أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أفغانستان فى القرنيْن التاسع عشر والعشرين















المزيد.....

أفغانستان فى القرنيْن التاسع عشر والعشرين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 14:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أفغانستان فى القرنيْن التاسع عشر والعشرين
طلعت رضوان
بعد خروج الإتحاد السوفيتى من أفغانستان عام 1989 ، صدرتْ عدة كتب كتبها مسئولون وصحفيون وضباط يعملون فى المخابرات الأمريكية ، أكــّدوا فيها على أنّ الحرب الأفغانية تكلــّـفتْ ثلاثة ملايين دولار، وكان من بين الذين ذكروا تلك المعلومة الصحفى الأمريكى (روبرت دريفوس) مؤلف الكتاب الشهير (لعبة الشيطان : دور الولايات المتحدة فى نشأة التطرف الإسلامى - ترجمة أشرف رفيق – صادر عن مركز دراسات الإسلام والغرب – سبتمر2010- ص272) وأنّ المخابرات الأمريكية درّبتْ من أطلقتْ عليهم (مجاهدين) على حرب العصابات والاغتيال والقتل بالسيارات المُـفخخة. وذكر أنه كان من بين أهداف الإدارة الأمريكية ، ليس خروج السوفييت من أفغانستان فقط ، وإنما – أيضًا – ((كانت هناك صلة مُباشرة بين الحرب الأفغانية والوجود العسكرى فى كازاخستان وأوزبكستان وأجزاء أخرى من وسط آسيا الغنى بالبترول . كما ربطتْ أمريكا بين الشرق الأوسط وامبراطوريتها فى المنطقة العربية ، من خلال مجموعة من القواعد العسكرية فى الخليج (العربى) والمحيط الهندى ، وتوسّـعتْ إلى الغرب فى مراكز تنتشر حول العراق وأفغانستان ووسط آسيا)) (ص275) وتولى بريجنسكى (مستشار الأمن القومى الأمريكى من عام 1977- 81) دعم وتنظيم خطة واشنطن لتدريب الإسلاميين الأصوليين وإرسالهم إلى أفغانستان ، كما أنه من المعروف عنه – ومنذ الستينيات من القرن العشرين – أنه طالب الإدارة الأمريكية بتقديم أكبر دعم للمسلمين فى وسط آسيا ، وكان من أكثر الشخصيات تعصبًا ضد الشيوعية. وذكر المؤلف أنّ كثيرين من الأمريكيين أكــّدوا على أنّ الإدارة الأمريكية كانت حريصة على تشجيع الإسلام السياسى فى الجمهوريات التى كانت تابعة للاتحاد السوفيتى (ص281) وكانت تعليمات بريجنسكى وغيره هى ضرورة ((تعبئة الإسلام كسلاح ضد موسكو وضربها تحت الحزام فى جنوب غرب آسيا)) ومن بين المعلومات المهمة – والمسكوت عنها – ما ذكره دريفوس من أنّ الدعم الأمريكى للأصوليين الإسلاميين الأفغان بدأ قبل الغزو السوفيتى فى ديسمبر1979، وأنّ المخابرات الأمريكية كانت وراء هذا الدعم الذى بدأ منذ عام 1973، وفى تلك الفترة بدأتْ المخابرات الأمريكية تلعب دورًا أكثر حيوية نيابة عن الإسلاميين الأفغان ، وكانت مساعدات الأمريكان – قبل عام 1973- متواضعة وتأتى عن طريق المؤسسة الآسيوية إلى جامعة كابول . ولكن فى عام 1973 أقال الأمير محمد داود الملك بمساعدة الشيوعيين وأقام الجمهورية الأفغانية ، فتحرّك اليمين الإسلامى فى شكل معارضة علنية لدواد.
ومن الأمور المسكوت عنها – أيضًا – أنّ شاه إيران – فى ذاك الوقت – بذل جهودًا عاجلة للقضاء على الحكومة الأفغانية الجديدة ، بالتعاون مع المخابرات الأمريكية وباكستان التى كانت تحت حكم ذو الفقار على بوتو، ثم الجنرال ضياء الحق . وبعد عدة سنوات فإنّ مسئولا فى الحكومة الباكستانية وشغل منصب رئيس الوزراء ، اعترف بدعم المخابرات الأمريكية للإسلاميين فى أفغانستان ، وأنّ هذا الدعم بدأ فى عام1973. وعندما تولى الجنرال ضياء الحق حكم أفغانستان ركــّز على تطبيق الشريعة الإسلامية ، وفى نفس الوقت تعاون مع المخابرات الأمريكية لإنشاء (الجيش الإسلامى) فى أفغانستان . وكشف بريجنسكى أنّ الدعم الأمريكى للإسلاميين بدأ قبل الغزو السوفيتى لأفغانستان.
ومن أسرار (الجهاد) الأمريكى فى أفغانستان أنّ أمريكا سمحتْ لمخابرات باكستان والجنرال ضياء الحق بالسيطرة على توزيع المساعدات (للمجاهدين) الأفغان . وأشار الصحفى ستيف كول فى كتابه (حروب الأشباح) إلى أنّ ضياء الحق سعى إلى السيطرة على أسلحة المخابرات الأمريكية وأموالها وقد تحقق له ذلك . وأنّ ضياء الحق كان يُصر على أنْ يمر كل دولار وكل سلاح (للمجاهدين) عبر باكستان أولا. وأصرّ على أنْ يُحدّد أى الجماعات التى ستحصل على المساعدات . وأنّ الأمير تركى الفيصل (رئيس المخابرات السعودية) آنذاك زار واشنطن وواافق على تقديم مساعدات تــُعادل ما تــُـقـدّمه أمريكا للأفغان بالتساوى.
ومن بين الإسلاميين الذين نالوا رضا وإعجاب المخابرات الأمريكية ، كان حكمتيار الذى كان يحصل على أكبر حصة من الدعم الأمريكى/ السعودى ، ويعود سبب هذا الاعجاب لأنه كان أكثر (الزعماء) الإسلاميين تشددًا وعنفــًا ، حيث كان يلقى حامض الكبريتيك الحارق على وجوه النساء الأفغانيات اللائى لا يرتدينَ الحجاب . وكان يسلخ المعارضين وهم أحياء. وكانت الشخصية الثانية التى نالتْ إعجاب المخابرات الأمريكية ، شخصية السعودى (عبد الرسول سياف) وأنه هو وحكمتيار كانا همزات الوصل مع المخابرات الأمريكية (لعبة الشيطان – مصدر سابق - من 284- 296) وفى هذه الفترة المُـظلمة فى تاريخ الشعوب تمّ تجنيد الشباب من الدول العربية ، والذين أطلق عليهم فيما بعد (الأفغان العرب) الذين قتلوا الآلاف من الشعب الأفغانى ، وآلاف المصابين والمُـشوّهين والذين يبحثون عن (عكاز) بسبب بتر السيقان ، كما ورد فى الفيلم السينمائى البديع (الطريق إلى قندهار) إخراج المخرج الإيرانى (محسن مخماليف) والذى ركــّز على عنف الجماعات الإسلامية وتدمير البنية الأساسية للوطن الأفغانى ، وأنّ الأحياء كانت مشكلتهم البحث عن (أرجل صناعية)
كان هذا مصير الشعب الأفغانى فى القرن العشرين ، أما فى القرن التاسع عشر فقد تعرّض للاستعماريْن الإنجليزى والروسى ، بهدف السيطرة على موارده ، من خلال تعيين وتثبيت (زعماء) أفغان يدينون بالولاء لمن أجلسهم على كرسى الحكم ، كما حدث فى النصف الثانى من القرن العشرين فى الصراع بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية. وقد تعرّض لويس عوض فى كتابه (تاريخ الفكر المصرى الحديث – من عصر إسماعيل إلى ثورة 1919- ج1- مكتبة مدبولى- عام 86) لدور جمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى فى الصراع بين بريطانيا وروسيا .
وقد تعمّد الأصوليون تشويه شخص المفكر الكبير لويس عوض ، فادّعوا أنه إتهم جمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى بأنه كان جاسوسًا وعميلا للروس وخادمًا لمصالح الخلافة العثمانية وللاستعمار الغربى . وتشويه شخص لويس عوض لم يقتصر على الأصوليين الإسلاميين فقط ، وإنما شمل كثيرين من كبار المتعلمين المصريين المحسوبين على الثقافة السائدة البائسة. فما هى الحقيقة كما ذكرها لويس عوض فى كتابه عن الأفغانى ؟
تعرّض لويس عوض للصراع بين إنجلترا وروسيا للسيطرة على أفغانستان فى النصف الثانى من القرن19. وقد استغلتْ هاتان الدولتان الطموح الشخصى لإعتلاء كرسى العرش الذى تسبّب فى نشوب حرب أهلية طاحنة بين الأخويْن (أعظم خان) و(شيرعلى خان) وهو أمر شبيه بما حدث بعد انسحاب الإتحاد السوفيتى من أفغانستان ، حيث دار القتال الضارى بين الفصائل الأفغانية التى تـُمولها المخابرات الأمريكية. والنتيجة أنّ أفغان يُحاربون أفغان مثلهم ، والمُستفيد والمُحرك قوى استعمارية تسعى إلى السيطرة والنفوذ .
000
فى عام 1863مات أمير أفغانستان القوى (دوست محمد خان) وخلفه ولى عهده (شير على خان) وسرعان ما دار قتال بين أبناء (دوست) وبين أحفاده . فى هذا الصراع استولى (أعظم) على العرش مكان أخيه (شير) ثم استمر القتال الذى أسفر عن هزيمة (أعظم) وطرده من أفغانستان . وكان أعظم فى البداية مواليًا للإنجليز فأقام فى الهند لاجئـًا سياسيًا من مايو1864حتى إبريل65 ثم اختلف مع الإنجليز وعاد إلى بلاده واستأنف القتال حتى استولى على كابول فى فبراير1866 ، وظلّ جزء من أفغانستان فى قبضة (شير) ولكن الإنجليز رفضوا الاعتراف ب (أعظم) أميرًا على أفغانستان بحجة أنّ جزءًا من البلاد لا يزال فى قبضة (شير) وهنا بدأ (أعظم) يُهدّد الإنجليز بأنه سوف يتحالف مع روسيا. ولأنّ الولاء للوطن (من وجهة نظر أى أصولى أو أى مُـستبد) يأتى فى المرتبة الثانية بعد شهوة اعتلاء كرسى العرش ، لذلك حاول أنْ يحظى بتأييد الروس والإنجليز، ولكنه فشل وانتهتْ فترة حكمه عام 1868بانتصار(شير) الموالى للإنجليز.
من الدروس المهمة التى استنتجها لويس عوض من خلال الوثائق التى اعتمد عليها فى تحليله لأسباب هزيمة (أعظم) على رأسها أنه كان يُهادن الدولتيْن الاستعماريتيْن (إنجلترا وروسيا) إذْ كان يطمع فى حماية بريطانية رغم أنه كان يتلقى أموالا روسية ، مما جعله يفقد عطف الطرفيْن فلا تعترف به بريطانيا ولا تعترف به روسيا . وهكذا فاز فى الصراع (شير) الذى كان صريحًا فى ولائه للإنجليز، صريحًا فى عدائه للروس.
فى هذا الصراع بين (أعظم) و(شير) وقف جمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى فى جبهة الأول ضد الثانى . فلما انهزم (أعظم) قبض المُنتصر(شير) على جمال الدين الأفغانى ووبّخه لأنه كان يخدم (أعظم) الذى لا يُقيم وزنـًا للدين ، فردّ الأفغانى بأنه لم يخدم (أعظم) باختياره ، وأنه الآن سعيد بانفصام العرى بينهما ، فصفح عنه الأمير المُنتصر، وأمر له بدار وكسوة ومرتب شهرى .
علـّق لويس عوض على هذا الصفح بأنه غير مألوف فى الحروب والثورات حيث ترتفع المشانق أو تـُفتح السجون للفاشلين . ورأى أنّ موقف الأمير المُنتصر سببه أنّ الأفغانى ((استطاع خلال فترة تحديد إقامته النسبية أنْ يُقنع (شير) بأنّ صيانة استقلاله واستقلال أفغانستان يقتضيان منه ألاّ يعتمد على إنجلترا وحدها وضرورة التعاون مع روسيا التى لا يهمها من يحكم أفغانستان ، وإنما يهمها أنْ يكون حاكم أفغانستان غير خاضع للنفوذ البريطانى ، وهى (روسيا) لذلك على استعداد لتأييد (شير) نفسه (ومدّه) بالمال أو بالسلاح أو بكليهما ليُدعّم قوته فى مواجهة انجلترا))
لعلّ نصيحة الأفغانى هذه أنْ تكون المفتاح أو المدخل لفهم موقف الإنجليز منه إزاء هذا الصراع حيث إتهموه بالعمالة لروسيا ، إذْ كتب الوكيل البريطانى فى كابول ((أمكن التأكد من أحد رجال البلاط أنّ السيد الرومى (اسم جمال الدين فى هذه الفترة حيث غيّر اسمه أكثر من مرة) كشف عن شخصيته للأمير بوضوح على أنه عميل روسى وأعرب عن رغبته فى إقامة تحالف بين الحكومتيْن الروسية والأفغانية)) ولكن الأمير ردّ قائلا ((أنا أعرف جيرانى معرفة تامة وأعرف ظروف الحكومة الروسية معرفة تامة. وأنّ استمرار إقامتك فى هذه البلاد منافٍ لرغبتى)) وبالفعل أمر الأمير بطرد الأفغانى من أفغانستان عن طريق قندهار. وإذا كانت بريطانيا صدّقتْ مراسليها الذين أكدوا فى تقاريرهم على أنّ الأفغانى (عميل للحكومة الروسية) وإذا كان الأصوليون الذين تعمّدوا تشويه كتابات لويس عوض وكتبوا أنه إتهم الأفغانى بالعمالة لروسيا ، فإنّ كتاب لويس عوض (256صفحة من القطع الكبير) هو دراسة تحليلية (فى ضوء الوثائق والشهادات والمراجع التى تناولتْ شخصية الأفغانى) لمجمل الأحداث التى كان الأفغانى شريكـًا فيها . أما رأى لويس عوض الشخصى فى مسألة عمالة الأفغانى فكتب ((هل كان الأفغانى عميلا للروس كما توحى الوثائق البريطانية؟)) وردّ لويس عوض على هذا السؤال ((إنّ عمالة الأفغانى للروس لا دليل عليها إلاّ فى الوثائق البريطانية ، يؤيدها بعض تصرفاته الغامضة المُريبة. ولكن معرفتنا بالاستعمار البريطانى تدلنا على أنّ الإنجليز كالأمريكيين اليوم كانوا يصمون زعماء الحركات الوطنية بالشيوعية أو العمالة للروس ، ولذا وجب أنْ ننتفع من الوثائق البريطانية باحتياط شديد وأنْ ندرس ما تسرده من وقائع دون أنْ نقبل ما تنطوى عليه من أحكام .. إلخ))
يتضح من هذا الاقتباس أنّ لويس عوض لم يتهم الأفغانى بالعمالة للروس ، وأنّ الإتهام جاء من الإنجليز، بل إنّ لويس عوض حذر من الوثائق البريطانية. وأنّ الانتفاع بها يجب أنْ يكون ((باحتياط شديد)) وأكثر من ذلك نشر لويس عوض وثيقة أخرى كتبها الأفغانى عام 1868وهو فى كابول عاصمة أفغانستان بالنثر الفارسى المسجوع بعد صدور الأمر بطرده من أفغانستان ، وهى عبارة عن مقطوعة أدبية قال فيها الأفغانى عن نفسه ((الإنجليز يعتقدون أنى روسى . والمسلمون أنى مجوسى . والسنة يحسبون أنى رافضى . والشيعة يخالون إنى نصيبى . وبعض أصحاب الرفاق الأربعة (غالبًا يقصد الأئمة الأربعة- ل.ع) يعتقدون أنى وهابى . وبعض أتباع الأئمة (الإثنى عشر- ل.ع) يتوهمون أنى بابى . المؤمنون بالله يظنون أنى مادى . والأتقياء يتصورون أنى خاطىء مجرد من التقوى. العلماء يعدوننى جهولا. والمؤمنون يظنون أنى كافر. ولكن لا الكافر يدعونى إليه ولا المسلم يعدنى من ذويه. منفىٌ أنا من المسجد. منبوذ من المعبد. وهكذا فإنى حائر لا أعرف على من أعتمد ولا على من أشهر الحرب. ولو تنصّلتُ من عقيدة أقررتُ الأخرى . ولو أقررتُ عقيدة شددتُ أزر أصحابها على ما يُناقضها . ولا سبيل إلى الفرار من قبضة أى فريق. ولامكان لى فى قتال أعدائه. جالسٌ أنا فى كابول مُكبّل اليديْن . كسير الساقيْن . أنتظر أنْ أرى ستار الغيب يُسفر لى ، فأرى أى قدر خبّأه لى دوران هذا الفلك الشرير))
فى هذه الوثيقة المهمة التى نشرها لويس عوض فى كتابه (ويتجاهلها الأصوليون تمامًا) فإنّ الأفغانى (فى لحظة مكاشفة مع الذات) يعترف اعترافـًا صريحًا بإتهام الإنجليز له بالعمالة لروسيا وأكثر من ذلك فإنه يعترف بأنّ آراء المُعاصرين له (من الدول والأفراد) عن شخصه فيها التعارض والتعبير عن التناقض . وبالتالى فإنّ هذه الوثيقة تؤكد حالة الغموض التى أحاطتْ بجمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى ، ذلك الغموض الذى شدّ انتباه الكـُتاب الذين يحترمون لغة العلم (وبالتالى يحترمون عقل القارىء) فأشاروا إلى ذلك الغموض وتلك الريبة فى شخصية (الأفغانى) أمثال د. سميرة بحر، أ. البرت حورانى ، د. هالة مصطفى ، لذا أعتقد أنّ دراسة لويس عويض عن الأفغانى تتمثل فى محاولة (تفكيك) هذا الغموض وإرجاعه إلى عناصره الأولى . ولم يكن هدف لويس عوض التشويه المُتعمّد أو غير المُتعمّد كما فعل خصومه أثناء حياته. وكما يفعل خصومه (بعد وفاته وحتى الآن) لمجرد أنه رفض أنْ يكون نسخة كربونية من الثقافة المصرية السائدة البائسة. والأخطر أنّ الثقافة المصرية (والعربية) السائدة تتجاهل المصير المؤلم الذى تعرّض له الشعب الأفغانى : مرة فى القرن التاسع عشر، نتيجة الصراع الإنجليزى/ الروسى ، ومرة ثانية نتيجة الصراع الأمريكى/ السوفيتى ، وفى التجربتيْن فإنّ الدول الاستعمارية هى المُـستفيدة ، وأنّ الشعب الأفغانى هو الضحية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين لغة العلم ولغة العواطف الدينية
- حياة سيد قطب الدرامية
- المرأة رمز الحية ورمز الحياة
- الطوباوية العربية وطلب المستحيل
- متى يكون المثقف مستقلا ؟
- المثقف والثقافة السائدة (3)
- رد على الأستاذ محمد نبيل الشيمى
- المثقف والثقافة السائدة (2)
- رد على الأستاذ طلال الربيعى
- المُثقف والثقافة السائدة (1)
- اللغة الدينية وتجربة أوروبا طغيان اللغة الدينية طلعت رضوان ه ...
- كيف تخلصت أوروبا من اللغة الدينية
- الأسماء بين الرموز القومية والدينية
- المرأة المصرية تتحدى عصور الظلمات
- الأميرة التى تمرّدتْ على منظومة (الحرملك)
- أكذوبة ( أسلمة العلوم )
- الفتاة المصرية والانعتاق من عصور الظلمات
- سيدات حزب الوفد
- تشويه الحضارة المصرية وإدعاء الإبداع
- الإبداع وترجمة الواقع


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أفغانستان فى القرنيْن التاسع عشر والعشرين