أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الصفدي - عن المقالة والحوار الصحافيين والبحث الأكاديمي














المزيد.....

عن المقالة والحوار الصحافيين والبحث الأكاديمي


حسن الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 13:56
المحور: المجتمع المدني
    


لدينا مشكلة – تربوية تعليمية في الأساس – في التلقي. فقد فعلت الإيديولوجيات – الأربع – فعلها، إذ حَرَفت، ولا أقول شوّهت، كيفية تفاعلنا مع ما يستجد من كتابة أو أحداث. فترى كلأَ يستل مقاييسه المعيارية ليطابق وفقها ما يقرأ أو يحدث. فإن تطابقا فبها ونَعِمَتْ، وإن لم يتطابقا فلتُشهَر قوائم التوصيف بمفرداتها المتناظرة، والمسجوعة أحياناً، بدلاً عن النقد المنهجي، ويبدأ الإنشاء خطابة مكتوبة أو وعظاً مدوّناً، لا فرق فهما سيّان......

على الرغم من تعدد المقاييس المعيارية وقوائم التوصيف المُلحقة بها، فهذا لا يضير في الحساب المحلي عندنا..، ألا ترى أن القانون يعتمد المتر، لكن باعة القماش الرجالي يقيسون بالياردة، وباعة القماش النسواني يقيسون بالذراع. والكل يبيع ويشترى، والأمور منتظمة في أذهان الجميع. دون أن ينتبه أحد إلى ازورار المسألة ذهنياً، وإذا ما تصادف أن نبه أحدهم إلى ذلك، جاءته الأجوبة تترى: (إي هيك تعودنا! ماشي الحال! وقفت عند هاي!)....

ما يُكتب في مقالة، أو يُقال في حديث أو حوار، أفكار مضغوطة لا تحتمل التردد في العرض، ويسيء إليها كثرة الشروح، والمعترضات. كما أن كاتب المقالة وكذلك المحاوَر يقدمان بياناتهما، إنما ليس عليهما التوثيق والتحقيق، وعلى المُتلقي الذي يرى العكس أن يُبرهن بإسناد الوجه الذي يراه إلى مرجعيته...

في البحث يتم التحقيق والتدقيق والإسناد، وعرض المقولات وتعريفها ومقارنتها وتفنيدها عند اللزوم. وهنا لا يٌقبل التجاوز ولا التساهل ولا التوفيق، بل يجب أن يكون النقد المنهجي الصارم للذات والموضوع السلاح المنهجي المشهر طوال عملية كتابة البحث.

إذا كانت هذه المسلمات لا غبار عليها، فلا أرى الأستاذ العظم قد جانب الصواب في إجاباته التي حاول فيها استخدام مقاربات وشعارات معروفة – حتى لو كانت مُفارقة – لتوصيف واقع بالغ التعقيد، أربك حتى من يسمون بالكبار التعامل معه إو الوقوف بإزائه، معتمداً، وهو الذي يحترم قرّاءه، على أن قارئه لبيب، يستطيع التمييز بين مُقترنات قرنت قصداً، فالمفاهيم والمقولات – على ضرورتها - تبدو في الأحاديث والمقالات وكأنها مُقحمة إقحاماً. غير أن القارئ البارع يواكب السياق العام فيكون متلقياً لتمام المعنى.

وإذا كان إلحاق كلمة السياسية بطائفتين قد أثار كثيراً من الجدال، عن صواب الاقتران والالحاق، زمانياً من حيث الفارق التاريخي ومكانياً من حيث واقع الحال الاجتماعي – السياسي، ففي العمق لا يبدو أن ورودهما سبب المشكلة بل ما وقر في الذهن كان الدافع إلى النقاش. إذ وردت الكلمتان في سياق حديث صحافي يصف واقعاً عبثياً، في حين نوقشتا مطوّلاً في مجال فكري نظري بحت.

أليس هذا ما نمارسه في قضايانا كافة، خدوا القضية الفلسطينية معياراً، فقد نظّرّنا لكل حدث جرى، بشكل أو بآخر، لكننا حتى يومنا هذا مازلنا يعسُر علينا الاعتراف أننا هُزمنا وعلينا مراجعة كل شيء.. فنلتف على مفردة الهزيمة (الشنيعة) بالنكبة والنكسة (الأسلس وقعاً في الكذب على النفس)، مما ييسّر لنا تحميل التبعات على العلّاقات/ المشاجب. لماذا؟ راجع نصف السطر الأول من المقالة.......



#حسن_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن دور الأفراد في الأحداث التاريخية
- -ناس تأكل الدجاج وناس تقع في السياج-
- عندما تُشن الحروب على المقولات
- إلى كارهي العلمانية: دعكم منها وعليكم بالمعاصرة
- حول ماهية النظرة الشعبية إلى -داعش-
- علاقة المثقفين السوريين بالجمهور.. السينما نموذجاً
- تحصيل الحاصل في السياسة
- هل كان هناك عصر نهضة حقاً؟!
- الغول والعنقاء والخل الوفي بين ظهرانينا
- هل الدولة ضد الأمة؟
- المرأة في الشرق الأدنى عبر العصور
- مرجعية البُنى الفوقية
- هل هي إرهاصات لمقدمات الثورة العالمية؟ أم مجرد انتفاضات كساب ...
- تلمس بعض أسباب ضعف وتشتت قوى التقدم وغياب العلمانية والديمقر ...


المزيد.....




- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الصفدي - عن المقالة والحوار الصحافيين والبحث الأكاديمي