أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات الشعبية














المزيد.....

احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات الشعبية


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشرارة التي قدحها شباب شباط/ 2011 في ساحة التحرير اصبحت شعلة تنير مسارب الظلام وتلاحق الفاسدين والارهابيين الذين ساموا شعبنا مر العذاب.
وكانت قوى الاسلام السياسي الفاسدة قد حاربت المظاهرات الشعبية السابقة الداعية للاصلاح وقمعتها بقوة لانها كانت من تدبير العلمانيين والشيوعيين, وانها كانت تستهدف قلب النظام كما ادعوا, لكن الاحتجاجات الشعبية الحالية اوسع من ان تلبسها رداءاً محدداً, فقد عم الاستياء الشعبي اوساطاً واسعة كانت الى وقت قريب تحسب بأنها من رصيد احزاب السلطة وبالخصوص احزاب الاسلام السياسي الفاسد.
ان الرعب التي انتاب هذه القوى من الهبة الشعبية العارمة الجديدة في اغلب مدن وقصبات الوطن, جعلها تنقلب, فجأة, رأساً على عقب واصبحت بين ليلة وضحاها , من متجاهلة لآلام ابناء شعبنا وسارقة لأمواله الى متحمسة للاصلاح ومحاربة للفساد... "صحوة بعد كفخة".
وبعد ان كانوا قد تجاهلوا عدة مرات دعوات المرجع الديني علي السيستاني الذي يدعون انتماءهم له, لاصلاح الوضع مثل الغاء المناصب غير الدستورية والحد من اثراء المسؤولين او عدم رفع اعلام حزبية في جبهات القتال مع دولة داعش الاسلامية سوى علم العراق وغيرها من توجيهات المرجعية, نرى اليوم هذه القوى تتسابق, بعد تأييده لمطالب المتظاهرين ودعوته لرئيس الوزراء حيدر العبادي للمضي قدماً بضرب الفساد بيد من حديد, على تقديم آيات الطاعة له في دعمه للمطالب الشعبية وهذا ليس متأتياً من اقتناع حقيقي برأي المرجعية وانما تملقاً لها واحتماءاً بها من غضب شعبي قادم ان لم تنفذ مطالبها.
كما انها اضطرت الى الدخول على خط تأييد المظاهرات الشعبية المطالبة بأنهاء فسادها واستعدادها لتقديم اكباش فداء, تفادياً لتجذر المطالب الشعبية, خصوصاً بعد ان شهدت انخراط الكثير من جماهيرها المغيبة, في هذه المظاهرات...وتهاوي دعاوى قدسيتها حد هتاف الجماهير" باسم الدين باكونة الحرامية", ومطالبة هذه الجماهير بأقالة ممثليها الفاسدين في السلطة المركزية والمحلية وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل على سرقة قوت الملايين, واسترجاع ما سرقوه, وهذا ما يجعلها تتأنى وتنتظر حتى تحين الفرصة السانحة للانقضاض على الحركة الشعبية واغراقها بالدم, بما تملكه من ميليشيات واموال وسلطة.
وهي تنهج اليوم نهجاً مرائياً, بتصريحها بحق التظاهر السلمي للمواطنين الذي كفله الدستور لكن هذه الجملة تأتي دائماً مشفوعة ب "لكن" تشكيكاً بالمتظاهرين المدنيين. وهي لا تنفك عن تقدبم النصائح لجموع المتظاهرين المدنيين من امكانية اختراق مجاميعهم من قوى الارهاب او ايتام البعث البائد وحرف مسار التظاهرات. وهم آخر من يحق لهم تقديم مثل هذه النصائح, ففاقد الشيْ لا يعطيه, فقوى الاسلام السياسي هي اكثر الجهات اختراقاً, بشكل ارادي او لا ارادي, من مخابرات اجنبية او من البعثيين والدواعش .
في الوقت التي تواصل محاولاتها بزج طابورها الخامس من بعض مرتزقتها لأختراق صفوف المنتفضين في ساحة التحرير والاعتداء على متظاهرات ومتظاهرين سلميين يدعون للدولة المدنية الديمقراطية او محاولات اغتيال لبعض الناشطين المدنيين في مدن عراقية اخرى, الا تعرية سافرة لحقيقة ادعاءاتها بدعم مطالب الشعب العراقي ولأجراءات حيدر العبادي الاصلاحية. وما هذه الاعتداءات الا بداية لجهود مافيا الفساد في وضع العصي في عجلة الاصلاح المأمول وللثأر من الحركة الشعبية الداعية للتغيير.
كما بدا واضحاً مدى تجاهل القناة الرسمية العراقية للتظاهرات الشعبية واستضافتها, في الكثير من الاحيان, لمحللين مقربين من احزاب المحاصصة الفاسدة وتشكيكهم بنوايا ابناء الشعب او جعل الاصلاحات صدى لدعوة المرجعية فقط دون الاصوات الشعبية المدنية في ازدراء متعمد للوعي الشعبي النابع من معاناة وآلام شعبنا , ثم رضوخها لاحقاً للضغط الشعبي, بعرض مباشر للمظاهرات كل جمعة من ساحات التظاهر لكن بالتركيز على جانب معين من تظاهرات ساحة التحريردون اخرى, اضافة الى فرض احتكارها للبث المباشر دون الفضائيات الاخرى من قبل جهات رسمية. كل ذلك يشكل انتهاكاً لحق المواطن بالمعلومة المحايدة المتكاملة من قناته الرسمية ووسائل الاعلام الاخرى.
يعتبر الفاسدون ان الدعوة لاسقاط نهج المحاصصة الطائفية- العرقية, أُس الفساد, بأنها اسقاط لنظام الدولة واشاعة للفوضى وكأن الاستقرار لايقوم ولا يستقيم الا بوجودهم وتمتعهم بالثروة والسلطة والجاه على حساب المواطنين, رغم ان الوقائع والشواهد أثبتت عكس ذلك, فأن تغول الارهاب كان بسبب استفادته القصوى من فسادهم وتهرأ منظومة حكمهم نتيجة انتشار ظواهر فساد متعددة ومنها ظاهرة شراء الذمم التي طالت حتى قيادات متنفذة في المؤسسة العسكرية مرتبطة بأحزابهم, اضافة الى استقتالهم على حجب حقوق الناس ونهب اموال الشعب مما سهل على ارهابيي داعش اغتصاب ثلث العراق, برمشة عين. وهنا تتداعي كل حججهم البائسة بأن الوقت غير مناسب لأصلاح العملية السياسية ومحاسبة رموز الفساد لوجود تهديد خارجي متمثل بدولة داعش الاسلامية بينما تؤكد الوقائع بأن حالة الالتحام الشعبي ووحدة الموقف في ساحات التظاهر وتهاوي مشاريع التقسيم الطائفي والعرقي من خلال الانتفاضة الشعبية هو افضل رد على الارهاب والارهابيين ومن ممرري مؤامراتهم ضد وحدة شعب وتراب العراق وهي اللحظة التاريخية المناسبة حقاً لتدعيم وحدة البلاد وتلاحم ابناءها.
نقول لرئيس الوزراء حيدر العبادي: " ارفع لواء الحق يأتيك رجاله" !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات الشعبية