أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - اوهام حول العبادي و....














المزيد.....

اوهام حول العبادي و....


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 22:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في العراق الجديد" اما ان التاريخ قد اثقل ذاكرته من كثرة الاحداث المروعة، او ان جماهير العراق ضعفت ذاكرتها بسبب ويلات وكوراث الحروب والحصار الاقتصادي والاحتلال وجرائمه واهوال الاسلام السياسي بمافياته وميليشياته ودماره وسلبه ونهبه لثروات المجتمع والخراب الذي خلفه طوال عقد من سلطته الفاسدة. ان حيدر العبادي الذي يرجى منه تخليص العراق من الفساد والفاسدين، ما زال هناك لغط حوله عندما كان وزيرا للاتصالات في حكومة اياد علاوي الانتقالية، بأنه استلم رشوة بمبلغ 5 ملايين دولار من شركات الهواتف النقالة كي يمنحهم الترخيص للعمل في العراق، وهو لم يدافع عن نفسه ولم يرد التهمة ولم يعترف بها. فالمعروف قانونيا ان الفساد هو جريمة جنائية ولا مجال للتقادم عليها.
حيدر العبادي هو ثمرة نظام المحاصصة، وثمرة العملية السياسية الفاسدة، وثمرة افسد حزب في العراق الحديث حيث تغلب في فسقه وفجوره على حزب البعث العربي، وهو الذي صادق على كل قرارات ومقررات حزبه الدعوة والتحالف الشيعي الذي هو مظلة للاحزاب والقوى الاسلامية الشيعية على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان رئيس اللجنة المالية في الدورة الاخيرة للبرلمان في عهد المالكي، وساهم في تعيين او التصويت على العديد من وزراء حزبه وتحالفه الشيعي الفاسدين، وكان شاهد حي ان لم يكن مساهما، في كل اروقة المؤسسات الحكومية والحزبية على السرقة والنهب والسلب طوال عقد من سلطة حزبه الدعوه وائتلافه الشيعي، ولم نسمع لا جملة او كلمة او حتى حرف واحد يدين قبل كل شيء حزبه الفاسد الذي ساهم مع اخوانه في اغراق العراق في دوامة النهب والمليشيات والفساد...الخ. ان شخص مثل العبادي لا يرجى منه قيادة ثورة ضد من نصبه وعينه وانعم عليه بخيراته، ففاقد الشيء لا يعطيه.
اما ان العبادي يتحجج اليوم بأن المرجعية تسانده في اصلاحاته لذلك قام بثورته، فهذا يثير الكثير من الاسئلة ويدحض في نفس الوقت اولئك الذين يتبجحون علينا بأن المرجعية لا تتدخل في السياسة. السؤال الذي يطرح نفسه اين كانت المرجعية طوال عقد من حكم وسلطة الفساد والفاسدين؟ لماذا لم ترفع الفيتو بوجه جرائم فساد حكومة المالكي وتصدر فتوى مثل بقية فتاويها ضد كل وزراء حكومة المالكي ونفس شخص المالكي الغارق بالفساد من قمة رأسه حتى اخمص قدميه؟ لماذا لم تحرك ساكنا تجاه معانات الجماهير طيلة هذه السنوات التي حرمت من الكهرباء والخدمات وسحقها العوز والفاقه والفقر؟ ما هي الحكمة في هذا الصمت؟ على المرجعية ان ترد على هذه الاسئلة بهدوء دون التهجم على الاحتجاجات ومحاولة لتشويهها.
ان المرجعية الدينية والتحالف الشيعي وحدة واحدة، وتعتبر بيضة القبان في المعادلة السياسية التي تهيمن عليها قوى واحزاب الاسلام السياسي الشيعي. فهي غضت النظر عن كل ما مارسه المالكي من جرائم فساد واعتقالات عشوائية وخروقات لحقوق الانسان وقمع الحريات ونشر الحقد والكراهية الطائفية في العراق، ولكنها وقفت بحزم من المالكي عندما سقطت الموصل بيد داعش، لانها تدرك ان داعش جاء كي يقوض اول شيء امتيازات وسلطة نفوذ الاسلام السياسي الشيعي، وتعرف ان المالكي ورقة احترقت واصبح حجر عثرة في ايقاف تمدد داعش وانفلات الاوضاع السياسية، فأطاحت بالمالكي. واليوم تساند الاصلاحات بعدما رأت الجماهير المحتجة في مدن "مظلومية الشيعة"؟ خرجت غاضبة ضد فساد سنوات سيطرة الاسلام السياسي الشيعي على السلطة، فتدخلت مرة اخرى وهرعت مسرعة في دعم اصلاحات شكلية الى حد الان يقودها العبادي، كي لا تذهب الجماهير المحتجة الى ابعد من الصلاحات وتطالب بأسقاط سلطة الاسلام السياسي والعملية السياسية ومجمل نظام المحاصصة، النظام القومي - الطائفي الذي اغرق العراق في مستنقع الارهاب ووضع عصابات داعش التي خرجت من كهوف التاريخ على الابواب.. لأرجاع المدنية والحضارة والانسانية في العراق الى عصور الوحشية والبربرية.
على الجماهير المحتجة ان تعي حقيقة لعبة اقالة بعض الفاسدين، فأن الاوضاع لن تتغير سوى انها محاولة لامتصاص نقمة المحتجين، عليها ان تشرع برفع لائحة تتجاوز مطالب اقالة الفاسدين لتصل الى مصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة لجميع المسؤولين والاعضاء وحماياتهم في الرئاسات الثلاثة التي تصل معاشاتهم وامتيازاتهم الى 20% من ميزانية الدولة اي 17 مليار دولار، وتحديد رواتب الوزراء واعضاء البرلمان برواتب تساي رواتب العامل الماهر، وتحويل تلك الاموال كي تدفع لضمان بطالة للعاطلين عن العمل وفورا. لقد وصل عدد الجموع التي تعيش تحت خط الفقر الى 35% في "العراق الجديد" حسب ارقام وزارة التخطيط. علينا ان نتعلم من تجربة 25 شباط فأما ان تنفذ الهيئة الحاكمة من السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية هذه المطالب او تقرر الانتحار. وكل ما يقوله العبادي والمتوهمين به بأن العراق اذا انهار فيه النظام السياسي فأن عصبات داعش والارهاب ستسيطر على الاوضاع. ونحن نقول بوجودكم وبسواعدكم ادخلتم الدواعش الينا، وان المليشيات هي سيدة الموقف والتفجيرات هي الهدايا التي توزع في ظل النظام الامني علاوة على الافقار والجوع والبطالة، فماذا سيحصل لو انهار نظامكم اكثر مما نعيشه الان.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من الاوهام
- ميليشيات التحالف الشيعي ولعبة كسر العظم
- اردوغان يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه
- اسلاميي كردستان بين الفضائيين وضحالة التفكير
- -جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا ...
- كلمة -لا- والوسائل السلمية القذرة للطبقة البرجوازية
- لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضا ...
- داعش والقوة الثالثة
- سعر الدولار بين سلطة المال ومال السلطة
- في ذكرى سقوط الموصل.. الرمادي تتبعها
- اردوغان لم يسعفه القرآن والعدالة والتنمية فشل في ان يحل محل ...
- بين سبي العشائر وسبي دولة الخلافة الاسلامية
- المعارضة المعتدلة والرداء الطائفي
- الطائفية غذاء داعش ووقود للعملية السياسية
- القاسم المشترك بين حكومتي التحالف الشيعي ونظام صدام حسين الع ...
- العنصرية وحقوق الانسان في كردستان العراق
- نحو عراق علماني موحد
- في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة الع ...
- بين احضان الجمهورية الاسلامية والمظلة الامريكية
- قدم في القومية واخرى في الاسلام


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - اوهام حول العبادي و....