أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!














المزيد.....

مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن بناء دولة ما لم تبنى مؤسسة قضائية ، كونها تعد البنى الاولى في بناء اسس الدولة ، ومنها ينطلق العمل نحو أعداد مؤسسات تشريعية وتنفيذية ، كما أن من واجباتها تنظيم العلاقة بين مختلف المؤسسات ، وتكون السلطة القضائية الحد الفاصل في أي خلاف بين جميع المؤسسات الدستورية وغيرها .
القضاء العراقي هو السلطة العليا في البلد ، ويعتبر هو صاحب القرار النهائي في البلاد فإذا وصل الفساد للقضاء سيكون هناك انهيار كبير للدولة بشكل كامل ، كما أن هناك خللاً واضحاً أصاب المؤسسة القضائية خلال فترة حكم المالكي ، جعلها مسيرة وفق الاهواء والميول الحزبية والشخصية .
المرجعية العليا من جهتها أشارت بوضوح إلى ضرورة إصلاح المؤسسة القضاء ، وإعادة بناء مؤسسة قادرة على الوقوف بحزم امام الفساد وملاحقة المفسدين ، لان القضاء العراقي فيه خلل بسبب الخلاف الموجود على تشريع قانون المحكمة الاتحادية ؛ والصراع الدائر على المناصب والمحاصصة الحزبية تم تعطيل قانون المحكمة الاتحادية .
الخطوات الاخيرة التي قام بها مجلس القضاء الاعلى في تجديد رئاسة مدحت المحمود للمجلس ، ومن ثم تحويل الاخير على التقاعد ، يشير بوضوح الى محاولة للقفز على القانون ، والسعي الى ابعاد المحمود عن أي مساءلة قانونية ، خصوصاً وان رئاسته للمجلس شابها الكثير من الشبهات في حكم المالكي ، وتعرضت الى الكثير من التساؤلات والانتقادات ، كونها كانت مسيرة تماماً بيد حزب الدعوة والمالكي تحديداً ، الامر الذي جعل القضاء العراقي يتعرض لاهتزازات خطيرة افقدته نزاهته وحياديه ، الامر الذي جعل الكتل السياسية والجمهور يشكك بقدرته على محاربة الفساد والمفسدين ، وهذا ما ظهر جلياً في الكثير من القضايا والتي لم يبت بها القضاء العراقي لحد الآن .
مدحت المحمود الرئيس السابق لمجلس الشورى في حكم النظام البعثي والرئيس ورئيس مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية والذي من مواليد 1922 ويعد هذا خلاف للأعراف القضائية المعقول والمقبول ورغم درايته بفنون القضاء وخبرته الطويلة فيه ، إلا إن الاخير سخّر كل هذه الخبرة من أجل غايات حزبية افقدته مهنيته وحياديته ، وبالتالي افقدت القضاء العراقي أي مكانة او قوة في التصدي للفساد والاقتصاص من رموزه .
ينبغي ان يمارس مجلس النواب دوره ، في محاسبة المفسدين ، وفي أي مؤسسة كانت ، وتحت أي عنوان كان ، كما لا ينبغي أن يحال على رئيس القضاء الاعلى على التقاعد فحسب ، بل ينبغي أن يخضع للمسائلة لأنه لم يكن حريصاً على اداء الواجب الوطني والأخلاقي في ملف القضاء ، كما يجب السعي على بناء منظومة قضائية ، تكون هي الرادعة لاي فساد او تجاوز على القانون العراقي النافذ .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟
- مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!
- عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!
- هو الحسين وكفى
- الحكيم ورئاسة التحالف الوطني
- من يوجه داعش ؟!!
- داعش وحكاية تصدير النفط ؟!!
- صراع الديمقراطية والتغيير ،،،، العراق أنموذجا؟
- صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!
- البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!