أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير يوسف السامرائي - أفراح البغدادية... على حساب أرواح الأبرياء ومقدرات الوطن.














المزيد.....

أفراح البغدادية... على حساب أرواح الأبرياء ومقدرات الوطن.


عبير يوسف السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مشهد يثير الكثير من علامات الاستفهام حول السياسة التي تتبعها قناة البغدادية في التغطية على تظاهرات شعبنا العراقي الغاضب في عراقنا الحبيب، ففي الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب الجماهيري ويرتفع سقف المطالب وأبرزها الإصلاحات الواقعية وضرورة التطبيق الفعلي والتغيير الجذري الحقيقي ومحاكمة الفاسدين، راحت البغدادية ترقص فرحا بمجرد أن تم عزل العميل المالكي من منصبه ضمن ما يسمى بحزمة الإصلاحات الخجولة التي أطلقها العبادي والتي شملت غير المالكي، وكأن القضية انحلت بعزل المالكي بمنصبه، وراحت تنعته بأقبح الصفات (وهو يستحقها) لكنها لم تتعرض إلى أقرانه الذين شملهم العزل، فيبدو إن المهم في حساباتها هو عزل المالكي فقط، إما دماء شهداء سبايكر والصقلاوية ومصعب بن عمير والبصرة وكربلاء وغيرها، وأموال وثروات الشعب التي نهبها المالكي وغيره، لا تهتم لها البغدادية، فلا نعلم هل يستحق هذا الإجراء النظري كل مظاهر الفرح والرقص التي ظهرت عليها تلك القناة ومقدم برنامجها أنور الحمداني، والمظاهرات الغاضبة مستمرة ونحن لم نلمس التغيير الذي يتطلع إليه المتظاهرون سوى وعود وإصلاحات ترقيعية على الورق ،لا تعالج أصل المشكلة وهذا هو لسان حال الشعب المنتفض.
كان من المفروض على البغدادية أن تنطلق من دوافع وطنية في تغطيتها للتظاهرات وليس على أسس شخصية وتصفية حسابات قديمة لها مع المالكي، فلواجب الوطني والمهني يفرض عليها أن لا تجامل ولا تحابي على حساب معاناة الشعب وتضحياته ولا توظف ولا تستغل التظاهرات لمكاسب شخصية والتمجيد بهذا وذاك وخصوصا رجال الدين ممن كان لهم الدور الرئيس في تسلط زمر الفساد والسرقة والقتل على رقاب العراقيين فهل يستحق مثلا مقتدى الصدر أن ينثر عليه أنور الحمداني عبارات الإطراء والتجميد لأنه هدد إعلاميا بمظاهرات مليونية إذا لم يستجب البرلمان لورقة الإصلاحات التي قدمها العبادي، وكونه أمر السارق بهاء الأعرجي بالاستقالة، في حين أن المتظاهرين مستمرون على التظاهر لحين تحقيق أهدافهم العليا، وهم من طالب بمحاكمة الفاسدين ومنهم الأعرجي ومحاكمتهم، انه لمن المضحك المبكي أن يطلب منه الاستقالة وهو معزول من المنصب أصلا، فما هو الإنجاز الذي يستحق عليه مقتدى ذاك التمجيد، يا قناة البغدادية، أليس تهديد مقتدى بالتظاهرات المليونية يؤكد لنا حقيقة ربما غابت عن الكثير وهي انه لم يصدر أوامره بعدُ إلى التيار الصدري بالتظاهر مع الشعب ، فلو كانوا مع الشعب فلا داعي إلى التهديد بالتظاهرات المليونية، ثم هل نسيت البغدادية أن مقتدى زعيم لميلشيا جيش المهدي التي تلطخت أيديها بدماء العراقيين، وهل نسيت إن تياره يشكل كتلة رئيسية في حكومات الفساد والسرقة والطائفية التي توالت على حكم العراق وهل نسيت ان كتلته هي التي تسببت في بقاء المالكي لدورتين متتاليتين ضمن صفقات ومساومات على حساب العراق وشعبه.
ما هذه الازدواجية التي تمارسها قناة البغدادية في التعاطي مع المواقف بالرغم من انه لا يمكن المقارنة بينها، فمن جهة نجدها تسلط الضوء على المواقف الانتهازية لرجال الدين الذي يتحملون المسؤولية الرئيسية فيما وصل إليه حال العراق وشعبه من خراب وضياع، ومن جهة أخرى تتجاهل المواقف الوطنية التي صدرت من العراقيين الأحرار ومنها ما قرأناه وسمعناه عن رجل الدين الشيعي محمود الصرخي الذي قلب الموازين لصالح الوطن والمواطن من خلال مواقفه وخطاباته التي تكشف عن ارتباط عميق بأرض الرافدين وحرص شديد على العراقيين. وخصوصا البيانين الآخرين الذين كان لهما الدور الرئيس في إعطاء زخم معنوي وفكري وتربوي للتظاهرات فضلا عن حضوره الميداني كمتظاهر وناشط فأين الثرى من الثريا، وأخيرا نقول للبغدادية إن تمجيد وتبجيل من دعم الفساد والمفسدين وسلطهم اشد خطرا من الفساد وفاعله لأن هؤلاء أدوات بيد من دعمهم وساندهم، والفرح والرقص ليس له طعم الا حينما يتحرر العراق من كل زمر الفساد والظلم ويعود إلى ألقه ومجده وإعادة الحقوق المغتصبة والأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين والقتلة.



#عبير_يوسف_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير يوسف السامرائي - أفراح البغدادية... على حساب أرواح الأبرياء ومقدرات الوطن.