أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - وسائل بدون غايات














المزيد.....

وسائل بدون غايات


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 15:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعلمنا الكثير في هذا المنتدى الحر واهم شيء هو عندما تطلق للعقل حرية العمل يصيب ويفقه
وان كثرة الاراء والحوارات تقود لتشكيل حالات مقارنة ومن المقارنة دائما ولج الانسان للحقيقة لا اقول المطلقة بل المعقولة بعناصرها المادية ومحاكاتها للميدان والواقع
لاحظت قضية متكررة في معظم المواضيع المطروحة انه بسهولة تم تحديد الوسائل المتاحة سلوكيا او ماديا فيما يخص الارض والحياة عليها خصوصا والكون عموما ولكن لم يصرح احدهم بالغايات لذلك كله
والمستغرب جدا بان ما اعتبروه فكرا تنويريا عادة ما اهمل الغايات او انكرها بشدة
طبعا ولكل كاتب او مفكر مبتديء او قديم مدرسته ونبعه الفكري ومن تتبع المنابع لمحاولة اكتشاف الاصل والبحيرة العظمى الرافدة للجداول الفكرية وجد انها تاخذ من اسفار اليهود بقصد او غير قصد نقلا او نقل نقل بان وكلها شكلت مدرسة تثقيفية تعتمد على تعاليم هناك وسائل رتيبة في الكون لكن دون غايات
وعندما تبحث تجد انها مستمدة من فكرة ان الانسان خلق بدون اي هدف وبما انه تورط وخلق فعليه تدبر امره والجود من الموجود، وهذا اساس الفكر المنحرف الذي اسس له كهنة التلمود ليحددوا للعالم هم الهدف بالقوى التي يمسكون بمصادرها، المال وجموع الدهماء الزاحفة للمال باي مقابل بلا حدود
هؤلاء عرفت اهدافهم العنصرية عبر العصور وفي كل المحطات التاريخية بعد نزول التوراة
ولكن من المفارقات ان تلك النزعات الفكرية لازمت افكار علماء الفكر والفلسفة والالحاد وليس غريبا ان يكون معظمهم من نفس الفصيلة اذا ما اخذنا بنظرية المؤامرة وهذا ليس بحثنا ولكن كيف يتفق التحريفي والملحد على اهم قضية بان الكون يسير منظبطا لوسائل الانظباط ولا غاية لتلك العملية برمتها، بل مجرد السباحة في الفضاء بدون هدف
مع تراكم كل الوسائل الرتيبة والواضحة بقوانينها وبديهياتها وما هو ما زال بطور النظرية المحتاجة للبحث والتحري البشري بما يلائم ما وصل لدماغه من علم ولا زال يصل
لم يتسائل احدهم الم تنتج هذه الوسائل المقوننة غاية تعلن عن نفسها تحت سؤال واستفهام لماذا؟؟؟
حجة اي مستوضح او مستفسر فينا وهي معرفة لماذا؟؟ولمّا لم يعلن احد عن الغاية وهي حاصل محصل متجهات الوسائل اعلن الله تعالى انه رب الوسائل التي خلقت لتلك الغاية ولم يدعي ذلك غيره فاستوى الامر
وهنا عاد الفكر ليستريح ويستقر حسب الاصول فهناك غاية هيئت لها وسائل فينسجم الحال لها
انه ليس اكتشافا او حذاقة بل هذا الموقف المتكرر منذ بدات الرسالات والعناد والتكذيب كان من اصحاب الولاية الزمنية اي الحكام للابقاء على سيطرتهم على رقاب وظهور البشر
واحيانا يقودك التفكير بان هذه كانت غاية ابليس بان يملكه الله رقاب وظهور الناس ليركبها كدابة ذكية، وكان ما ارعبه انه الانسان معزز بارادة تطرحه ارضا ويدوس عليه
ونفس الاتجاه الفكري راود طواويس الاستعلاء حتى يومنا هذا بكافة اشكال الاستعلاء والفوقية من اليهود (شعب الله المخلوق بلا غاية وهم استدركوا انفسهم واختاروا الغاية ظهور ورقاب الناس )والامبريالية وحميرهم المعدلة سلوكيا الانظمة التابعة لها والتي ربطت مصيرها عضويا ببقاء تلك المنظومة الظالمة فاصبحت خادما تلقائيا لها دون تشجيع او توبيخ على حد سواء
وعليها بثوا تحريفا اسفارا واصحاحات تروج لفكرة (التعديل على الرب الذي خلق بدون هدف ) سبحان الله عما يقولون .....لترويج مقولة ان لهم مهمة سامية وهي ترويض البشر وصناعة مهمة لهم تناسب عرقهم المتدني،وبان لهم بشرية اخرى ذات طابع الهي لتبرير المهمة
فغياب وتغييب الغاية كان عبارة عن عبقرية شيطانية امتاز بها هؤلاء المضللين واسسوا لها مذاهب ومدارس فكرية منذ القرون الوسطى وما يلبث المثقف العربي ترديد ما يلقونه عليه ليشدو للامة الحان الغراب المفتون بنفسه وهو يحسب انه اتى لنا بجديد وهو بالحقيقة خادم وفي لتلك الضلالة العالمية
وهذا السر الحقيقي للتردي في الحال العربي...والتوهان في الفكر العربي بنظام وسائل بدون غايات
سمعنا بغايات تنقصها وسائل فنجتهد لتركيب الوسيلة او الاتيان بها
اما ان نكون مثل ثور الدراس الدوار بدون غاية.....فمعناها اننا في خدمة من درس
وعليه فان بعض الملحدين اصحاب ومروجي اللاغائية انما هم من نفس الفصيلة لنفس المدرسة........ذاهبين بالعامة لنفس المصير من الدوران المجنون وهم معهم من حيث لا يدرون لصالح عاقل يضحك على عقولهم وينهك ابدانهم



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرار الخلطة الشعبية
- على هامش اليوم العالمي للاجئين
- المؤامرة الدولية بنكهة دينية
- المسيح ارسل فقط لليهود...ايه اللي حشر باقي الناس
- رسول الطبيعة العبقرية
- المصالحة الكبرى
- نور الدين....ونور الشمس
- خطط استراتيجية ام ارتجالية غرف الطوارئ
- الوهم الافتراضي عند المنحلين فكريا
- تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم
- ان اللبيب من الاشارة يفهم
- ما الذي اوقع سامي الذيب في ورطة؟؟؟؟
- الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية
- ترشحوا وفوزوا وغيروا القوانين
- الله....كيف هو ربنا
- ما بين التصديق.....والتكذيب
- عقد موقع من اجل الحياة
- المشاغلة الفكرية.....لمصلحة من؟؟
- التمييز........والتمايز
- بدل انفصال.....تعسفي للمراة


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - وسائل بدون غايات