتهم بحاجة إلى "عربشة" بالأمل.. وأن الحقائق على الأرض غالبا ضيقة حزينة مؤلمة.. ولكنهم بحاجة إلى الأمل.. وفكرة أن النهاية الإيجابية.. لا بد قريبة.. قادمة...
وهذا جــوابـي لها :
لا تصدقي كم هــزت مشاعري كلماتك الصريحة الحقيقية الصادقة الواضحة.. حتى أنني شعرت بغصة لأنني لا أعيش بينكم. أنتم الحقيقة ونحن الكلام والكلام والكلام... ولذلك يا سيدتي الرائعة لا أستطيع أن أتحدث عن أمل أو ابتهال أو التوجه إلى إله أو انتظار ليلة القدر... لأنني لا أرغب إضافة الكذب على عقود من كــذب, نخرت عقول أجيال وأجيال من أبنائنا على أرض الوطن.. وحولتهم إلى روبويات لا تحمل أية مشاعر إنسانية طبيعية... إني أكره الحرب ومن يسببها ومن يصنعها... ولكنني أحبكم ... أحب شعب بلدي, وما زلت ولو بعد أكثر من نصف قرن من ابتعادي عنه, أحياه بدمي, بكتاباتي.. ولو أنني من أيام فتوتي وبدايات شبابي, لا أحمل غير ذكريات, غالبها.. أكثرها مــرارة.. ولا شــيء غير المرارة.
لن أطيل عليك.. وأعتذر لأن كلماتي أضافت ضيقا على ضيقك...ولن أطيل عليك بتفاصيل الحنين والذكريات.. لأننا بعيدون كل البعد اليوم عن كل إمكانيات الحنين والذكريات.. بل أن ننظر كيف نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل هذا البلد, من ذئاب جائعة شرسة غريبة.. جاءت من غابات وعتمات الأرض كلها, لتنهش وتنهش وتنهش من جسد هذا الوطن المنكوب المتعب.. بالإضافة إلى ضباع نائمة محلية استيقظت على رائحة الدماء, لتشارك بنهش ما تبقى من جسد الوطن ــ الفريسة... وخاصة قبل أن يتاجر فينا ويبيعنا تجار البقايا والموت والتفليسات.. وبقايا الخسائر البشرية...
اعذري تشاؤمي يا سيدتي.. لا أريد متابعة تخديرك بالوعود والأحلام وانتظار ليلة القدر, كحل لنكبتكم ونكبتي.. لأن دمي اليوم معلق بجراحكم, ولذلك لا أستطيع متابعة تخديركم بخطابات خنفشارية, كما عودتكم وسائل إعلامكم العنترية التي لا تعلم أي شــيء من أية حقيقة حقيقية, سوى الكلام ثم الكلام ثم الكلام... وأنا يا سيدتي تعودت احترام الكلمة, كما أحترم الوجود والواقع والإنسان.. وأسمي القطة قطة.. ولا أسميها جملا أو ناقة... هكذا تعلمت وتربيت.. ولو أن حقيقة صراحتي تصدم الأعداء.. وخاصة ما يسمى الأصدقاء... أو "شخصيات جمع الشمل"... ألتي لم تجمع ولم تشمل أية فكرة.. ولم تلملم أي خلاف......
هذه الحرب التي خططها تجار الحروب لكم.. واستعمل فيها الغباء الديني.. كأخطر سلاح دمار شامل.. وقعتم بأفخاخها.. وتستمرون بالوقوع بأفخاخها, حتى بعد خمسة سنوات, ليس على الطريقة اللبنانية (لا غالب ولا مغلوب).. إنما تستمر بمغلوب ضد مغلوب.. حرب غبية.. حرب بــشــعــة... لأن هذه الجحافل (الإسلامية) التي اجتاحتكم, تعتقد أنها أفضل أمة عند الله, وأنها تحارب من أجله وباسمه.. وبأن الموت لا يخيفها.. بل العكس.. يخدمها.. لأنه يقودها مباشرة إلى الجنة وحورياتها.. وهذه أسعد النهايات بالنسبة لهم... وهل يمكنني بعد كل هذا أن أحلم بنهاية سعيدة لهذه الحرب المجنونة.. نــعــم.. بعد كل هذا.. وكل حدود بلد مولدي ســوريا مفتوحة لهم.. وأموال العربان المسلمين النفطيين, تنهال عليهم بلا حساب, كما أسلحة أمريكا والغرب لا تنقطع عنهم بأحدثها.. رغم الكذب والدجل بأنهم ضاقوا منهم وسوف يحاربونهم... ومنذ متى نحن نراقب كلمة " ســـوف " بلا أي فعل جدي حقيقي على الأرض... وكلما حسمت معهم معركة.. تراهم يظهرون بعدها بأعداد وعتاد أوفر.. يغزون ويسبون ويخطفون ويغتصبون.. ويقتلون أكبر الأعداد من البشر.. بلا أية مشاعر إنسانية.. ولا يعرفون أي معنى لهذه الكلمة بأية لغة من لغات العالم.
والعالم من حولنا, يتاجر بنا وبمصيرنا وحياتنا.. وكلما ازدادت نكباتنا وقتلانا وتهجيرنا وتفجير وتهديم حياتنا وبيوتنا.. تنتفخ كروش تجار الدين والحروب.. وخاصة تجار الخطابات العنترية والانتصارات الوهمية والوعود الكاذبة...
كيف تريدينني أن أكتب عن أحلام وآمال ووعود انتصارات ونهايات إيجابية وأكثر من سبعة ملايين سوري مهجر قسري من البلد... وأكثر من نصف مليون قتيل.. ومئات آلاف المعاقين... وملايين الباقين صامدون, غالبيتهم ــ ما عدا تجار الموت والدين والحرب طبعا ــ محرومون من كل ضروريات الحياة اليومية... بالإضافة إلى الصواريخ (الداعشية) التي تتساقط حتى على بيوتهم المهدمة.. حارمة إياهم مما تبقى من أسباب الأمل...
كيف تريدينني يا سيدتي أن أتخلى عن تشاؤمي الراديكالي الواقعي, وأكتب أغنيات حالمة "منفاخية" ارتجالية حماسية, أو خطابات انتصارية وهمية.. ترفع معنوياتكم دقائق أو ساعات.. وبعدها تسمعون أن جاركم خطف وهو يبحث عن ربطة خبز لأولاده.. أو أن فلانا لم يعد لبيته.. لأن عصابة قتلته للاستيلاء على سيارته العتيقة.. أو أن صاروخا أو عدة صواريخ سقطت على بعد أمتار مما تبقى من سكناكم؟؟؟!!!...
الحقيقة.. الحقيقة.. أنتم بحالة حـرب مجنونة.. ليس لها أي نظام ولا مبدأ ولا أية شـريـعـة إنسانية... ليس فيها قوانين جنيف لحماية الأسير أو المواطن المدني.. إنها حرب غبية دنيئة مجنونة تحت أعلام سوداء تحمل اسم الله ورسوله.. غـاب عنها الله من سنوات بعيدة طويلة.. وتخلى عنها... وتعامت عنها حكومات الغرب كلها.. لأنها ترغب أن تطول وتطول... حتى يــعــم الغباء الديني الحاقد الأسود على المشرق كله... وتمحى حضاراته وتاريخه وشعوبه... وتتوسع على أشلائه دولة إســرائـيـل!!!...
كم كنت أفضل يا سيدتي الطيبة, تأليف قصائد غزل أو رسائل حب.. أو على الأقل كلمات مدائح وأوصاف وتجميل أوطان وذكريات... لم تعد في جعبتي ولا بأفكاري ولا بذكرياتي, أية همسة بسيطة من كل هذا.. لأننا بحالة حرب.. حــرب غبية آثمة شريرة.. لا قيمة فيها للبشر.. ولا للفكر أو للحب أو المسايرات الصالونية المعتادة... نحن اليوم على باخرة بلا بوصلة.. كمهاجرينا اللاجئين الهاربين والذين يغرق غالبهم.. بلا أي أمل أو بوصلة في بحار معتمة بعيدة...
لا بد أن تجار العنتريات الصالونية, سوف يدينونني بتهمة إحباط الهمة والعزم والمقاومة.. وقد أدين من سنوات بعض الكتاب القلائل الذين تنبأوا بما أصابنا.. وقطعت أرزاقهم.. وغالبا أرواحهم.. وأنا أدين هؤلاء السياسيين الكذبة المخضرمين بتجارة مخدرات الوهم والعنتريات والخيانة والغباء.. لأن النكبة التي وصلنا إليها اليوم, والتي فاقت كل نكبات الغباء العربية حتى اليوم.. من تواريخ كل ما سمي ألف مرة خطأ "استقلالنا" حتى هذا اليوم... كانوا هم أول مسببيها وحفار قبورها وكل الخيانات والمؤامرات التي حيكت ضدها.. من خريطة " الصهيوني كيسنجر " المعروفة والتي ما زالت سارية المفعول حتى هذه الساعة البائسة اليائسة والتي سموها : خريطة الشرق الأوسط الجديد.. وكانوا أدنى كراكوزات لعبتها... والتي رسمت لقتل العرب لبعضهم البعض, حتى أخر نقطة بترول...
***********
عـلـى الــهــامــش :
ــ بعض الحقيقة .. للاطلاع
نشر موقع Médiapart الفرنسي المعروف عن صحيفة Haaretz الإسرائيلية اليسارية المعروفة مقالا للصحفي Bradley Burston يقول :
" لم تكن من السهولة عندي في السابق كتابة هذا المقال.. لأنني كنت وصف أبارتايد للسياسة الإسرائيلية.
غيرت رأي بعدما كل ما حدث هذه الأسابيع الأخيرة.. عندما رمى إرهابيون (إسرائيليون) قنبلة حارقة على بيت فلسطيني بالضفة الغربية, مغتالة طفلا عمره ثمانية عشر شهرا, وحارقة 90% من جسد أمه... وأن الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت أن هذه العائلة لا ينطبق عليها نظام التعويضات المالية للضحايا الإسرائيلية.. بما فيهم المستوطنون (الإسرائيليون طبعا) في المناطق المحتلة..فقط.
وخاصة بعدما أعلن وزير العدل الإسرائيليَه Ayled Shaked أن قذف الحجارة هو عمل إرهابي, يدان بالسجن عشرين سنة بالقانون...بنفس الأسبوع الذي احرق فيه بيت هذه العائلة الفلسطينية...
لذلك إني أعلن الدولة الإسرائيلية.. دولة َApartheid .. عنصرية..."
ــ الصحفي الإسرائيلي يتحدث بصراحة ووضوح عن جريمة الإرهابيين الإسرائيليين من اليمين العنصري اليهودي المتطرف, ضد المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق المحتلة... وآخرها هذه العملية الإجرامية التي تسببت بحرق بيت فلسطيني بقنبلة حارقة, وموت طفل عمره ثمانية عشر شهرا وحرق أمه... مما أقلق (فقط) السيد ناتانياهو, رئيس وزراء حكومة إسرائيل... أقلقه.. نــعــم أقلقه فقط!!!...
نقلت هذا الخبر لكم.. ولوسائل إعلامنا العربية كلها, في جميع البلاد العربية (قشة لفة) بدون أي استثناء... لو أننا مارسنا مسؤولية كتابة الحقيقة وحرية الفكر وانتقاد سلبياتها المتعددة.. رغم الصعوبات والأخطار, وتحمل هلوسـات والقياصرة العائلية التي حكمتنا منذ بدايات ما ســمـي استقلال بلداننا.. لما وصلنا إلى كل هذه النكسات والعتمات والانحطاط والانحدار السياسي والفكري.. والــفــســاد المهيمن على القضاء وجميع المؤسسات الحكومية.. وانعدام الحريات الإنسانية... لـتـفـاديـنـا أعلام داعش.. وجحافل داعش.. وأبناء داعش.. وأخوة داعش.. وحاضنات داعش... وخلافة داعش...ووحشية جرائم داعش... واغتصاب داعش... مع مزيد الحزن والأسى والألم!!!...
متى نرى الضوء خارج جورة العتمة المهيمنة؟؟؟... لست أدري... لست أدري...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...
- الأمل... أو انتظار ليلة القدر...
- علي بكار.. وسياف داعش... وأحداث واقعية مضحكة أو مبكية حزينة ...
- عودة... وردات فعل... ومعايدة...
- تاجر دمشقي...
- رسالة إلى السيد حسن نصرالله... ودعوة إلى العلمانية...
- ميريام أنطاكيMyriam Antaki... صورة سورية...
- مرة أخرى... غضب مشروع...
- هولوكوست Holaucoste الشعب السوري
- ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأي ...
- محاورة بين الفنان سامي عشي وبيني... وبيني وبين أصدقلئي الغرب ...
- لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هذا جوابي يا سيدتي...