أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن خاطر - نفسى فى كاميرا














المزيد.....

نفسى فى كاميرا


فاتن خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:16
المحور: الادب والفن
    


نفسى فى كاميرا..

ماذا يحدث لوأن بداخلنا كاميرات تصوير، بإمكانها تصويرأحلامنا
أثناء النوم، فنستيقظ فى الصباحات وبجوارنا على الوسائد، شريط
الصور..مؤكد فكرة قد تصيب البعض بالفزع أوربما الضحك
لكنها جميلة أيا كان شكل الحلم... فهى فكرة كاشفة.
نفسى فى كاميرا تصورأحلام المنام..فأستطيع معها حفظ أدق التفاصيل
مؤكد سأدون فى الفترة القادمة كل أحلامى بدقة شديدة..
يؤكد فرويد، فى كتابه تفسيرالأحلام أنها:" حقيقة وجودية تضيف الخيالى
إلى جوارالساكن فيما وراء المدرك والمحسوس"
أول أمس رأيت ما يشبه فيلما سينمائيا -جزء أثناء منامى، ممن الممكن حقا
أن يتطورلفيلم سينمائى، ولو وجد مصمم جرافيك عبقرى وكذلك كتبت هذه
المعالجة التى ظهرت فى عالم ربما موازى لعالم الواقع بدقة ومهارة، أعتقد الأوسكارالتالية ستكون لنا، ومؤكد لن نقف ونتنازل عنها مقابل أى شئ، قد
نمنحها بعدما نصل بلادنا بسلام لأى أحد أوجهة، فربما يغيروا رأيهم هناك إن
فعلنا ذلك ويسحبوها منا مرة أخرى..
(يرى فاضل الأسود، فى كتابه( السرد السينمائى، خطابات الحكى )أن :
"علم النفس يعد مدخلا أومقاربة تصلح لمعالجة قضايا الفن السينمائى"،
حتى ولو فى صورتها الأولية عند فرويد:" بوصفها نصا مكتوبا بالصور
يحتاج إلى كشف غموضه، عندما تفك الصورة ليس من محتواها الظاهر
ولكن المحتوى الكامن").
لو كان لدى مهارة الرسم، فربما كان بإمكانى رسم أحلامى
عقدة مدرسى الرسم ظهرت الأن من جديد، أكان من المحتمل أن يتغير
شئ ما لو صادفنا يوما ما مدرسون للرسم لديهم قدربسيط من الفهم
والإبداع وأشاروا علينا برسم أحلامنا، سواءا أحلام المنام أوالمستقبل؟!
أعتقد لوكان فقط حدث ذلك، مؤكد كان سيقل كثيرا الإحتباس الحرارى
هنا وربما فى العالم أجمع، وربما ظهرت صورة العالم أجمل أوعلى
الأقل مختلفة عن شكلها الحالى..
أليس ذلك أفضل نسبيا من رسم موضوعات متكررة فى كل فصولنا
الدراسية وبكل المراحل التعليمية منذ سنوات طويلة جدا؟!
ففى بداية كل عام دراسى، يكون الموضوع الأول للرسم السادس
من أكتوبر، الذى يستمرغالبا كموضوع قائم شهرين كاملين، أما الموضوع
التالى، والذى يستمركذلك شهرين أخرولم نعرف لذلك فى أى يوم سببا
الهرم، لم يمنحنا أيا من معلمينا فرصة لتحديد أبعاد الهرم!
مؤكد هم أنفسهم لم يعرفوها بعد! أو حتى محاولة نحته بالطين أوالصلصال
لعل ذلك مجهودا إضافيا كبيار، لن تتحمل عبئه وزارة التربية والتعليم حتى
بالتعاون مع وزارة الثقافة، ويأتى الموضوع الثالث ليحتل الشهران التاليان
وهو عيد الأم العظيم، لم أرى يوما ما فى أى فصل بورتريه لأى أم فى عيدها
ولم أرى كذلك الفصل أوالمكان الذى من المفترض أن يخصص للرسم وقد تحول
لورشة نصنع فيها كروت المعايدة للأمهات أو حتى القلائد الصغيرة وأى شئ
من الممكن تشكيله بالأيدى ليكون هدية حقيقية للأم بدلاعن رسم موضوعات لم ترتقى حقا بأن توصف بأنها خرافية، وإنما الوصف الأدق أنها موضوعات بائسة يتوه فيها كل الطلاب سنوات طويلة، ويزداد الإحباط تراكما مع الموضوع الرابع
عن عيد الربيع وبذلك يعلن المعلم أوالمعلمة أن العام انقضى، ولم تشيرعليهم
الوزارة حتما بضرورة التنبيه على الطلاب بتحضيرأفكارا للعام القادم
عن رسم 6 أكتوبر، وعيد الأم ، والهرم، وعيد الربيع...
عام كامل.. نفس المدة تقريبا التى رسم فيها " ليوناردو دافنشى " رائعته
الجيوكاندا- الموناليزا، وهى المدة نفسها التى جهز فيها "فان جوخ"
أورسم أوبحث فى مزج ألوانه المميزة لأجمل اللوحات على الإطلاق.
من الصف الأول الإبتدائى حتى الثالث الثانوى فى مدارسنا هى نفس
الموضوعات ربما يزيد عليهم هذا العام أويزيح غيره موضوع
عن الثورة أو قناة السويس..
ربما هناك بعضا من الطلا ب بإمكانهم الرسم لكنهم كذلك لم يرسموا يوما ما
فى فصولهم أى حلما حقيقيا من أحلامهم، وكذلك تلك ليست قاعدة نرتكن عليها
فى أن من يعرف شئ يعرفه هكذا وبدون تعليم أو دراسة أو تنمية مهارة
وخصوصا فى الرسم الذى هوأساس لطبيب التشريح والجراح
وبلا أى مبالغات- والمهندس، والمخرج ومهندس الديكور، والماكيير
" يتم دراسة تشريح الوجوه فى أوربا ومنذ سنوات طويلة للماكيير"، وكذلك مصممى الأزياء أو حتى الخياط...هذا إن استثنينا الفنان.
والذى من المحتمل أن يكون فنانا فى أيا من هذه القطاعات، فقط لو تعلم مهارة
الرسم، ومؤكد لم نقصد أن المدارس بإمكانها صناعة مبدع لأن ذلك هو الحلم البعيد الذى ربما لن نراه حتى فى المنام، بل نؤكد فقط على تعليم المهارة أما الإبداع فهو شخصى.
" وإذا كان الإنسان عند البعض إجتماعى بطبعه، وهو عاقل عند فريق
أخر، فهو الكائن الوحيد الذى يمكنه أن يقدم إجابة منطقية عاقلة، فى مواجهة
ما يطرأ على حياته من مستجدات، وهو يحمل بداخله احتياجات نفسية لا تتوفر
لدى غيره من المخلوقات، وربما كان أهم ما يستحق الذكرمن تلك الإحتياجات
النفسية، هو حاجاته إلى الجديد من التجارب، إن لم يجن ورائها إشباعا لرغبة
وتحصيلا للذة، فهو يضيفها إلى سجل خبرته ودروسه المستفادة، وهو وحده الذى يعرف التجديد والإبتكار، وحصيلة كليهما تمهد الطريق إلى تطويرأساليب المعيشة
وتحسين واقع الحياة، وهكذا يمكننا القول بأن أبرز خصائص الإنسان هو قابليته
للتعليم،( اشلى مونتاجيو، المليون سنة الأولى )"
لو بإمكانى الرسم حقا لرسمت، إسكتشات متتالية كفيلم قصير، عن فصول
الرسم فى مدراسنا، مؤكد سأفعلها اليوم، وكذلك سأستخدم هذا التكنيك
فى كل كتبى القادمة، فالصورة نص مهيمن.
قاتن خاطر.



#فاتن_خاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن خاطر - نفسى فى كاميرا