أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - من شعر كارل ماركس - عازف الكمان














المزيد.....

من شعر كارل ماركس - عازف الكمان


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 23:38
المحور: الادب والفن
    



نرجمة: ماجد الحيدر

عازف الكمان يمر في حميا
على صفحة الأوتار.
شعره الأشقر البني
يتمايل ذات اليمين والشمال.
هو ذا غارقٌ في طيات ردائه الفضفاض.
و في جنبه.. سيفٌ يتدلّى.

- "يا عازف الكمان. يا عازف الكمان.
علامَ هذا النغم الثائر؟
ولماذا في هياج تنقلُ ناظريك؟
وفيم يتواثب دمك، مثلَ بحرٍ يمور؟
وما ذاك الذي يسوقُ قوسك
في يأس وقنوط؟"

- "علامَ أعزفُ ؟ تسألني
وعلام تزأر عاتيات الأمواج ؟
كي ترطم الشاطئ الصخري،
كي تعمى العيون، ينتفخ الصدر،
كي تحمل صرخة الروح
الى قعر الجحيم"

- "يا عازف الكمان، يا عازف الكمان.
إنك لتزري بقلبك
تمزقه إربا.
إلهٌ من ألقٍ وحبور أعارك فنّه
لتنبهر بأمواج النغم
وتحلق صوب نجوم السماء الراقصات"

- "وكيف هذا!
إني لأغمدُ، أغمد في روحك دون توانٍ
سيفي المصطبغ بسواد الدم.
فنٌ كهذا لا يريده الله، ولا يحفل بصرعه،
لكنه من ضباب الجحيم الأسود
يثب الى العقل
حتى يستسلم القلب لتعاويذه
حتى تترنح الأحاسيس.
بَلى، مع الشيطان عقدتُ ضفقتي.
هو الذي يرسم لي، بالطبشور، العلامات.
هو الذي يزن الإيقاع والنبضات،
أما أنا فأعزف المارش
سريعاً، طليقاً.
عليَّ أن أعزف في قتامةٍ
وأعزف في إشراق،
حتى تمزق أوتار قوسي
قلبي وتأتي عليه"

عازف الكمان يروح ويجيء
على صفحة الأوتار
شعره الأشقر البني
يتمايل ذات اليمين والشمال
في جنبه.. سيفٌ مدلّى..
غارقاً في ردائه الفضفاض.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الأدب الكردي المعاصر - ضجر - قصة قصيرة لصبيح محمد حسن
- بوسترات شعرية - شعر دلبرين هالو - ترجمة ماجد الحيدر
- بشراك كردستان.. سأفوز بعرب آيدول
- أنا والناس والمدينة - شعر بدرخان السندي ترجمة ماجد الحيدر
- داعش وآذان داعش - شعر مؤيد طيب - ترجمة ماجد الحيدر
- الفخ - قصة قصيرة كردية بقلم عصمت محمد بدل
- من الأدب الكردي المعاصر- خورشيد الكاتب - قصة قصيرة لعبد الخا ...
- من الأدب الكردي المعاصر - حسن ابراهيم - التاج الذهبي- قصة قص ...
- من الأدب الكردي المعاصر - محسن عبد الرحمن -قصتان قصيرتان جدا
- عن البطل العاري وبندقيتيه - قراءة في رواية عبد الكريم يحيى ( ...
- زبيب - قصة قصيرة من الأدب الكردي
- لوي ماكنيس - قصيدة شمس الحديقة
- ثمة دائماً حرب قبل أخيرة - شعر ماجد الحيدر
- من الأدب الكردي- مكالمة هاتفية - قصة قصيرة
- انفلونزا المسلسلات التركية - القسم الثاني
- تيد هيوز - الغراب تخونه أعصابه
- تيد هيوز - قصيدة خط النسب
- يهودا عميخاي - قصيدة قطر القنبلة
- قبل النهاية - شعر مارك بيري - نيوزيلاندا
- أمة تضحك الأمم - انفلونزا المسلسلات التركية أعراضها، علاجها ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - من شعر كارل ماركس - عازف الكمان