أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - قناة البغدادية تحقق المعجزة














المزيد.....

قناة البغدادية تحقق المعجزة


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 14:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لاشك ان للاعلام تأثيررئيسي وقوي على كل أمورالحياة ومن ضمنها دوره المهم في مراقبة الأجهزة الحكومية’وسلوكيات كبارالمسؤولين في رأس الدولة,والتسبب في مسائلتها ومحاسيتها’

,حيث انها قادرة على صنع الرأي العام وتحريك الشارع,ودفعه الى الضغط على مصادرالقرار’ولذلك استطيع القول ان الاعلام لعب دورا بارزا ورئيسيا في تغلغل الفساد في كل مفاصل الدولة حتى أوصل العراق الى هذا الدرك الخطير’حيث ومنذ سقوط نظام صدام ووقوع الدولة تحت الاحتلال الأجنبي,تولت

جهات خارجية شديدة الذكاء عالية الاحتراف ’قيادة مسيرة التغيير ’وبخطة مسبقة لعبت دورا بارزا في تحريك الرأي العام ’واشعال الفتنة الطائفية والعرقية,والهاء المواطن العراقي ’وحرف انتباهه عن عملية السرقة المنظمة لثروات العراق الطائلة,بدلا من متابعة الحكومات التي كلف بانتخابها,ومطالبتها بتحقيق مصالحه ورسم مستقبل مشرق لامته ووطنه’بل ورطته باشغاله بالفتنة الطائفية’لحرف انتباهه عن عمليات الفساد الهائلة التي كانت تفترس ارزاقه التي كان يمكن ان تجعله يعيش في نعيم’’فيما لواستثمرت لفائدة الشعب’بدلا من هذا الفقر المدقع والحاجة الى ابسط مقومات الحياة.

ويقينا ,ان الايادي التي كانت تقف وراء عملية هدم وتحطيم العراق,نجحت الى حد كبير في حرف الانتباه عن مخططاتها,حيث كانت تلقي باللوم على قوى الثورة المضادة والتكفيرية وبقايا التظام السابق’و’و’دون ان تقدم تبريرا لاستمرارها في اعتلاء قمم السلطة حين فشلت في مقارعة اؤلئك الأعداء المزعومين!بل ذهبت الى ابعد من ذلك بزعمها انها تعمل على المحافظة على قيم الدين ومنحت نفسها غطاءا من القداسة’فأسائت بفعلتها تلك الى سمعة الدين والطائفة,مااثبت ان تلك العصابات الحاكمة لاشأن لها بدين او عقيدة!

ورغم تصدي جهات واشخاص وطنية وثقافية متحضرة’لأولئك الدجالين ومحاولة فضحهم,الا ان تلك المحاولات كانت غير كافية’ولم تستطيع ان تزيل الغشاوة عن عيون الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الذين يمتازون بالبساطة والعاطفية’ولذين توهموا انهم يدافعون فعلا عن عقائدهم امام هجمة التكفير والرجعية.

وفجأة ومن وسط هذا الجو الكابوسي,وبعد ان لف القنوط مشاعر الجميع وامنوا بأن هذا قدر العراق’وان البلد انتهى والواقع المر تسلط ليحكم الى ابد الابدين ظهرت وسيلة اعلام,قوية ومؤثرة,تنطق بصوت عالي وبشجاعة فائقة,

في البداية تصورنا انها جهة إعلامية,’من ضمن الوسائل الكثيرة التي اشترتها الدولة,ووزعت عليها الادوار’لتقول كلام حق يراد به باطل(والامثلة كثيرة’لامجال هنا لتعدادها),لكن البغدادية ذهبت بعيدا في التصدي الى ذلك النظام وعيوبه وتقصيره,بل وخيانته لامانة السلطة,واتضحت جديتها,وقوة امكانياتها واحترافها بشكل أوضح واكثرقوة عندما بدأت بتقديم الدلائل’وتقرن ادعائاتها بالادلة الدامغة’حتى جعلت نظام حكم المالكي يفقد اعصابه وتوازنه’و يقوم بحركة غبية,بالاعتداء على حقوق القناة بشكل علني وسافر’فأثبت بأن الديموقراطية وحرية الاعلام التي يتبجحون بها’هي لمن يسمح له النظام بالعمل’وتحت رقابته واشرافه’كما بين بشكل واضح خوفه من انكشاف امره بشكل لالبس فيه,وتعريته امام الجمهور.

وفعلا ازداد صوت القناة قوة وازدادت شعبية وجماهيرية’حتى أصبحت القناة التلفزيونية التي يشترك جميع العراقيين بمتابعة برامجها’وخاصة استوديو التاسعة’والذي يقدمه الإعلامي الشجاع أنور الحمداني’وهنا يجب الإشارة الى القول:ان ماساعد القناة على الاستمرار’هو بثها من القاهرة’حيث لاسلطة للأجهزة الأمنية المالكية’ذلك رغم نجاح المال العراقي المنهوب من جيوب الشعب في ايقاف بثها لبعض الوقت.

اليوم ونحن نرى الصحوة الشعبية (ولو انها متأخرة’)والتي جعلت الجماهير المحتاجة لكل متطلبات الحياة والتي حرمها إياها سراق الشعب,’تخرج من قماقمها مطالبة بصوت عالي وواضح وقوي’باستعادة حقوقهاومعاقبة من استباح ارزاقها وثرواتها القومية’وسرقها باسم الطائفة والدين’نرى ان الأغلبية العظمى من الشعب تتجه الى قناة البغدادية,ومطالبتها بقيادة الثورة,وذلك دليل ومؤشر اخر على ايمانهم بأنها كانت سببا رئيسيا في تحريض الجماهير على الثورة,خصوصا ان كلما ادعته القناة دعمته بالوثائق,وشتان مابين الادعاء’وكل انسان يستطيع ان يقول ويدعي مايشاء,وبين الذي يقول ويدعي ويثبت ’ذلك ’فيصبح كلمة حق,وطريق جدي لاستعادة الحقوق

واختم بالقول:باني واقسم بالله وبشرفي,ان لاعلاقة لي بالبغدادية’ولااعرف أي من كادرها’لكني وانا أعيش حالة التفائل وانبعاث الامل الذي ايقظته في روحي القانطة حركة الجماهير التي رفعت صوتها مطالبة بحقوقها’وجدت ان واجبا علي ان اذكر ’وان اكتب’ماتولد عندي من قناعة’’’وعن الدور الملموس لتلك الجهة الإعلامية المحترمة.’في اشعال ثورة الشعب..فتحية للبغدادية’ولكل الأصوات الإعلامية الشريفة والنزيهة التي قاومت الظلم ’



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار ال ...
- نوري المالكي.هازم اللذات ومفرق الجماعات
- تعقيب على مقالتي السابقة بعنوان (طارق عزيز)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-9-( ما بعد انتهاء ...
- طارق عزيز
- تعليق حول موضوع اقالة السيد اثيل النجيفي من منصب محافظ نينوى
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-8(الانتفاضة الشعب ...
- فقاعة المالكي,قنبلة ذرية
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-7
- اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-6(اسرار غزو الكوي ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-- 5 (الحرب الايرا ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-4 تصدير الثورة ال ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-3(روتشيلد1821)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟2-عائلة روتشيلد
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟--1
- مجلس الامن يوجه صفعة تحذيرية لايران
- أميركا احتلت العراق و«تنسحب» من فدرالية اليتامى والأرامل


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - قناة البغدادية تحقق المعجزة