أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد حران السعيدي - موقف المرجعيه وموقف الشعب














المزيد.....

موقف المرجعيه وموقف الشعب


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 17:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من يستجلي الموقف اليومي بدقه سيجد أن الشعب وجد في المرجعيه الدينيه للسيد السيستاني تبني أبوي لقضايا ألأنسان وألوطن في عراقنا الجريح , ولم يخرج الشعب في تظاهراته متقاطعا مع شخص بعينه ولا مؤيدا لأخر, بل كانت تظاهرات مناهضه لشقي عذاباتنا اليوميه (ألأرهاب والفساد) وهما وجهان لعملة واحده , والمطالبه بمحاكمة المفسدين ليست إدانه مسبقه من الشعب لشخوص بعينهم , لكن واقعنا المعاش يصرخ بأعلى صوته إن هناك فساد بأحجام تجاوزت حدود التوقع , وأن من يقف خلف هذا النهب الممنهج للثروات ليس شخص محدد , بل منظومه تشترك فيها شركات وهميه ورجال سلطه وأذرع دول مجاوره وأخرى تفصل بيننا وبينها بحار , والوقفه الحاليه للشعب في مطالبه المشروعه لم تتخطى المنطق العقلاني , وأنما طالبت بقضاء نزيه يكون هو الفيصل في إدانة المفسد , وقد تميزت المطالب بالسلميه والضغط الناعم بعيدا عن جعجعة السلاح وهستيريا العنف , ولا أعتقد أن مارافق تلك ألأحتجاجات من مظاهر محدوده للعنف هي من صنع الشعب المسالم , وهي لاتتعدى بعض التصرفات غير المسؤوله التي يُراد توضيفها لأجهاض المطالب المشروعه بحجة تخطيها للخطوط الحمراء , وليس بعيد عن النابه الحصيف معرفة من يقف ورائها , لذا فالمطلوب من كل أبناء الشعب درجة عاليه من اليقظه وعدم ألأنجرار خلف من يُنفذون هذه ألأعمال , أنها لعبة المفسد وألأرهابي وكل من لايريد للمواطن العراقي ألأرتقاء بمطلبيته الى مستوى حضاري يبتعد عن الهمجيه وتخريب البنى وأثارة الضغائن وإضافة المزيد من النيران لجذوة الطائفيه .
إن بعض ما أعتبرته القوى المهيمنه ( إنجازات!) ليس أكثر من ذر للرماد في العيون , فليس مدير الدائره الفلانيه ذات ألأهميه الثانويه و-البعيده عن نقص الخدمات الذي كان حجر الزاويه في إنطلاق تلك الحركه المطلبيه الواسعه -هوالهدف ولا المجالس المحليه في المدن الصغيره هي مواقع الفساد المالي وألأداري لكي يكون إلغائها حلا , بل إن الوزارات التي تسمى سياديه والتي خضعت لتسعيرة خاصه في بيع حقائبها كما نسمع , والشركات الوهميه التي تقاضت مليارات من الدولارات دون أي إنجاز , والبرلمان الذي كان بوابة المفاسد كلها حين كرس المحاصصه وإستخدم (سلة القرارات) إسلوبا لتمرير قوانين شوهاء ترتكز على دستور يشوبه النقص ويحتاج للعديد من التعديلات وفقدان دوره الرقابي المهم وعمله بمنهجية المحاصصه... والقضاء الذي وقف عاجزا عن معالجة تلك المشاكل بالقصاص العادل وعمليات ألأبتزاز التي مارستها كتل بعينها لإضعاف الميزانيه الخاويه أصلا , وغياب التخطيط والعبث بثروات البلاد وموروثوها الأثاري ... هذه وغيرها هي معالم البلاء ومن أراد النيل من ألأفعى فليقصد ألرأس لا ألذيل .
وفي الوقت الذي نتمنى إستمرار التظاهرات وإتساع دائرة المشاركه فيها , نتمنى أيضا أن تُحافظ على سلميتها وجوهرية مطالبها , وأن تنأى بعيدا عما تتحلب له رياق المفسدين وأبطال (الحواسم) لكي لاتنقلب أهدافها الوطنيه الساميه الكبيره الى أسباب للنيل منها بأعتبارها (حركة رعاع) كما يتمنى البعض ذلك , فقد بدأت عمليات دس لبعض أتباع المتنفذين في صفوف المتظاهرين لتحقيق مآرب دونيه وعلى المتظاهرين قطع الطريق على هؤلاء ومد يد العون لقوانا ألأمنيه الخيره التي أثبتت إنتمائها للشعب لكي يشكل تعاون القوى ألأمنيه مع المتظاهرين طوقا خانقا لمعدومي الضمائر فهم على قلة عددهم يمكن أن يعطوا إنطباعا سيء لانريد له أن يكون مخرجا لقتلة الشعب ولصوص المال العام .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغم
- لعبها الجبوري
- رسالة أُخرى للسيد حيدر العبادي
- (حراميه) من كواكب أخرى
- صَدقتُم الوعد ... فأحذروا
- ألنهيق ..
- نحن ديموقراطيون جدا
- أبن الحرامي ... حرامي
- (ألطشت )....
- (ألشكص)....
- قاتل الله الشك
- إن كان ما حققته إيران نصرا
- (ألْعِزالْ)
- ذبح الدجاج أفضل
- إكل حرام واسكت
- ذات مطر ... ذات دولار
- إن صح الخبر...!!!
- شهادة علي
- رساله (داعشيه)
- حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد حران السعيدي - موقف المرجعيه وموقف الشعب