أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عادل عطية - وزارة الدموع!














المزيد.....

وزارة الدموع!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 09:06
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في التفاتة شريرة لتفعيل معنى كلمة "وزارة"، التي هي من الوزر، أي الأثم؛ قرر أحدهم: أن مريم ملاك لا تستحق أي علامة اضافية أكثر من صفر!
وهكذا أصبحت مريم في ليلة من صنع البشر، تحمل لقب: أم الصفر!
وهكذا اغتيل مستقبل فتاة في عمر الزهور، ودفن في بحر الدموع!
ليست الصدمة في أن الوزير طل علينا، ليسبق بعبقريته: علوم كشف الجريمة، وتحقيقات النيابة، وحكم القضاء، مؤكداً: أن مريم هي فعلاً تستحق صفرها المصفور!
ولا في تهديده ووعيده، بأنه سيقاضيها في المحاكم؛ ربما لأنها تجرأت وازعجت ضمائر طال سباتها في الغي!
ولكن لأن مريم ليست وحدها التي تتجرع من كأس هذا الكابوس الدامي، الذي من صنع وزارة تحمل لقب: التربية والتعليم!
فقد انفتحت أبواب الحقيقة المرة على مصراعيها، وصفعتنا عواصف الظلم العاتية؛ عندما انتفض الطلبة المجتهدين، الذين يعرفون كيف سهروا الليالي في تحصيل دروسهم، وكيف أجابوا، وكيف كان يقينهم بالنجاح والتفوق بمرتبة الترتيب الأول!
أقول انتفضوا؛ عندما وجدوا أنفسهم قد أهينوا بمنحهم درجات دنيا لا تتناسب وقدراتهم وتعبهم، حتى أن هذه الدرجات ـ لو خُيّرت ـ؛ لتمردت على الظلم، ورفضت أن تنتسب إليهم!
فأمطروا الوزارة بتظلماتهم التي أكدت أن: العلم ظلام!
في هذا الظلام، ظلام العلم، نصغي إلى اعترافات سيدة فاضلة من المراجعات على المصححين بمراقبة القليوبية، تقول: فوجئت بأن مصححة أخطأت في رصد درجات طالب، فبدلاً من اضافة ثلاثة عشر درجة، اضافت فقط ثلاث درجات، وعندما قمت بتأنيبها، قالت لي بمنتهى الجرأة الشريرة: "بناقص واحد يدخل كلية الطب"!
وقص علينا أحد أبناء الاسماعيلية، وأخ لأخت متظلمة، قصتهما، فقال:
مراقبة الاسماعيلية، بها الكثير من الاخطاء، التي عشناها أثناء تظلم أختي؛ لأن المراقبين هم أنفسهم المصححين من معلمي الشرقية الاخوان، والذين هددوا ونفذوا، بأنه لن ينجح أحد أو يحصل على درجاته؛ انتقاماً من أهل الاسماعيلية والسويس؛ لوقفتهم بوجه الإرهاب، ولاثارة الناس!
فاختي لها أكثر من أربعين درجة، منها اخطاء تجميع، وأخرى تًركت اجابات لأسئلة كاملة دون تصحيح، فقط وضعوا علامة خطأ بحجم الصفحة، مع صفر الخطيئة، مع أن الإجابات صحيحة!
،...،...،...
أما مريم، أبنة المنيا، عاصمة الإرهاب، فقصتها لم تنته بعد..
ففي العام الماضي، تعرضت طالبة أخرى، من المدهش أن اسمها أيضاً مريم، حيث تم استبدال أوراقها، ورغم صرخاتها ودموعها، قامت الوزارة والنيابة الادارية بحفظ التحقيق، دون أن تحصل الطالبة المنكوبة على حقها!
لقد كانت قضيتها التي اندثرت في أروقة الخزي والعار، فاتحاً لشهية هؤلاء المجرمين على الاستمرار في اجرامهم؛ لتصبح وزارة التربية والتعليم، أحق بهذه التسمية: "وزارة الدموع"!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابل الخير!!
- هل رمضان كريم؟!..
- ضياء القلب..
- في ليلة رمضانية!
- مدفع يدعو إلى الصلاة!!
- يحدث على ال: -أف. بي-!
- إزدراء الأديان.. وإزدراء الإنسان!
- على حدود الفرصة الأخيرة!
- الجمال المر!
- جميل وقبيح برسم التفكير!
- من التكحيل إلى العمى!
- البكتريا المريرة!
- دموع أنوبيس!
- لماذا نحتفل بيوم مولدنا؟!..
- مثل القمر!
- ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..
- قوة الوردة!
- عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!
- من سخرية القلم!
- تقسيمات إرهابية!


المزيد.....




- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عادل عطية - وزارة الدموع!