أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد السياب - قصيدة بعنوان تداعيات رجل محموم














المزيد.....

قصيدة بعنوان تداعيات رجل محموم


عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 20:11
المحور: الادب والفن
    



(تداعيات لرجل محموم )

جيكور تنعس في قلبي !
أحتضنُ بردها الدافئ !!
أنام بلا خوف ...لا رعب
السنون تذوب في عروق أرضها المبتلة
تتناثرُ من حزنها أوارق الحب
قد أصحُ ....
لأنام .............
فجيكور لم تزل ترن ...
في ذاكرة (السياب ) جنان
لم يزل بويب متدفقاَ
يفيض ودا وحنان
النهر الخالد ...
نهر العذارى .....
ما زال يتباهى في غنجٍ
بين الشطآن .....
كفكف دموعك سيدي...
أمسحها في لطف وبكل الكتمان
فالدموع السخية
أحزان تنزف أحزان
يا شاعر المطر الحزين
متعبُ كالناي يعزف بالأنين
كنت وستبقى المشتت
بين غربة روحك
ودارك ....
وغربة طويلة تنسجها البلدان
لا ظل تحمله .....
لا عنوان .......
والعودة من سفن غرقت في المجهول
مستحيل ومن غير المعقول
مستحيل ان يعود المجهول !!!!!
تدان من صديق ....
وانت ...انت هو المسؤول
انت من تآمرت على الربان
حين تعثرت بخطاك ...
حين اغتيل الحب ...
والصدق والامان ....
الماضي انساه تقدم ..تقدم
الماضي مقبرة واسعة
ليس فبها صدى ....
سوى أحلام الموتى ...
تزدحم الشواخص ...
الأثل المبتل حزنا وسهر
المقبرة تكتظ بالقبور
لكنها بلا دفان ....
انت لا تجيد السير على ضوء القمر
البحر كشرّ عن شدقيه في غضب
الأمواج العاتيات تلتهب في الخلجان
الخوف سمة الانسان !!
تقدم ....تقدم
الضياع له اسم واحد
ايها العراقي الحيران
خطاك يبست مواقعها
تلاشت ملامحها ...
خرائط الكون بلا ألوان
ضعّت ...ندمت ....رحلت
توكلت على الرحمن ....
جوازك تحمله ....
لا نريد منك شهود
فاصفرار الخدود
دليل أكيد واحسن برهان
أنسى أسمك ...
عمرك .....عنوانك

صديق أو جيران ...
كأنك منذ ولدت نحتت معولها فيك الاحزان
انسى ان امك خاطت بالعيد اليك قميصا
هي نست فخاطت لك من همها ..هماً
ومن خيط دمها .....
خاطت نسيج الاكفان....
الموت هبة الرب
أقبلها وتوكل ....
فالغربة موت راقص من آلامه
ويبقى بلا عنوان ....
لا تسألني ....
انا مثلك أجهل
فتحمل ...وتأمل ...
البقاء أرحم .........
يكون كما تزعم !!!
دعنا نرحل
سيجاب عن سؤالك
بكل صلافة ووقاحة ووضوح .....
بعد ان فات العمر
لا تندم ,,لا تهتم ...
جئت هنا كي لا أرحل
هذا منطق الحق والعقل
مختوم ومسجل ....
منك ينبعث الحل
لا ترحل ...لا ترحل
أبقى ...تشبث بحفنة من تراب
أبقى رغم الخوف
والدمار والخراب
أبقى رغم اختلاف الرأي وكثرة الأحزاب
أبقى فالرأي الاكيد ....السديد ......
الثابت ...الباقي هو الصواب
أبقى فالمحتل سيرحل ....يرحل
ان رحلت ...
من يبقى في وطنك ؟؟؟
لا صوت يؤنسه
لا دفئ حنين الأهل
الوطن المبتلى ينادي الكل
ان متّ في غربتك ...
سيأكلك الحزن ....وعيش الذل ...
لم لا تأتي أنا بانتظارك
تحدى ...قف شامخا
بوجه الدم والقتل ....
العراقي يموت بأرضه
ولا يرحل ...
فدجلة رغم الجفاف ...وحكم الطغاة
بقى يروي أهله
تشرب عروق النخيل منه وما كلّ ولا مل
الفرات لتضحية (الحسين ) شهادة
للثائرين على الظلم ....
دماءهم بقت بريق في المقل
تعشق الموت تشمخ كالبطل
الفرات عطاء للمحرومين ...المتعبين
للجباه المعروقة نبلا وحبا للعمل ....
بقى رغم حقد الجاهلين ....
بقى الفرات متدفقا ...
ما حوّل مجراه
فلماذا ترحل ؟؟؟؟
من يتحدى
من يقف بوجه المحتل؟؟
انت ابنها تصعد الجبل الشامخ والتل
ماذا يكون جوابك ؟؟؟
مرتبك ...مختل ...معتل .....
اسحق نفسك .....
اذبحها في مقتل ....
لا تستحق العيش
نكرة ....بلا ارادة ...اعزل
جبان لم تقاوم المحتل
فتفشى في الوطن المجروح الجهل
لا تندم .....فأنت المسؤول الاول
بقى الوطن المنكوب ...المنهوب
لتأكل اصناف المأكل لحد التخمة
وتشرب نبيذ الذل
الوطن المسلوب بين فقرٍ
مفخخات ...عصاباتٍ ...قتلٍ
ودمٍ يراق من الكل ..............
التناقض فينا ...اغنى البلدان
نعيش المهانة ونحلم
بالعطايا والاعانة
الخيانة ....خيانة ....
والعراقي بعنق الحاكم امانة...
لكنه يبقى الوفي لأشجانه
تخنقه رائحة صديد الموتى
وصوت يصرخ من احزانه
يبقى للصراعات وصدى الكلمات ...
الخطابات والامنيات ......
يحلم بالجنة ويعيش في دائرة الوحل
ابقى أصمد ...
لا ترحل .....
ارحل ..... لا ترحل
أيّ موت هذا ؟؟
عراقي انت عتيد
تجلّد ....أصبر....وتحمل
هذا طلب الساسة منك
ان تقف في الصف الأول
في المواجهة
هم (المنتفعون )
فعليهم جمع الاموال ...
العيش الرغيد ....تنمية الدخل
الكلام بجمل رنانة
البرلمان انظر وتمهل
الميكرفون لي ...لا لي
هي السياسة ملعون (ابوها ) (امها)
لقيطة هي لا اسم تحمله
في كل الطرقات تتبجح ...تتجول
حروب الطاغية نارها تشتعل لم تزل
سجون ...خوف ....تعذيب ...ارهاب
حصار ...تشريد ...فقر لحد الموت
الانسان الشريف في شوارع المدينة يتسول
تجلد ...اصبر ...تحمل .....
من أيّ معدن صنعت ؟؟؟
في أيّ ارض زرعت ؟؟؟
أي تراب صار منبتك ؟؟؟
فكل الاجوبة تأخذ محمل !!!
أصبر وتحمل
ظهرك تقّوّس
كل يوم تتلاشى وتذيل
وتبقى الاجمل
ايها العراقي تحمل ....
تحمل ...تحمل لا ترحل وتحمل ...









#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء هم قومي
- من اوقدها ؟
- (( وأنطلق إلى حيث الحرية ))
- (( نداء للسياسيين العراقيين ...عسى ولعل ينفع النداء))
- (( امتحان صعب والنتيجة لم تظهر بعد !! ))
- قصيدة
- (( البصرة أم الدنيا ))
- ( رحيل قاسم محمد في الغربة قضية )
- الباشا (عبد الخالق )
- البركة
- الضحية
- المدن
- (القناعة المرة)
- نهر العشار
- لبيروت كل الحب
- ( انفجار ......... والتداعي لسنين الدمار...........!!!)
- ( حصان شهاب )
- الرتل
- ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........
- ( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد السياب - قصيدة بعنوان تداعيات رجل محموم