أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - معنى الخلاص الأبدي














المزيد.....

معنى الخلاص الأبدي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 22:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


شكرا لك يا يسوع لأنك أنرت لنا الطريق التي تؤدي إلى الخلاص, الخلاص من الطمع في الدنيا, هل نعرف جميعنا معنا الخلاص؟ إنه الخلاص من الشر, فيسوع خلصنا من الشر ومن التفكير بأعمال الشر ومن ارتكاب أعمال شريرة كغيرنا من الأمم, ألا تلاحظوا بأن أغلبية الشعوب ترتكب الشر ولا تأبه له وتفتخر به وتعتقد بأنه عمل خير؟ إلا المؤمنين بأن يسوع خلصهم, ولكن خلصهم من ماذا؟ أنظروا إليهم إنهم لا يفعلون الشر مطلقا, لا يقتلون ولا يسفكوا الدماء مطلقا وهذا معناه أن يسوع جنبهم أن يسيروا في طريق الشر وبأن يبدؤوا حياتهم بأعمال شريرة وبأن يختموا حياتهم بأعمال شريرة كغيرهم إن معظم الناس يبدءون حياتهم بأعمال شريرة ويختمون حياتهم بأعمال شريرة, الشر مسيطر على روح أولئك الذين لم يعرفوا معنى الخلاص الأبدي, الخلاص من الأعمال الشريرة ومن صناعة الشر.

الخلاص معناه أن يسوع خلصنا من الجشع ومن الطمع, فخطيئة الإنسان هي بسيطرة وتغلغل الطمع والجشع والشر في داخله, وحين ظهر يسوع وهذا من وجهة نظري وتحليلاتي ظهر لكي يكفر عن خطايا الإنسان من خلال الخلاص الذي يخلصه من ارتكاب الشر ومن الجشع ومن الطمع, فالجشع أيضا شر لا بد منه متمركز في نفوس أولئك الذين لا يعرفون الخلاص, فشكرا لك يسوع لأنك خلصتنا من الشر الي في داخلنا, شكرا لك لأنك خلصتنا من الجشع ومن الطمع ومن حب التملك والسيطرة والحرب والقتل وإيذاء الناس وهذه كلها أعمال شيطانية, شكرا لك على الخلاص, شكرا لك لأنك خلصتنا من الشر ومن الشرير الذي يحكم العالم, فالشر يحكم العالم والشرير مسيطر على العالم ولكن من يؤمن بالخلاص لا يمكن أن يكون من ضمن عصابة الشرير, الشرير الذي يقتل الشرير الجشع والبشع والطماع, الشرير الذي لا يريد للإنسان الخلاص بل يريده دوما أن يبقى دائما وأدا سائرا في طريق الشر مع الشريرين وإلى الأبد.

أشكرك يا يسوع لأنك جعلتني اهتدي إلى الطريق التي توصل إليك, كنت قبل أن أعرف طريقك أعيش في متاهات لا متناهية, كنتُ ضالا, كنت مستاء من كل شيء حولي, كنتُ مكتئبا كنت حزينا وتعيسا جدا في حياتي, أشكرك يا يسوع لأنك لملمت كل جراحي ولأنك دفعت عني ضريبة الحياة وضريبة النجاح, صحيح أنني خسرت في هذه الدنيا كثيرا من الأشياء المادية ولكني كسبت العلاقة الروحية بيني وبينك, خسرتُ العالم وكسبت نفسي, خسرتُ الشيطان وكسبتُ يسوع, توجتني ملكا على نفسي, من عرفتك أصبحت إنسانا ا قيمة مادية وروحية ومعنوية, كنتُ قبلك لا أشعرُ بقيمتي مطلقا, أشكرك يا يسوع لأنك غلبت العالم, غلبتَ هذا العالم الأفاك والدجال والكذاب, أشكرك يا يسوع لأنك هزمت الغش والكراهية, أشكرك لأنك دحرت الشر الذي كاد أن يسيطر علينا, الآن أنا أعيش بسلام مع نفسي لأن عرفت قيمة الحياة بفضلك وبفضل المعنويات التي رفعتها في نفسي, الآن معنوياتي مرتفعة والآن نفسي مجبورة وخاطري مجبور وغير مكسور, الآن أن أمشي في الشوارع وأنا مطمئن على نفسي, الآن أنا وجدت نفسي إنسانا وبشرا له كل الاحترام.

ما قيمة الحياة بدون أن نعرف قيمة يسوع فيها؟ ما قيمة الحياة بدون أن نعرف ما هية العلاقة الروحية بين الجسد وبين روح الإله التي سكنته؟ ما قيمة الحياة دون أن يضمد لنا يسوع جراحنا, شكرا لك يا يسوع لأنك هزمت الملل والروتين القاتل الذي كاد أن يسيطر علينا, فهذا هو معنى الخلاص الأبدي, حين نتخلص من الشر الذي يريد أن يتحكم بأعمالنا وأفعالنا, حين نتخلص من الشر الذي يؤذي الإنسان ولا يكفر عن خطيئته الأولى, إن معنى الخلاص أن نقاوم الشر والأعمال الشريرة وأن ملء الأرض عدلا ونورا وأن نزين بيوتنا وقلوبنا بالمحبة الظاهرة والباطنة, حين نملئ هذا الكون بأعمال الخير وبالمحبة وبالسلام الأبدي الذي يرضي كل الأجيال الحاضرة, السلام مع الروح ومن الروح ومن القلب, السلام الأبدي, السلام في الأرض قاطبة, فطوبى لِصُنّاع الخير ولصناع السلام وللقائمين على نشر ثقافة الخلاص الأبدي...آمين.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي
- الصناعة والأخلاق2
- الصناعة والأخلاق1
- الحياة العامة في الأردن-1978-1988
- مصر الملكية
- مافيش بالفلسفة فكر صحيح وفكر غير صحيح
- لو اتحدت الدول العربية
- لست مملوكا لأحد
- صفات أصحاب الوجوه الجميلة(محمد)
- الإسلام من الفرات إلى النيل
- يجب أن يعتذر المسلمون من اليهود
- أعطوني جرعة من الحشيش
- أحمد لطفي السيد أول ليبرالي عربي
- نفسي أزور الأردن اللي بشوف دعايته على التلفزيون
- كائن غريب


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - معنى الخلاص الأبدي