أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.














المزيد.....

الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 04:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن انقلب السحر على الساحر والمكر على الماكر وجرت رياح التظاهرات العراقية بما لا تشتهيه سفن المحتل الأخطر والأشرس إيران راحت هي وأذنابها في العراق تطلق الأوصاف النابية بحق المتظاهرين وتُكفرهم كخطوة أولى علَّها تُسكت صوتهم، ولما اصطدمت بوعي وإصرار الجماهير على المضي قدما في انتفاضتهم السلمية حتى تحقيق أهدافها، لجأت إيران إلى إطلاق خطابات الوعد والوعيد والتهديد والضغط على أدواتها في العراق في حال المساس بربيها ومنفذ أجنداتها الأول في العراق رأس الفساد وصانع الأزمات نوري المالكي الذي تتصدر محاكمته مطالب الشعب المنتفض، حيث هددت صراحة بوقف دعمها للحرب على داعش، وتحويل جهود الميليشيات التابعة لها، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله وغيرها، إلى حمل السلاح ضد الحكومة، وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب، كما يحصل حاليا في الأنبار.
الموقف الإيراني هذا هو امتداد لمواقفها وطريقة تعاطيها مع القضية العراقية والتي هي من أساسيات السياسة الإيرانية الثابتة التي ترسمها وتحددها مصالحها القومية العليا ومشروعها الشعوبي التوسعي الذي تسعى لتحقيقه على حساب خراب البلدان وسحق الشعوب حتى لوكان الشعب الإيراني نفسه، كما انه يكشف مُجَدَّدا (لمن صدق وغُرِّرَ به) كذب وزيف شماعة المذهب وشيعة المذهب والمقدسات التي لطالما استخدمتها إيران والمرجعية الخاضعة لها وأذنابها من ساسة الصدفة لتمرير مخططاتها وأجنداتها الخبيثة وجرائمها، وإنها ليس لها ارتباط بالدين والمذهب إلا بالمقدار الذي يخدم مصالحها وأمنها القومي التسلطي، ويؤكد أيضا حقيقة بديهية كشف عنها المرجع الصرخي بقوله: (... فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة).
على ضوء ما ذكرناه وما لم نذكره تبرز الضرورة الملحة في إخراج إيران من اللعبة العراقية كما دعا وأكد على ذلك المتظاهر والناشط الصرخي الحسني، وهذا لا يتحقق إلا باجتثاث جذورها وقطع اذرعها وخيوطها في العراق من رموز دينية وسياسية فهم ارتبطوا بها ارتباطا وجوديا ومصلحيا لا ينفك أبدا، ولا يستطيعون التحرر من التبعية لها والتمرد على إرادتها، ولولاهم لما استطاعت إيران إن تحتل هذا البلد وتتحكم بمصيره، والتخلص من هؤلاء لا يتم إلا بالتغيير الجذري الحقيقي الذي بات مطلبا جماهيريا يحتاج إلى مزيد من زيادة الزخم والثبات والإصرار، وتشكيل حكومة مدنية، كما أكد على ذلك المتظاهر والناشط الصرخي في خطابه لرفاقه المتظاهرين بقوله: ((بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان)).
فالحذر كل الحذر من الانخداع بالإصلاحات المزعومة التي لا ترتقي (إن رأت النور) إلى خطورة المرحلة ومستوى الحلول الحقيقية وتطلعات الشعب المنتفض، بل هي مجرد زوبعة إعلامية تذكرنا بفترة ما بعد تشكيل حكومة العبادي، وردَّت فعل انتهازية لامتصاص غضب الجماهير وتخديرهم، فالفاسدون يسرحون ويمرحون، والمالكي يهرب إلى إيران وبصور رسمية، ومدحت المحمود لا يزال على رأس السلطة القضائية الفاسدة، والمرجعية تطلق دعوة مبطنة للإجهاض على التظاهرات بذريعة إعطاء فرصة للفاسدين لإثبات حسن النية!!، وما سمعنها من ردود أفعال سلبية تجاه إدراج المالكي على لائحة المتورطين بسقوط الموصل وغيرها من المؤشرات،تكشف عن لعبة قذرة تدار خلف الكواليس، فالرد الحاسم على تهديدات إيران هو التغيير الجذري الحقيقي وتشكيل حكومة مدنية خالية من كل المفسدين.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة متظاهر ناشط: (لا يهمكم نباح النابحين).
- المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.
- المرجعية تطلب من الفساد ضرب الفساد!!!.
- السلطات الثلاث...والاستخفاف بالمتظاهرين.
- أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.
- كُلهم حراميه...
- مشروع الخلاص.. وعقدة الحكومة والبرلمان.. والدعوة إلى حلهما.
- فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!.
- أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.
- العراق بين مشروع خلاص...و-شرطي الخليج- القادم.
- انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.
- العراق بين الملف النووي والملف الدموي.
- لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.
- المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.
- الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.