أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - المرجعية تصحح مسار العملية السياسية














المزيد.....

المرجعية تصحح مسار العملية السياسية


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرجعية تصحح مسار العملية السياسية

عدنان السريح

كان موقف المرجعية الرشيدة، في إعلانها ضد الفساد والمفسدين، هو إعلان التغيير الجذري والإصلاح، وتصحيح الانحراف الذي حدث في العملية السياسية، التي انحرفت بفساد الحاكم وحاشيته. باتخاذ خطوات عملية جادة، في جميع السياسات المتبعة، التي نهجتها الحكومات في السنوات الماضية؛ والتي تسببت في انزلاق العراق، والعملية السياسية الى هذا المنزلق الخطير، برميها رؤية المرجعية وتوجهاتها السديدة، خلف ظهرها وتجاهل الجماهير.

لابد من ترك العمل بالمحاصة الطائفية والحزبية، في تولي المسؤولين للمناصب، إن موقف المرجعية ضد الفساد والمفسدين، كان دائما باتخاذ المواقف والتوجيهات المناسبة في وقتها المناسب. فبعد الموقف الذي تبنته في الانتخابات بالتغيير حينها؛ اليوم وجدت توجه الشارع والجماهير، مناسبا وعلى استعداد للقيام للإصلاح والتغيير.

فكان ذلك على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة, السيد احمد الصافي يوم الجمعة، 7/8/2015 المتزامن مع الحراك الشعبي، الذي تشهده المحافظات. لتطالب بالإصلاح والتغيير، ولتحاسب جميع المفسدين، مهما كان انتمائهم الطائفي أو الحزبي، إن ما يدل ذلك على عدم رضا المرجعية والجماهير. بعد التردي الحاصل في جميع المجالات، الخدمية والبني التحتية والفساد المالي والإداري، في جميع المفاصل والمؤسسات، الذي جعل الناس يسمون السياسي والمسئول الفاسدين، بداعش السياسي الفاسد.

كان كل ذلك واضح في السنوات، من عام 2003 والى 2014 فقد صُرفت أكثر من 600 مليار دولار، مع نسب انجاز 5% في كل المجالات، ففي عام 2014 سرقت تريليون دينار عراقي على مشاريع، لا تغني ولا تسمن من جوع، الأمر الذي يعكس ويؤكد حجم إمبراطوريات الفساد. ولم نسمع أن احد حوكم أو تم القبض عليه، بتهمة الفساد وان دخل السجن، خرج بكفالة، أو خرج لأنه يحمل جنسية مزدوجة، أو تم تهريبه من المطار.

كل شيء خراب وفساد وتردي، لم يسلم أي ملف لا الملف الأمني أو العسكري، فقد احُتلت ثلث مساحة العراق، والمسؤول الأمني هو نفسه. فلا ملف صحي ولا خدمي، ولا تربوي ولا اجتماعي ولا تعليمي؛ شيء واحد هو عامر وجيد ومصان ولا يعاني من شيء، ألا وهو جيب المسؤول الحكومي، أو البرلماني أو الوزير أو المدير العام، أو من هم بمنصبهم. فقد كان المسؤول هو الشخص الوحيد، الذي ينعم بالخير والكهرباء والماء ورواتب ضخمة، تقدر بعشرات الملايين من الدنانير، والمواطن يتقاضى راتب 300 أو 400 دينار، مع سفر الى الخارج له ولعائلته تتمتع في أوربا أو لبنان وغيرها.

أما المواطن يعاني لهيب حر الصيف، الذي وصلة درجته لأكثر من 50 درجة مئوية، والمسؤول الفاسد لا يكترث وغير معني.

الى أن ثار الشارع، وكانت المرجعية توجه، بما تملك من قوة وحكمة وتسديد.

فكانت استجابة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، سريعة لتوجيهات المرجعية ومطالب الجماهير؛ فاصدر حزمة إصلاحات في يوم 9/ 8/ 2015 ليتم المصادقة عليها في نفس اليوم.

التي كانت تضم فتح ملفات الفساد، في الحكومات السابقة والحالية، وإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء التي كانت لإرضاء الأحزاب، متجاهلتا مطالب المرجعية في وقتها بالترشيق. مع إلغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة، مع أبعاد المناصب من درجة مدير عام، الى وكيل وزير من المحاصصة الحزبية والطائفية. مع ترشيق الوزارات والهيئات الحكومية، مع تقليص حمايات المسئولين في الحكومتين الاتحادية والمحلية. تمت بعد ذلك التصويت في البرلمان بالإجماع، حيث لم يحصل أجماع على التصويت على مثل هذه المطالب؛ بعد أن أضاف البرلمان حزمة من الإصلاحات الأخرى.

 يعكس ذلك توجيه المرجعية وضغط الجماهير الغاضبة المتظاهرة.

لم يعد التسويف والكذب والتحايل ينفع، لان المرجعية أعلنت موقفها الإصلاحي، الذي سيكون له آثار وتبعات، كما سيكون لها موقف، من كل من يحاول أن يلتف على توجهاتها، أو يعيق عملية تصحيح مسار العملية السياسية، التي أعلنتها المرجعية.

لقد وعينا وعرفنا في السنوات الماضية، كل من يتبجح بالأعلام ويظهر موقفا، ويضمر آخر ويعمل على غيره.


إن الجماهير والمتظاهرين، كل يوم تزداد معرفة ووعي، وهي على إصرار في المضي لتحقيق كل توجيهات المرجعية، وإقصاء المفسدين والمنتفعين، الذين سرقوا خيرات العراق، كما سيتم القصاص منهم.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش اﻹ-;-رهاب اﻷ-;-غنى بالعالم
- كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
- رقص السياسي على اوتار طائفية
- خارطة التقسيم الطائفي والقومي
- الاشاعات وأهداف داعش
- الى المظلوم الأول في العالم(اليماني محطة الانطلاق)
- العراق الثقل السياسي الأقليمي..!
- الأ زهر يتجاهل جرائم داعش
- أبناء آكلة الأكباد قتلة سبايكر!
- بواكي البعث والضحية
- أنفلونزا السلطة العرقية ..!
- التحالف الوطني أهداف وغايات
- عقلية المتأزمين لا تصنع دولة
- رؤية المرجعية وما تكسبون
- المرجعية في عمق السياسة والجهاد
- مطالب شعبنا بين التحقيق والتهميش
- الاشعث ما زال يسرق المال العام
- الئ المظلوم الاول في العالم (12)
- كرسي صاحب الفخامة
- الموازنات الفضائية


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - المرجعية تصحح مسار العملية السياسية