أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء















المزيد.....

الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شعبنا اليوم يغلي غضبا من الفساد والفاسدين ومن الرموز السياسية الحاكمة ومن تردي الامن والخدمات ... وبدأ يتحرك ويتظاهر ويطالب وينتفض ... مما اثار الرعب والفزع في قلوب المشاركين بالعملية السياسية وذلك للأسباب التالية
أولا – انهم يعلمون ان الشعب العراقي عنيف وقاسي إذا ثار فلا يتورع عن سحلهم وحرقهم بالشوارع ولايفرق بين حابلهم ونابلهم او بين خيرهم وفاسدهم
ثانيا - كانوا جياع ومشردين ونكرات قبل الاحتلال وأصبحوا قادة واغنياء مرفهين ويتحكمون برقاب الناس ولهذا فهم غير مستعدين للتنازل عن امتيازاتهم
وهنا شعرت المرجعية الدينية بثقل المسؤولية الشرعية الملقاة على عاتقها تجاه اتباعها من المحبطين بسبب تلبيتهم لندائها وخرجوا وانتخبوا من كان يظنونه نزيها ووطنيا فثبت انه حرامي ووصولي ومرتزق. وهنا بدأ صبر الشعب ينفذ ورفع شعار (باسم الدين باكونا الحرامية) . فاصطفت المرجعية الى جانب الشعب ..مما افزع فرسان العملية السياسية فبادر الفاسدون والفاشلون والمنتفعون لركوب الموجة ..وبدأوا يتسابقون في تقديم التنازلات درءا لما هو اخطر ..فاصبح الجميع يطالبون بالإصلاح الى درجة فاقوا المتظاهرين بالإلحاح وبالتنويع ...ولكن في الحقيقة هم يتربصون الفرص للانقضاض عليهم ...كما اعتقد شخصيا والله اعلم
وهنا لابد من الإشارة الى ظاهرة مهمة قد لا ينتبه لها الكثيرون ... الا وهي ان الأحزاب الحاكمة حاليا ورموزها لم تكن لها انصار واتباع قبل الاحتلال كما هي اليوم ...فهم استغلوا وجودهم بالسلطة والثروات الهائلة التي يتعاملون بها فسخروها كلها لكسب الاتباع والمناصرين وحولوا احزابهم الى مكاتب لتشغيل العاطلين وكلنا يذكر كيف ان الموظف والعامل المفصول بسبب الغياب كان يجلب تأييد من أي حزب في السلطة بحجة انه مفصول سياسيا فيعاد للوظيفة وتصرف له الرواتب وكافة الامتيازات بل اكثر من ذلك اوجدوا كيانات مسلحة علنية او سرية على شكل ميليشيات عسكرية وامنية موالية لأحزابهم وقياداتها ... والا كيف نفسر عدد حماية بعض المستوليين تجاوزت الالاف ؟؟؟
هذا الهدر لأموال الشعب وكرم قيادات الأحزاب الحاتمي لاتباعهم والتوظيف اللا مدروس والتعينات بالرغم من البطالة المقنعة يقابلها تدمير مبرمج لكل مناحي الحياة الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية ...المهم كسب اكبر عدد من الموالين والانصار لهم ..ويقال ان العدد كان مليون واصبح اربع ملايين وعدد من يقبض رواتب من الدولة 7 ملايين
وبضربة مفاجئة انخفظت أسعار النفط الى الربع وازدياد تكاليف الحرب ضد الإرهاب واستشراء الفساد كلها تجمعت ووحدت صفوف المواطنين فلم يعد سلاح التحريض الطائفي يجديهم نفعا ولا الوعود الكاذبة تجدي نفعا وارتفاع اعداد المشردين والنازحين تجاوزت الملايين
وهنا نفذ صبر الشعب في بغداد والمحافظات فخرج للشارع وساندته المرجعية ..وسارع العبادي بإعلان نفير الإصلاح العام ..وبداوا بكشف المستور والفساد والهدر العام ويوميا نراهم يعلنون قرارات ( وحتى بدون دراسة جدوى .. المهم امتصاص نقمة الشعب) لتقليص الانفاق كما يدعون وبشكل فوضوي وكيفي ربما سيكون مردودها عكسي وسلبي ...لان الشعب فقد ثقته بالأحزاب الدينية الحاكمة وبمصداقيتها
مقولة (قطع الاعناق ولاقطع الارزاق) ترن في اذان عشرات الالاف من العراقيين ... اما بسبب وزارات الغيت او حمايات قلصت او أعضاء مجالس بلديات وملحقيهم سيطردون بعد ان تعودوا على الابهة والرفاهية وقبض الملايين ...فهل سيسكت هؤلاء إذا حرموا من هذه الامتيازات ؟؟
ولو ان البعض سيتهمني وربما يشتمني اما أقوله كقناعة شخصية ولكن مع هذا اذكر السيد العبادي بتجربة الاجتثاث التي اضرت ولم تنفع شعبنا وانما شفت غليل حقد البعض ممن ارتكبت جرائم بحق ذويهم زمن البعث والتي تبنتها قيادات الأحزاب التي جاءت مع الاحتلال .. والتي رقص لها فرحا الحاكم الأمريكي بريمر واعداء العراق ...انا لا الوم هؤلاء البعض ولكن ان مصلحة الشعب العامة فوق إرادة البعض من الافراد او العوائل ...
كلنا نتذكر كيف اول أيام الاحتلال طبق الاجتثاث على كل بعثي معروف قيادي او غير قيادي وبغض النظر هل هو مجرم او بريء ... وشمل العسكريين والشرطة والامن والدوائر المرتبطة بالرئاسة وغير الرئاسة والموظفين المدنيين وحتى المعلمين ... وقد يكون هذا الامر في البداية مبرر وكانت النتيجة قطع رواتبهم وارزاق عوائلهم ... وحول الاجتثاث الى عملية انتقام من عشرات الألوف من العوائل المجتثة وتحول ابناءهم الى حاقدين وانتقاميين وطائفيين .. والكثير من المتتبعين والمحللين يعتبرون ان العديد من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية حاليا هم من العسكريين البعثيين الذين اجتثوا والقوا بالشارع بدون راتب ووجه حق او ذنب سوى انهم أعضاء في حزب البعث ..
اليوم وبعد 12 سنة ربما ستكرر التجربة التي اضرت ومانفعت شعبنا تحت مسمى جديد اسمه الإصلاح ومحاربة الفساد والتقشف ... ولو نعود للماضي القريب اما كان من العدل والانصاف والاسلم للشعب ان يحاكم كل بعثي بجريمته ان كان حقا مجرما ؟؟؟ وعن طريق القضاء والمحاكم بدلا من العقوبة الجماعية وتحويلهم الى أعداء وحاقدين ؟؟؟ فلنستفذ من هذه التجربة ولا نكررها مع من يشملهم الإصلاح ( طبيعي ان طبق ولم يميع )..لان الحقد والكراهية لا تصلح شعب
انا اعتقد ان على السيد العبادي الحذر بالتعامل مع هذه الشريحة الجديدة والتي سيشملها الاستصلاح الإداري ووضع الية تطمأنهم ماديا عن طريق احدى الخطوات التالية (راي شخصي )
أولا – تشكيل أفواج طواريء عسكرية وتلحق بالجيش وليس بالشرطة ويلحق بها كل الحمايات ذات الاعمار الصالحة للخدمة العسكرية
ثانيا – إعادة الموظفين الى دوائرهم وبرواتبهم وبدرجاتهم الوظيفية التي تركوها
ثالثا – من لم يشمل بالفقرتين أعلاه يشمل برواتب قانون الضمان والرعاية الاجتماعية ان توفرت فيه الشروط القانونية
رابعا – إحالة من يستحق التقاعد على التقاعد وفق قانون التقاعد
خامسا – ولتحقيق المصالحة الوطنية والعدل بين المواطنين وتنقية الأجواء الوطنية وانتزاع احد معاول الإرهاب وعلى طريقة عفى الله عما سلف بإلغاء قانون المساءلة والعدالة واجتثاث البعث فورا (وحتى ولو يزعل المعممون والشيوعيون والاكراد والايرانيون )... والاستعاضة عنها بإحالة البعثي المتهم وفقا للقانون الى القضاء النزية والعادل لينال جزاءه ان كان يستحق العقاب ... وإعادة حقوق كل بعثي بريء من دماء واموال العراقيين وطي هذه الصفحة الى الابد وكفاية زرع الحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد ... حيث ان ما ارتكب من جرائم بعد الاحتلال يندى لها جبين البشرية قياسا الى الجرائم التي ارتكبت قبل الاحتلال ...وكم من مجرم لازالت الدماء تسيل من سكينه ويديه حتى الان ولازال يسرح ويمرح طليقا في شوارعنا ... وللأسف بعلم وبرعاية من يطالبون بملاحقة البعثيين وبعد 12 سنة ... ام ان الأوان ان نخلص من هذه الأسطوانة المشروخة ؟؟؟ ونتفرغ للإرهاب مهما كان عنوانه ؟؟؟
والذي يسعدني ويسعد كل الشرفاء العراقيين ان جماهير شعبنا قد وحدتها التظاهرات الأخيرة فلا هتافات دينية ولاطائفية ولا قومية ولاسنية ولاشيعية وانما كلها عراقية وهذا يثلج قلب كل عراقي مخلص لعراقه ولو ان البعض للأسف لم ينضج ولازال يدق على أوتار التهميش والحقوق وينسى ان كل الشعب مهمش وعلى قيادات الأحزاب الحاكمة ان تفهم هذه الحقيقة وتحترمها بدلا من الالتفاف عليها واستغلالها لتصفية حساباتهم الخاصة ...الشعب يريد الإصلاح والمرجعية تريد الإصلاح ... فعلى الجميع احترام الشعب ...
يا أستاذ حيدر العبادي طلبت منك المرجعية والشعب اصلاح القضاء وابعاده عن التسيس فاسمع نصيحتها فلا اصلاح بدون اصلاح القضاء ...فاضرب بيد من حديد ولاتتردد وأتمنى عليك ان لا تنسى مفوضية النزاهة بدربك فهي ايضا تحتاج الى الإصلاح والاصح الى الإلغاء ...فهي حلقة زائدة في سلسلة القضاء العادل والنزيه ...وبعد اكو فقرات مثل علي العلاق خلي يلزم ايده ببيع الدولار ..اي ..(.شوية شوية والعافية تجي بالتداريج) مثل مايكول العراقيون
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟
- ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب
- وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات
- للصبر حدود وللصمت حدود
- انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!
- قصة مفيدة لمن يريد ان يتعلم – الجزء الثالث
- هل حققنا متطلبات النصر في الحرب؟؟ - الجزء الثاني
- حرب الانابة والحشد الشعبي والحقائق المرة-الجزء الاول
- احنا وين رايحين ؟؟؟
- الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان
- استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء